++ فى مباراة فريق الجالية السودانية بكاردف انهزم الفريق حضاريا قبل صافرة البداية !!
+++ التداعى لتاسيس (دار الجالية السودانية) فى كاردف وجنوب ويلز .
بكل اسف ،، استصحبنا معنا الى اوروبا اسوء عاداتنا – عدم احترام المواعيد – !!
فى يوم ٩ ابريل ٢٠١٤ ،، وبمدينة كاردف بجنوب ويلز ،، لعب فريق الجالية السودانية لكرة القدم ،، مباراة ودية ضد فريق شرطة جنوب ويلز ،، المبارة كانت محضورة من قيادات الشرطة بالمدينة ،، وجرى الاعداد لها جيدا من الناحية الرسمية ،، حيث اخذت حظها من الاعلانات ،، وسجلت اجهزة الاعلام الولائية المحلية ،، والبريطانية ( بى بى سي) حضورا كبيرا ،، واضح ان الهدف من المباراة بالنسبة لسلطات الشرطة التى نظمتها لم يكن النتيجة ،، وانما كان الهدف اجتماعى ثقافى ،، فالرسالة التى التقطناها من الشرطة هى ( الاعتراف) بنا ،، نحن الجالية السودانية كجزء من المجتمع فى جنوب ويلز ،، والمباراة فى مجملها كانت ( حوارا) بين الشرطة فى جنوب ويلز وبين ( اصحاب المصلحة) فى خدمات الشرطة ،، فالشرطة فى خدمتنا نحن ،، ونحن حين نتنافس فى الرياضة الشعبية ( كرة القدم) ،، حبيبة المليارات من البشر على وجه الكرة الارضية ،، فاننا نتقاسم ايضا الحب ،، والمودة ،، والقيم الانسانية الفاضلة . لقد حققت المباراة اهدافها المذكورة وقد صرحنا بكل ماتقدم لاجهزة الاعلام ،، ولكبار المسؤولين فى شرطة جنوب ويلز .
انهزم الفريق السودانى قبل صافرة البداية :
المتفق عليه فى الاجتماعات التمهيدية للاعداد للمباراة ان الحضور الساعة الخامسة والنصف ،، على تبدا المباراة الساعة السادسة والنصف ،، فى الموعد المحدد حضر كل من ابوبكر القاضى رئيس الجالية ،، الهام بلال نائبة الرئيس،، وبرير اسماعيل السكرتير العام ،، ولكن ،، وبكل اسف لم يحضر الفريق ( فى الموعد) ،، مما خلق حالة ارباك لسلطات الشرطة ،، وهى قوة نظامية متعودة على الانضباط ،، ناهيك كونهم مؤسسة بريطانية تقدس المواعيد ،، شاهدنا ان الفريق السودانى انهزم حضاريا قبل صافرة المباراة !! بدات المباراة على علاتها من التاخير ،، وكانت النتيجة (٧ : صفر) وقيل (١٠:صفر ) لصالح فريق الشرطة،، بكل اسف نقلنا الى بريطانيا العظمى اسوا ماعندنا ،، اعنى عدم احترام المواعيد ،، حتى صرنا نقول ( مواعيد سودانية ) كناية عن الاقرار بان عدم احترام المواعيد ثقافة سودانية ،، ان الجالية السودانية تعلنا حربا شعواء على هذه الثقافة وتعتبرها من العادات الضارة مثل الختان الفرعونى . ،،
دولة فاشلة ،، لا حول ولا قوة ،، اما مجتمع فاشل ،، ( فلا .. والف لا) !!
