القيادات الثورية يعانون من خلل سياسي /جعفر محمدعلي
ما من ازمه تنشب بين مجموعة والا اجتمع الجميع لمواجهتها بكل الوسائل المتاحة للمقاومة وخاصة ان ابتداءت الجهه الظالمه بالحرب او القتل المتعمد .
ففي دارفور بداء نظام 89 بكل وحشية بقتل و حرق القري بمساندة بمليشيات الجنجويد و في فتره وجيزة تم قتل وابادة شعب مطالب باقل نوع من التنمية العادلة **
تلكم الصور الحرفية لازمة دارفور لا تفي بما حدث في ارض الواقع او ما تركه اثر فى نفوس من بقي حياً منا بين مخيمات اللجؤ و معسكرات الهلع و الموت الممنهج علي مدار الاجل الغير مسمى لامن حياة المواطنيين الابرياء ****
قد تكون الصوره الحقيقية و الالم المستمر غائيبة لدا معظم ابناء دارفور و خاصة من تلقو الانباء عبر وسائل الاعلام (الراديو*و الصحف ) اللتي نقلت الاحداث بعد عامين من عمليات القتل و الحرق و بعد تدخل الدول المجتمع الدولي ، عبر انزارتها الشفوية ولم تكن تلك الانذارات من فراغ بل من تلك الحملات التظاهرية التي قامت بها شعوب المحبة و السلام و ضغطت على حكوماتها من مراكر القرارات الرسمية فى ظل غياب ابناء دارفور من تلك الوقفه التاريخيه لشعوب المحبة ، عندها تتدخلت وسائل الاعلام لنقل الصور و الوقائع الجسيمة ***
فتدفقت دموع الاسي بتلك المساعدات الانسانية و قوافل الوفود الانسانية حاملين الدعم و التاكيد لوقف القتل ، ارتسم ذالك فى اول اعتراف بالنضال من منبر ابشي تغيرت لغة القاتل من وصفنا بالنهب الي ثوار***
بعد ابشى فرض واقع المفهوم السياسي لموازة النضال الثورى لمخاطبة جزور الازمة ووضع حل لمعاناة الاهالي ***
المفترض السياسي لحل الازمة كان اكبر خطاء لنقل هذه الايدولوجيات اللتي كانت جزء اساسي من الازمة المتراكمة سياسياً منذ الاستقلال واجرامياً منذ استيلاء نظام 89 علي سلطة المركز **
فالمواطن في الاقليم تعرض للقتل وفقد اقل مقومات الحياة الريفيه فهو في امس الحاجة للرجوع الي ما قبل عمليات الحرق و الابادة اللتي ما زالت مستمره ،مطلب المواطن متمثل في الامن و الاستقرار فهو ليس بحاجة لهذه الايدلوجيات التي جعلت الازمة بين فرقاء سياسيين يرددون شعارات زائفة لا تصل متطلباتها بالامن و السلام في المنطقة ، اين كانت تلك المفاهيم اللتي جعلت ابناء الاقليم تختلفون في ما بينهم و يقبلون الجلوس في المنابر مع العدو او المجرم القاتل للاهالي تحت ما يسمي بالحوار او التفاوض بل هي فوضي الخلل السياسي ، فالمواطن ليس بحاجة لطرح دين او الخروج منه حتى تتعدد الحركات و الفصائل و الكل يطالب بالحقوق و الكل يختلف في ذات الاطار *
وفى العلن قد جلس كل من ادعي ان الثوره له مع جهه ما و شكى له عن الرفيق الاخر بدل من النظام الجائر او جلس مع النظام سرا و علنا لم توجد ايه اراده للجلوس مع الاخ لحل افرازات هذه الفرقه او الانقسامات الا عبر الاعلام الكل مطالب بالوحده و الكل مطالب الاخر بالانضمام اليه لانه هو يمتلك الحل و الي اخر الادعاءت
ولا تخفي شخصية قيادية في الحاجة الملحة الى مراجعة نقدية وصريحة لأداء الثوره خلال المرحلة السابقة، حتى اليوم، وصولا الى إجراء نوع من إعادة هيكلة تنظيمية وسياسية، لافتة الانتباه الى أن المكابرة لم تعد تنفع وسياسة النعامة لن تؤدي سوى الى مزيد من الخيبات والخسائر في اعداد المواطنيين و المواقف **
إن هذا المواقف غير الحكيمة لقيادة الثوره يعبر عن التسرع وعدم التفكير العميق في اتخاذ القرار بما يرتبط مع مواقف الثوره الوحدوية وأدبياتها النضاليةوالوطنية الهادفة إلي توحيد الصف الدارفورى لن يتحقق مع سبق اضرار بعض الرموز المتمسكة بحق الملكية او الرافضة للحوار الاقليمي والمتلبسة بثوب العند الحزبي فى الوقت الذى تطال ايادي القتل اسفل الحياة اليومية بعد سيطرة العدو علي حياة المواطنيين فى شكل مجموعات الاولى بالمخيمات و تتحكم فيها سياسات النظام فهي تتعرض للجوع وقت ما شاء النظام تغير الانظار عن جرمها القانوني الجنائى فتتحول المطالب الي مطالب انسانية وقتها يتصراع النظام مع المنظومه الدوليه فى كيفيه ايصال العون او عودة النشاط و المجموعة الثانية اصبحت رهن الاعتقال الاجتماعي الغريب في حياة الناس اي انك اسود اللون اي انك من، دارفور فاى عملية عسكريه يصبح المواطن الدارفوري تحت الاستجواب العرقي و القبلي ، اجبرت المجموعة الثالثة لتمثيل اوجهه النظام في شكل وفود او عناصر مفاوضة باسم النظام وهذا ما سيفرضة الواقع القانوني بعد اقامة دولة الاماتونج بان يمثلو مفاوضين رسمين غير مفوضين لموافقة اي بندمن البنود الا الي الرجوع به الي النظام المعتقل داخلياً**
