بقلم : أحمد عبدالرحمن ويتشي
[email protected]
يبدو ان مقالنا الذي كتبناه قبل ايام قد الحق ضررا ببعض “المتخاذلين والانكسارين ” لذلك تعرضنا لهجوم من هولاء بحجة اننا نؤلب العقول ضد فكرة السلام بل هناك من زايد علينا اكثر من ذلك وقال باننا نسعي لاجهاد مشروع الوحدة بسبب انتقادنا لمذكرة التفاهم التي وقعت بين الحركة الشعبية (شمال) وزعيم مليشيات الجنجويد” موسي هلال” باسم ما يسمي بمجلس (الصحوة )! والتي باركها وبصمة عليها حركة جيش تحرير السودان قيادة الزعيم عبدالواحد النور والتي صمت حيالها كل من الزعيمين مناوي وجبريل صمت اهل القبور
ونحن عندما كتبنا فقط كنا نريد توضحيات من قادة الجبهة الثورية الذين تم تفويضهم من عموم شعوب السودان عن مضمون المذكرة .وقد ظللنا نكتب مرارا عن النجاحات الكبيرة التي حققتها الجبهة الثورية علي كافة الاصعدة في ظرف عامين فقط وبالتالي تنسينا تنظيماتنا وباتت الجبهة الثورية هي الهدف السامي لنا لما لها من رؤية واضحة لتخليص الشعب السوداني من القهر والعبودية المزمنة لان الانظمة التي استعبدت شعوبنا عرفت كيف يشتت شملنا وقد استفادت بصورة او اخري من توهاننا للبقاء فوق روؤسنا طوال نصف قرن كنا عبيدا ومواطنين درجة رابعة وخامسة بامتياز ومازلنا ..!! ومن هذا المنطلق قلنا لقيادة الجبهة الثورية بان عقد مذكرات تفاهم ثنائية مع اي كائنا كان قد يضر بسلاح المقاومة المتين ويتعارض مع مشروع هدم السودان القديم اي سودان الفصل العنصري . ناهيك من التفاهم مع زعيم مليشيات الجنجويد قتل الالاف من اطفال دارفور واغتصب نسائها واحتل حواكيرهم ووزعها لاهله القادمين من خارج الحدود
وماتزال هذه المليشيات يبيدون سكان جنوب كردفان من شعب النوبة الذي يمثل المكون الاساسي للدولة السودانية تحت مسمي ( قوات الدعم سريع) او الابادة السريع!! والسبب الاول لانتقادي للمذكرة اياها ليس لانني لا اريد العفو والمصالحة وتحييد الجنجويد ولكنها ناتج من كون ان ” المجرم حميدتي” وهو تلميذ موسي هلال الان يقود القوات التي كونها هلال في بداية تدشين الابادة الجماعية والتطهير العرقي بحق سكان دارفور بل موسي هلال مازال يمثل الدرع الواقي للنظام و”جقلبته” الحالية ما هو الا مجرد مناورة بسبب خلافه مع عثمان يوسف كبر والي شمال دارفور وصراعه مع كبر يتمحور حول اطماعه للسيطرة علي شمال دارفور لاعلانها كامارة لقبيلته !!
الي هنا يتضح من مقالي السابق بانني حادب علي مصلحة الشعوب المقهورة وانادي بسلام عادل وشامل ولم يحدث ان اشرت او تحدثت باسم تنظيم بعينه وتباكيت علي غياب ابوينا الشهيدين
(قرنق وخليل) باعتبارهما رمزين ملهمين للشعوب المقهورة لذلك لاباس ان يكونا حاضرين في اي حرف اضعه في مقالاتي وقد شاركني نفس هذه الاحساس عدد من الكتاب المهتمين بشؤون الجبهة الثورية وقد نغموا جميعا من مذكرة التفاهم هذه وبالاخص الاستاذ والكاتب الكبير محجوب حسين في مقال له بعنوان (جمهورية اللاجئين)!! معتبرا المذكرة صعب ان يهضمه النازحين واللاجئين وهو كاتب معروف وله حضور في صحف عالمية كالشرق الاوسط والقدس العربي اللنديين ..!!
