نائب أمين الاعلام والناطق الرسمي في حوار- خاص – ل (جم ويب سايت:
المرض ابوالقاسم :سنعمل على الاهتمام بأمر التدريب وتأهيل كوادرنا الإعلامية لأننا في عصر الإعلام فيه المنعة والغلبة
العدل والمساواة :مشروع فكري كبير وهي ثورة مفاهيم تنثني للنسيم ولا تنكسر للعواصف
العدل والمساواة أول حركة توقع مع( اليونسيف ) في يوليو 2010 اتفاقا لحماية الأطفال،في الوقت الذي كان النظام ينفذ هوايته المفضلة في قتلهم .
اجرى الحوار الاستاذ / حسن فضل – عبرالهاتف -القاهرة 14/2/2012
في حوار خاص مع (سودان جم ويب سايت )أكد الاستاذ المرضي أبو القاسم نائب أمين الاعلام والناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة السودانية , أكد على ضرورة تفعيل دور الاعلام في المرحلة القادمة وايلاء امر التدريب أهمية كبرى من ايصال رسالة الحركة بشكل سلس وعبر وسائط تصل الى جميع الجماهير المستهدفة بالرسالة الاعلامية ,واضاف المرضي سنفعل شراكاتن مع المؤسسات التي لدينا معها تفاهمات في هذا المجال ونعمل على ايجاد عرضية مع مؤسسات تدريبية , فضلا عن وجود كوادر متميزة في الحركة ستقوم بهذا الامر ,هذا وقد تطرق اللقاء الى عدة محاور فالى مضابط الحوار :
في البدء مرحبا بك أستاذ المرضي , وتهانينا الحارة ودعواتنا الصادقة بالتوفيق في ما أوكل إليكم من مهام ,ولا شك أن الإعلام والتعاطي معه أمر مهم وضروري لتقديم أي
عمل , خاصة إذا كان هذا العمل يتعلق بالأفكار ومشروع العدل والمساواة هو بلا شك مشروع نهضوي كبير ما هي رؤيتكم وخططكم في أمانة الاعلام في المرحلة القادمة ؟
أشكرك أخي حسن فضل , على هذا اللقاء وعبرك أحي كل الرفاق وأبناء شعبنا العزيز , ونسأل الله أن نكون أهلا وعلى قدر هذه المسئولية , نستطيع أن نقدم للناس شيئا مفيدا ,أما بالعودة إلى سؤالك فان خططنا وطموحاتنا هي أن نعمل وبالتناغم مع كل مؤسسات الحركة لتنفيذ خطط وبرامج الحركة وموجهات المؤتمر الأخير وتوصياته , فيما يلي الإعلام والرقي به, و تطوير عمل الحركة الاعلامي بما تتطلبه المرحلة و العمل على إيجاد وسائط أعني استخدام وسائط أكثر فاعلية نستطيع أن نوصل صوتنا إلى كل المتلقين وهذا جانب اعتقد انه مهم , خاصة إذا ما قرأنا واقع الجمهور المستهدف برسالة الحركة ,كما أن التأهيل والتدريب هو هم وحاجة ملحة للكوادر التي تعمل في القطاع الإعلامي للحركة بل ولقطاعات أخرى , فسنعمل مع كل المؤسسات على إيلاء هذا الجانب أهمية قصوى لأننا في عصر الإعلام فيه المنعة والغلبة , وأمر تقديم الرسالة الإعلامية يتطلب أن يكون بمهنية واحترافية ,ونحمد الله أننا نملك من الكفاءات التي يمكن أن تقوم بأمر التدريب والتأهيل بالإضافة إلى شراكاتنا مع مؤسسات تدريبية , سنعمل على تطوير هذه الشراكات من اجل تقديم باقات تدريبية فاعلة و إقامة ورش عمل لتدريب اعضاء الحركة الذين يعملون في قطاعات الحركة الاعلامية عن كيفية إستخدام الاليات المتاحة وتطويرها بغرض توصيل رسالة الحركة للشعب السوداني في ريفه وحضره وكذلك نطمح من خلال عملنا في الامانة للرقي بالخطاب الاعلامي مستصحبا الظروف والمتغيرات التي طرأت علي الساحة السودانية والاقليمية والدولية ، و لدينا خطط كبيرة نسعى من خلالها إلى انجاز وتحقيق مشروع الشهيد المشير الدكتور خليل ابراهيم علي ارض الواقع.
