المؤجر الصوارمى ونكران الاحداث
عبدالرحيم خميس
فى السودان مسميات عدة متعارف عليها عند المواطنين للحيوانات مثلا الحمار، فى كل السودان وخاصة فى غربها لها عدة مسميات — الجحش والكيك والدكير واكبرها الصوارمى حيث يسمي بالاكبر حجما والتى يستطيع حمل اكبر عدد من الاظفار.
اطل الحرب براسها على السودان حديثا فتم اختيار الصوارمي خالد سعد الناطق الناكر باسم القوات المسلحة السودانية(مليشيات المؤتمر الوطنى)الذى انهزمت فى اغلب المعارك وان لم يكن فى جميعها،لكن الصوارمى دائما ياتى بعكس كل يحدث على الارض،فى عهد النظام الحالى ارتكبت القوات المسلحة ابشع انواع العذاب منها :القتل والتشريد والابادة والاغتصاب وحرق القري ضد المدنين العزل ،كما دمرت كل الريف بمكوناتها واتجهة الان نحو المدن لممارسة نفس تلك الاشياء ،ولكن الناكر صوارمي انكر كل تك الاحداث فى الوقت الذى اعترف فيه قائده الاعلئ وزعيم الابادة الجماعية بجزء من تلك الجرائم حيث قال انه قتل فقط ١٠الف فى دارفور بدلا عن الرقم الحقيقى ٤٠٠الف الذى يزكره المجتمع الدولى والوقائع على الارض ، فى حين وصف اهل جنوب كردفان والنيل الازرق بالحشرات وهذا دليل كافئ على ارتكاب القوات المسلحة الفظائع ضد الشعب فى تلك المناطق.
لو وقعت كل الاحداث المذكورة اعلاه فى منطقة العالياب او فى اى جزء من ولاية نهر النيل مسقط رائس العفعى (مجرمى المؤتمر الوطنى)لما انكر الصوارمي تلك الاحداث ،لان المناطق التى وقعت فيها المجازر لمليشيات المؤتمر الوطنى يتكون من المجموعة السكانية الاصلية للسودان والتى لا تشملها دولة المؤتمر الوطنى العروبى الاسلامي .اضافة لتفضيلها عن بقية اجزاء السودان نهبت المجموعة المجرمة كل اموال السودان الخاصة لمناطق الاخرى مثل طريق الانقاذ الغربى وبنت بها ثلاثة طرق متوازية:شريان الشمال والسكة حديد الطريق التحدى الذى حصدت ارواح عدد من المواطنين منهم قادة ارتكبوا الجرائم وجاؤا بالاموال المسروقه(مجزوب الخليفه)مما يوكد ان الحرام تذهب حيث اتي واغلب المجرمين سيجدون حتفهم فى نفس الطرق .
بالتاكيد كما فى مناطق الابادة يوجد فى ولاية نهر النيل مجموعات تعامل اليوم كالرقيق ،وهى مجموعات سكانية افريقية اصلية تعيش فيها منذ القدم تم اضطهادها و تم استخدامها فى الزراعة والاعمال الهامشية ويسكنون فى بيوت من الصفيح حول مدن ولاية نهر النيل وهم فى حوجة ماسة لنيل حقوقهم المتساوية كالبشر بل ليتحرروا.
كما يوكد جزور الناطق الناكر الصوارمي على انه ينتمى لتلك المجموعة المضطهدة التى تحتاج للتحرير، كما نؤكد ان هذا الناكر تم استخدامه كآجير الاداة هذا المهمة القزرة لينال حفنة من الاموال ، فى الوقت الذى يحتاج هو ومن معه لعملية التحرير ، لذلك ندعوه عن لا يستمر فى هذه المهمة الذى لا يجنى فيه سوى الاساء لنفسه ولاسرته المضطهدة ونفضل له ان يعود لعزف التار والرقص على انغامها لينال رضاء اهله او رضاء ربه لينعمه بالانعتاق.
لا يملك الصوارمي داخل القوات المسلحة اى سلطة كما لا يملك اى ضابط اخر فى الحرم العسكري لميشيات المؤتمر الوطنى اى سلطة للامر او النهى ، فقد يطبقون تعليمات دولة الطيب مصطفى الرئيس الحقيقى لدولة العروبية الاسلامية ، وهو الذى يامر بالحرب والسلم ولكن مهمة الصوارمي فقط النكران.
[email protected]