لحدي هنا نحن كويسين..!
وبالعودة الي عنوان المقال !
نجد ان الرفيق حيدرمحمد احمد النور احد قادة حركة وجيش تحرير السودان قيادة الزعيم عبدالواحد وهو رجل نحترمه كثيرا باعتباره احد الذين فتحوا لنا نافذة السكوت مع بقية الرفاق الذين مهدوا لنا الطريق لنكون كما نريد وليس كما يريده الاقلية المسيطرة علي السودان منذ الاستقلال والذي اورد بلادنا موارد الهلاك وقسمه وفقا لمقاسه النتن .!!
لكن الرفيق حيدر النور لا يقدر احترامنا له ولا يحترم تاريخه النبيل وبات يري كل شي كما يريده ومن زاويته فقط ولا يؤمن بالراي الاخر وهي ليست المرة الاولي التي يهاجم فيه رفاقه بدءا من الزعيم عبدالواحد النور ومحجوب حسين وابو القاسم امام واخرون كثر لعبوا ادوارا هامة لبلورة قضيتنا العادلة
وقد اصبح الشغل الشاغل للرفيق حيدر النور هو هدم البيت من الداخل ولم يترك حتي الامور الخاصة بالزعيم عبدالواحد النور وطعنه من الخلف مرات ومرات لدرجة وصل به الامر لنبش عرض الزعيم عبدالواحد ويقوم بنشره في الاسافير ليقراءها الحاقدين ويضحكوا ويشمتوا في زعيمنا عبدالواحد وهذا يعتبر خطا لا يغتفر للرفيق حيدر النور لكونه من داخل بيت الزعيم عبدالواحد فكان من الاجدي له مناقشة الامور الخاصة بعيدا عن اجهزة الاعلام والاسافير لطالما تربينا علي منهج ابائنا و اجدادنا الذين احسنوا تربيتنا وعلمونا معني حفظ الحرمات وعدم خدشها مهما بلغ الخلافات والاحقاد
فهنا من العيب ان يتبجح الرفيق حيدر النور بنبش عروض الناس و كتابتها وعرضها في اسواق الله اكبر !! لقد كتب الرفيق حيدر النور مقاله الاخير الذي اتخذ له عنوان مختلف عن مضمون المقال ومجد فيه نفسه ويقول (انا وانا وانا) وكأنه هو من اشعل فتيل الثورة السودانية في دارفور اما الاخرون ما هم الا مجرد انتهازيين او “كومبارس “ولم يسلم من سهامه حتي الشهداء من رفاقه ولا من ترك الثورة ويوجه اتهاماته وسهامه في كل الاتجاهات ليصيب من يصيب
والملاحظ كلما وضع حرفين او ثلاثة يقول (انا انا انا)!! اذن كيف لرجل ينبش عرض بيته ولم يحفظ اسراره يستطيع قيادة شعب يعاني الويلات والازمات كافة وخصوصا الاجتماعية منها
و لا ندري ما هو الشي الذي اخذه الاستاذ محجوب حسين من الرفيق حيدر النور ليقوم بالهجوم عليه ويصفه ب(مفتت الحركات ) !!؟ والمعروف في الساحة بان الاستاذ محجوب حسبين هو احد الذين اوصلوا صوت الثورة الي الخارج وهو رجل مشهود له بالعفه ونظافة اليد والاخلاص والتفاني في العمل الثوري ولا يقل مكانه عن الزعيمين عبدالواحد ومناوي يعرفونه جيدا يوما ما كان ناطقا بسم الحركة وابرز وجوهه ومنظريها ومخططيها وجاء الي الخرطوم وغادره فورا لكون ان الاتفاق لم ولن ينفذ في وقت اثر فيه الاخرون البقاء في الخرطوم بجانب النظام لاكل اموال السحت وتزوجوا مثني وثلاث ورباع واشتروا العمارات والفلل وركبوا الفارهات !! لقد خرج الاستاذ محجوب حسين من الخرطوم كما دخله وحتي ثمن تذكرة مغاردته للسودان اخذه من صديقه !! وعندما يذكر الرفيق حيدر اسم الاستاذ محجوب حسين ويقول من شايعه من الكتاب والذين سماهم بالكتاب المنهزمين نفسيا والانهزاميين
فهذا هو اس البلاء لان الرفيق حيدر النور يعتقد جازما بانه هو الوحيد الذي يناضل باخلاص
فمتي ينزع الرفيق حيدر جلباب ال(انا انا ) ويترك نرجسيته الوهمية ؟؟!!