ان عملية إغتيال زعيم الحركةالشهيد المشير الدكتور خليل ابراهيم , راهن عليه كثير من اعداء الحركة على نهايتها , بعد انتخاب الرفيق جبيريل زعيما للحركة انتقلوا الى مربع اخر من التشكيك ما تعليقك؟
بحق الفقد جلل وندعو الله له ولجميع شهدائنا بالرحمة والمغفرة ولجرحانا بعاجل الشفاء أن يفك اسرانا و اغتيال الشهيد المشير كانت مؤامرة حيكت بليل وظن المرجفون نهاية الحركة ولكن مؤسسية الحركة جعلهم يموتوا بغيظهم فاختاروا كما ذكرت مربع اخر من التشكيك ولكن الرسالة وصلت وبطريقة اكثر وضوحامفادها ان الحركة مشروع فكري كبير وهي ثورة مفاهيم تنثني للنسيم ولا تنكسر للعواصف ولقد خرجت من محنتها العظيمة وهي قوية متماسكة لانها مؤسسة لا تتأثر بالضغوط او بالانشقاقات او بالإغتيالات فلذلك أنا اطمئن كل من يخاف علي الحركة وهي عُصارة النضالات الفكرية والعلمية وسنُورث المشروع لجيل وارء جيل لان مشروعنا لا يتحقق بالمشاركة في السلطة او بتغيير النظام من اول وهلة فحسب وانما مشروع استراتيجي يهدف الي العدل والمساواة بين جميع مكونات الشعب السوداني والتداول السلمي للسلطة لترسيخ مفهوم التحول الديمقراطي الحقيقي المنظم وهذا يحتاج علي اقل تقدير عقد ونصف العقد لتطبيقه .
يري بعض المراقبين بأن قضية دارفور حُلت بتوقيع حركة التجاني سيسي علي وثيقة الدوحة ما تعليقك؟
كلا ليس صحيحاً لان قضية دارفور ما هي إلاَ جزء من القضية السودانية الكلية التي تكمن في المركز ولذلك لقد طفح أزمة المركز وشمل كل السودان والذين يقولون ان قضية دارفور حُلت بوثيقة الدوحة نقدر تقديرهم للأمور ولكن الواقع يكذب ذلك والدليل العملي هو رفض النازحين واللاجئين للعودة الطوعية وقالوا سيرفعون شكوي ضد تجاني سيسي لانهم يدركون جيداً بان لا يوجد سلام اساسا حتي يعودوا فضلا عن ان الجبهة الثورية السودانية تحارب الحكومة من اتجاهات متعددة وستسقط النظام في مقبل الايام ، لان حل أزمة الاقاليم السودانية هو اقتلاع النظام من جذوره .
مستقبل السودان يثير الكثير من التساؤلات ونذر الانهيار كيف تقرأ مستقبل ما بقي من السودان ؟
مستقبل البلد سيكون زاهراً وزاخراً لان خيرها في شعبها والشعب السودان واعي ومدرك حجم الظلم الذي وقع عليه من قبل نظام البشير البائد بإذن الله وكما ذكرت من قبل مستقبل السودان ورفاهيته مرهون بإزالة النظام لان النظام شرَد كل العقول العلمية الي الخارج وبالطبع سيعودون بعد ازالته ليساهموا فيه بخبراتهم وابداعاتهم .
حكومة الخرطوم تتهم حركة العدل والمساواة بتجنبد اطفال ما ردكم علي ذلك ؟
الحركة قوة ضاربة ولم تكن في حاجة حتى تضطر لخطف الاطفال بل هي الدرع الواقي لهم والسؤال هنا لماذا حملت السلاح ؟ ومن اجل من ؟ والاجابة هي حملت السلاح من اجل المطالبة بحقوق شعبها المسلوبة وكذلك من اجل حمايتهم من النظام ، والحركة تولي أهمية خاصة لحماية الاطفال ووقعت اتفاق مع منظمة الامم المتحدة للطفولة ( اليونسيف ) في يوليو 2010 لذات الغرض في الوقت الذي كان ينفذ حكومة المؤتمر الوطني هوايته المفضلة في قصف الأطفال والقرى وقتل الأبرياء ، ولكن الحكومة فقدت عقلها وتحيك مؤامرات وتختلق افعال وتصدرها للشعب عبر إشاعات بوسائلها الاعلامية الامنية المختلفة لتغيير مسار الناس مما يجري داخل البلد من غلاء ومشاكل حقيقية داخل المؤتمر الوطني ومع ينتمون إليه ، ولكن الحركة تعرف من أين تُؤكل الكتف وستُبكي النظام قريباً بعملها المشترك مع حلفائها في الجبهة الثورية السودانية .
تحالف الجبهة الثورية السودانية هو مشروع قوى التحرر في المرحلة المقبلة كيف تنظر إلى مستقبل هذا التحالف بعد رحيل أحد أهم أعمدته ؟
التحالف جسم كبير وبه قادة كبار ومتميزون بخصائص وسمات قلما تجدها في قادة اخرون ، ومؤمنون بتغيير النظام وهذا اهم شئ عندنا كثوار لان المحافظة علي المبدأ هي تقود الناس لتحقيق اهدافهم ومبادئهم ولذلك اغتيال زعيم المهمشين الدكتور خليل ابراهيم لانه جمع كل الصفات التي ذكرتها لك في صدر اجابتي لسؤالك ، ونحمد الله تعالي علي ان نفس الصفات هذه متوفرة في هؤلاء القادة بنسب متفاوتة ويقيننا بانهم سيقودون التحالف الي بر الامان ويتم خلاص الشعب من الطاغية البشير ، ولا نريد ان نستبق الاحداث ولكل حادث حديث ولكن نبشركم بان الترتيبات إكتملت وسترونها بل تعيشوها في مقبل الايام .