ان يكون السودان ( دولة فاشلة) ،، فهذا شان الخرطوم ،، وشان السياسة ،، وهذا شان اخر له منبر اخر ،، تداعت اللجنة التنفيذية للجالية لاجتماع لمناقشة عدة امور فى صدارتها ،، كيف نخرج مجتمعنا فى كاردف وجنوب ويلز من عار الهزيمة ،، على اعتبار ان الهزيمة فى ( الرياضة) ،، هى مؤشر لحالة ( الفشل الاجتماعى) ،، خاصة ،، وقد وصلتنا رسالة مواساة من الرياضيين فى رابطة دارفور ،، طلبوا فيها الاجتماع بالجالية للتعبير عن رغبتهم فى المساهمة فى غسل عار الهزيمة لفريق ( الجالية السودانية) ،، خاصة وانهم لم تصلهم الدعوة للمشاركة فى هذا النشاط علما بان للرابطة فريق رياضى له وزنه ،، وقد نوه الاجتماع الى ان ( الصومال) هى نموذج للدولة الفاشلة ،، ولكن (الجالية الصومالية) جالية ناجحة بكل المقاييس ،، لها دور للجالية ،، ولهم مساجد ،، ولهم نشاط رياضى مميز ،، باختصار لهم حضور اجتماعى مميز فى جميع الفعاليات ،، لذلك لا ترى اللجنة التنفيذية للجالية السودانية ،، ان حالة الدولة الفاشلة فى السودان تشكل عذرا لفشلنا الاجتماعى والرياضى والثقافى فى كاردف وجنوب ويلز . لذلك فان اللجنة التنفيذية للجالية تحملت مسؤوليتها الكاملة عن الخسارة فى مباراة يوم ٩ ابريل المنوه عنها اعلاه ،، وتوجهت نحو الحلول لايجاد نهضة رياضية .
حلول مشاكلنا الرياضية بيد ( الرياضيين ) ،، والخبز للخبازين !! وتلزمنا (دار للجالية السودانية) :
اولا : لجنة دائمة للرياضة ،، يديرها الرياضيون :
توصلت اللجنة التنفيذية للجالية فى اجتماعها المنوه عنه الى ان اصلاح الشان الرياضى للجالية يجب ان يتم بواسطة ( لجنة رياضية دائمة) ،، عمادها الرياضيون السودانيون ،، بالتعاون مع اداراة مدارس الجالية ،، واساتذة الرياضة بهذه المدارس ،، لان الرياضة هى عملية توظيف للامكانات القائمة الان ،، والتخطيط للمسقبل الذى يكمن فى اشبال الجالية المتواجدين الان بالمدارس . واهم اختصاص لهذه اللجنة الرياضية هو تاهيل قرق رياضية للجالية فى جميع المجالات الرياضية ،، وليس فى كرة القدم وحدها ،، ولجميع الاعمار،، وللنساء ايضا . على ان تتولى اللجنة التنفيذية مهمة توفير مدخلات الرياضة ،، ووضعها تحت تصرف اللجنة الرياضية ،، ومن ضمنها توفير ( دار للجالية + توفير ميادين التدريب ) .
ثانيا : دار الجالية السودانية بكاردف :
دار الجالية السودانية بكاردف تعتبر من اهم مدخلات ( الجالية الناجحة) ،، ومن اهم مدخلات الرياضة ،، فدار الجالية هى ملتقى الشباب والشابات ،، اننا نتطلع الى رياضة نسائية قوية ،، فى الماضي كان تواجد السودانيين فى كاردف حالة مؤقتة ،، ( حالة اغتراب) ،، ولكن ،، بعد انفصال الجنوب ،، مع وجود مؤشرات بانفصال دارفور ( وحتات تانية) ،، اصبح تواجد السودانيين : ( حالة هجرة ،، مثل دخول العرب السودان) ،، وهذا الوضع يحتم التوجه الى ( تملك) دار للجالية كحل جذرى ،، وننوه الى ان موضوع توفير دار للجالية هو هدف فى دستور الجالية فطن الى ذلك الاباء المؤسسون للجالية ،، لذلك فان السعى لتوفير الدار يعتبر وفاء لحلم الاباء المؤسسين . وفى هذا الخصوص قررت اللجنة التنفيذية للجالية بكاردف دعوة اعيان الجالية والناشطين المهتمين الذين تنتظر منهم مساهمة فاعلة فى هذا الامر للتفاكر حول الموضوع ،، وتشكيل لجنة دائمة معنية بالدار ،، لتقوم باعداد دراسة جدوى حول تكلفة الدار ،، والاسلوب المناسب لادارة الدار بما يضمن تامين دفع الاقساط الشهرية … الخ . وسوف تقوم سكرتارية الجالية بترتيب لقاء الرياضيين ،، و ترتيبات تكوين لجنة الدار .
ابوبكر القاضى
كاردف / جنوب ويلز