لا احد يتجراء و يتحدث عن كيفية قيام هذه الثورة في الاقليم و الطريقة اللتي تقدمت بها من الدواب و المشى علي الارجل لابعد المسافات الى ان تمكنت بفضل الاستبسال والفداء من السيطرة علي مخازن النظام ومركباتها في ظل تضارب الانباء عن انتهاء عملياتهم القمعية هي كانت الصوره المعكوسة لفشلهم المتواصل ولكن اليوم نسمع
كثير من الاحيان بعض التصريحات لزعماء سياسيين لاتعبر عن النضج السياسي أو العقلاني، ولا عن فهم وتقدير صحيح للمواقف ولا للظروف العالمية المتغيرة التي تحيط بدولته، أو الدول المجاورة لها. والشئ الملفت للنظر، إن هذه الزعامات اصبحت تستمتع وتتجمل بمثل هذه التصريحات الغير مدروسة، والتي عادة ماتكون مغلفة بشكل انتهازي تتلاعب بعواطف وأحاسيس المواطنين البسطاء، ولتؤكد أيضا أنها قد اختصرت ادوارها في بعض الشعارات التي تلهب مشاعر الشعوب البسيطة في حدود ضيقة مبنية علي معارضة كل شئ، ومخالفة كل مايصدر عن الطرف الأخر بالرغم من خطورة هذا الاسلوب وانعكاساته، وما يتولد عنه من اضرار علي المنطقة واستقرارها ويتجلي ذالك من الرفض المتكرر للحور الدارفور الدارفوري حتي اصبح منبر من منابر الحل الاولي للازمة بعد تراكم الاضرار الحالية فى حياة وامن المواطنيين فى ابسط تحرك داخلي لهم
حتى اصبحت قضية دارفور ورقة استثمارية لمن فشلو في الحصول علي المال بل ورقة لمصالح حزبية فاشلة اصبحت تتدرج ازمة الاقليم في اول اجندة اجتماعاتها الفاقدة للحلول الجزرية او محاسبة مجرمي الحرب واستفادة منظومة الحكومات الدكتاتورية في افريقيا من ايجاد صرف و مصدر لتجمعهم للوقوف علي ما خلفتة سياساتهم القمعية ضد شعوبهم فى الوقت الذى يرتسم السلام في تلك التكلفة القمعية **
يعتبر الانتماء و الإخلاص للثوره جزء من الإيمان، واحدى الثوابت من اسمي أشكال المواطنة الشريفة،والمواطنة والولاء للوطن مفهوم لايتعارض مع المفهوم الديني بل يتفق معه ومطلوب شرعا، ومن ليس له انتماء لقضيتة فلن يدافع عنه ولا عن إخوانه المؤ منين، ويتمثل الانتماء والإخلاص في رفضه للحزبية المقيتة، والولاء للأفراد والانطلاق للعمل من مبدأالانتماء والإخلاص للقضية ليس شعارا بل قيما وأخلاقا وسلوكا وعملا، يتصف به كل مواطن حر وشريف، فلن تصطلح أحوالنا وتسير أمورنا مالم يكن انتماؤنا وولاؤنا لله ثم الوطن لعل الإحساس المتمثل بحب الوطن وصدق الانتماء إليه، يجعل المواطن الذي يحمل قلبا مملوأ بالمشاعر الوطنية الصادقة، يضحي في سبيل نضاله بروحه وكل مايملك ،ويدافع عن همومه ومشاكله وثوابته وانجازاته، ويقف سدا منيعا في وجه كل من تسول له نفسه من محاولة المساس بهالكن ما نلاحظه اليوم بكل أسف وحسرة، ان الولاء للثوره بالمفهوم العميق الشامل قد وصل إلى مرحلة الكل باحث عن منصب او منبر لشخصة تكون هنالك دول لقعد منابر لتداول نفس المطالب اللتي طرحت في اول منبر للتفاوض حتى وضح جلياً عدم وجود الطرف الاخر او بالاحري تحمل المسؤلية لتنفيذ مطالب الثوره**
ترك الموطن مرهون الامن والسلام في وحدة الصف او الحركات ، ان تمثيل ادارة المنطقة قبل و بعد عملية السلام هو قرار الموطن طالما كانت مطالب الثوره هي التقسيم العادل للسلطة و الثروة فتضارب الموقف اخرق خلل سياسى بين قيادات الثوره و انعدام الثقة ***
غياب معظم شرائح المجتمع وقطاعاتة فى عملية وحدة بل تعمد البعض عدم اشراكهم حتى لا تنكشف فشل قيادتهم و فى القيادة عدم الاخز بتوصيات المؤسسة المكونة وبل خلق مؤسسات وهمية الشكل
جعفر محمد على 17/10/2010
[email protected]