والجانب السي جدا من اوهام الرفيق حيدر النور هو هجومه الغير مبرر لحركة العدل والمساواة وطعن قيادتها الراسخة طارة بالهجوم عليها وتسميتها “بالتنظيم الارهابي” وطارة بالاتهام قيادة الحركة بالتقصير تجاه القضية وقد سبق له ان كتب مقالا يطالب فيه سيادة الرئيس الدكتور جبريل ابراهيم بتطهير الحركة من (الجهاديين وامراء الدبابين)!!
والاسواء من ذلك لقد قال بان موقف موسي هلال الحالي مشابه تماما لموقف حركة العدل والمساواة ايام (التجمع الوطني المقبور)!! وقال بان الحركة تقدم بطلب لانضمام للتجمع الوطني المقبور وتم رفضه بسبب انها حركة ذات خلفية دينية مما يتعارض مع ما ينادي به التجمع وقتذاك وهنا الرفيق حيدر النور يحاول اللعب علي الذقون
لاننا نعرف جيدا بان التجمع كانت تضم اكبر حزبين دينيين هما الامة والاتحادي الطائفيين !! اذن لماذا لم يتم رفضهما حتي يتم رفض العدل والمساواة ؟؟!!
ويقول الرفيق حيدر النور “بانه” رفض طلب انضمام العدل والمساواة للتجمع وفي ذات الوقت يقول بانه يريد التفاهم مع موسي هلال لتحييده (يازول والله دي ما قدرت افهموا)!!
وليعلم الرفيق جيدا بان لولا حركة العدل والمساواة لتم واد الثورة السودانية في دارفور قبل سنوات عندما ذهب الزعيم مناوي الي “الخرطوم” وعبدالواحد الي ” باريس” واختفي جنوده فوق جبل مرة ولم يحدث ان خرجوا منها لسنوات .. وقتها لقد صمد الشهيد خليل ابراهيم وجنوده ورابطوا في الميدان لسنوات الي ان ذهب الي ربه شهيدا راكزا
فكان من الاجدي للرفيق حيدر النور “تقديس” رفاقه في العدل والمساواة بدلا عن تسديد الطعنات لهم من الخلف ونشر الاسرار علي الاسافير بسبب موقف احد عناصر حركة العدل والمساواة
وليعلم الرفيق حيدر النور بان حركة العدل والمساواة هي من رفع اسهم الثورة بدخوله الي عقر دار النظام وسدد له ضربة قاضية وفي ذات الوقت كان الشهيد خليل ابراهيم يعمل علي مشروع الوحدة الجامعة لسلاح المقاومة ليس طمعا في شي ولا ولا
والله من اجل الشعوب السودانية جمعا والشعب الدارفوري خاصة وهذا لا يحتاج لنبينه لك وانت ادري به
والقيادة الحالية لحركة العدل والمساواة لها دور فعال في اي تحرك يقوم به الجبهة الثورية وبل العدل والمساواة هي الرهان وما دونه يعتبر كل شي لا شي !!
الرفيق حيدر متي تترك النرجسية وال”انا انا”؟!!