بسم الله الرحمن الرحيم
الصادق المهدي والميرغني
(اعتراف ضمني بمدرسة الاسلام الساسي)
محمديوسف البرقاوي
زعيما الامة والختمية اخيرا اعترفا واقتنعا بالفكر السياسي المتأسلم الذي يقوده المؤتمر الوطني في السودان حيث انهما ظلا ولوقت قريب يناهضان نظام الاسلام السياسي في السودان خاصة بعد ان وصلت الجبهة الاسلامية الي السلطة عبر انقلاب عسكري قاده العميد وقتها عمر البشير ومن اول يوم عارض الزعيمان نظام الانقاذ وشنا عليه حربا ضروس من الداخل والخارج حتي وصل الامر الي تكوين حلف سياسي عسكري مع الحركة الشعبية بزعامة المرحوم قرنق من اجل الاطاحة بالنظام في الخرطوم وكان للشيخان قوات عسكرية مسلحة دخلت في معارك مع الحكومة ولكن وبعد اتفاقية نيفاشا للسلام بدأت القناعات تهتز عند الشيخان الصادق والميرغني خاصة بعد مناورات النظام لهما ودغدغت مشاعرهما واغراء غرائزهما المادية بفلوس البترول خاصة في مسألة التعويضات التي يقال ان النظام اكرم فيها مثوي الشيخان ايما اكرام من يومها استطاع النظام ان يجد منفذا الي لب الحزبين الكبيرين وبدأيفعل فيهما مايشاء ومايريد فبين عشية وضحاها امتلاءت الساحة السياسية باحزاب هائلة ذات انقسام اميبي من الاتجادي والامة منهم من يدين الولاء للانقاذ ومنهم من يدين الولاء للمؤتمر الوطني واخريوالي البترول وبالتالي انكشفت عورة السيدين الجليلين وصارا روحا بلا جسد لان داء النظام تخلخل في الرأس والعصب وذادعلي ذلك كثيرا حتي ضمن الولاء المطلق حتي من قيادات الصف الاول للطائفية فاصبح السيدين يلتفا حول اسرتيهما الضيقة الابناء والبنات ونفدت كل طاقاتهم للوقوف امام النظام الذي يملك كل وسائل الاحتواء الناعم اذا لابد من مواجهة الحقيقة بالحقيقة والحقيقة هي ان المؤتمر الوطني يصرف علي كل الاحزاب السياسية قيادة وقاعدة الاما رحم ربك وذلك عير اجهزته الامنية التي فلحت في استقطاب معظم الكوادر الطلابية والشبابية والنسوية وبالتالي ابطل مفعول المعارضة في السودان لذلك يتنبر السيد نافع ويشتم الاحزاب ليلا ونهارا وهي تتفرج ومن المفارقات ان احد قيادات الطلاب بأحدي ولايات الشرق من الاحزاب المعارضة قال اننا اخرجنا الطلاب في مظاهرة لاسقاط النظام فأذا بأحد القيادات يتصل بنا ويقول لااحد يخرج الي الشارع وان النظام خط احمر اذا النظام يعرف ماذا يريد وماذا يفعل وبات في مأمن من المعارضة لانه حصن نفسه منها و الغريب في الامر هو قناعة السيدينبا بالمدرسة الاسلاموية التي اجهضت الديمقراضية التي علي رأسها الطائفية و القناعة اوالاعتراف تتضح ملامحهمافي المشاركة النسبية للحزبين الكبيرين في السلطة مع نظام الانقاذوالامر بين لان امر التوريث بات واضحافي تصرفات السيدين وكل منهما يريد توريث ابنه لقيادة الحزب لذلك ارسلا ولديهما للتدريب والتأهيل والتكدير في المدرسة الانقاذية التي فشل الزعيمان في محاربتها لمدة عشرين عام اذا الامر يا ايها السادة الطائفيون واضح وبين ولكن الخطوة لم تكن مدروسة لانكم بذلك مسحتم ودستم علي تاريخكم السياسي والنضالي واستجبتم لنزواتكم الشخصية وانحزتم الي صف الظلمة والقتلة والمغتصبين وتركتم الشعب السوداني الصامد الذي ظل يهتف لكم قرنا من الزمان (عاش ابو هاشم عاش ابو هاشم ولن نصادق غير الصادق) ولكن غدا سيهب الشعب وسيدك اوكار اللصوص وستكون المذبلة مثوي الاخير
[email protected]