الشرق! تحتها البركـــان قابل للانفجار..عبدالرحيم خميس
[email protected]
تناولت الصحف المحلية والاكترونية والراى العام المحلى موضوع والي القضارق كرم الله عباس الشيخ وحكومته فى الخرطوم .يبدوا ان الوالي كرم الله بدا يفيق من خطورة التلاعب بالسلطة وتتضيع حقوق الشعب فى شرقنا الحبيب.اظهر شجاعته للوقوف امام الظلم الواقع على اهل القضارف.
كثرت الشواهد خلال الشهور الماضية فى الساحة السياسية السودانية خاصة داخل دوائــــر حزب المؤتمر الوطنى.
هذه المرة بدا تظهر علنا خلال اعلام النظام نفسها، لا شك ان كل الدلائل تشير الى غليان البركان القابلة للانفجار.
انتهت مسرحية هجليج لتوها وكان ابطال اخراجها البشير ومعاونيه من بعض الدوائر المدعية للمعارضة، ولكنهم فى الاصل فرع من فروع حكومة المؤتمر الوطنى تحت منظومة انصر اخاك ظالما او مظلوما.
يقال فى المثل خير وسيلة الدفاع هو الهجوم هذا ماهو انتطبق على والى ولاية القضارف كرم الله، بعدما ضاقت عليه الحالة المالية فى ولايته.
طلب يد العون من حكومه المركز ولكن لا حياة لمن تنادى، حاله كحال اي والى لاخر، اذا لم ينتمى الى الاسرة المالكه فى الخرطوم بغض النظر، هل ينتمى لحزب المؤتمر الوطنى ام لا؟.
لذلك المح الوالى قبل شهور ليس ببعيدة بان ليس له مانع في تطبيع العلاقات مع دولة اسرائيل وفتح مساحات الحوار،القرض من التمليح هو عبارة عن جذب انتباه المركز لقضيته التى تمر بها ولايته.
فى الشرق السودان كل المدخلات والعائدات الزراعية والحيوانية والمعدنية تذهب لجيوب المجموعة المسيطرة فى المركز. فى القضارف كل المشاريع الزراعية فى يد نفس المجموع اما العمال فهم من اهل الشرق والغرب ،وكذا الحال فى اراضى القاش .اما فى المدينة الساحلية بورتسودان فالامر يدعوا للاستغراب حيث كل العطالة(الشيالة)من ابناء عثمان دقنة،وكل الموظفين والمستفدين فهم جزء من مجموعة السراطانية المركزية، حيث يستفيدون من كل عائداته ، تجارهم لا يدفعون حتى الضرائب ،اما ابناء الشرق فيموتون بالسل.
سافر السيد الوالى فجئتا الى الخرطوم غاضبا، حيث تعارك مع السيد رئيس بيت المال (وزير المالية).مع العلم ان وزير المالية هو نفس مصدر المشكلة الذى جعل الوالى عبدالحميد كاشا يقادر حكومة المؤتمر الوطنى ولنفس الاسباب، مما يؤكد ان وزير المالية شخص رمزى ولا يملك الارادة فقد ينفذ سياسات الاسرة المالكه فى الخرطوم.
عاد السيد كرم الله لولايته اكثر غضبا قائلا (لم استقيل ولن اهرب ولم اساعد في بناء دولة المفسدين ــ سارد حقوق الولاية بالقوة والذين يجلسون في مقاعد السلطة لا مكان لهم معنا وساعلن تمردى على المركز إذا دفعنى مواطنو الولاية إلى ذلك) و هكذا فجر البركان من العيار الثقيل مفاجئا المركز الملكى بالخرطوم،واصفا اياهم بالعنصرية والجهوية.
ذهب الى ابعد من ذلك وقام بحل مكتبه وحكومته ،وهدد باعلان التمرد على المركز ، فياترى هل السيد الوالي سيلحق ما سابقوه ، كمالك عقار وعبدالعزيز الحلو وكاشا؟ ام حكومة الاسرة المالكه يقوم بحل مشكلته او يعلن القضاء عليه كما تعودنا دائما وابدا نشهده فى كل من خالفهم الراى والايام القليلة القادمة حبلئ بالكثير.