بقلم: أحمد عبدالرحمن ويتشي.
دائما ما يعاتبني القراء الافاضل بانني اسخر و انتقد المتساقطين والانتهازيين أكثر مما انتقد الدكتاتور العنصري …مع كامل وعظيم احترامي وتقديري للقراء .. اقول لو لا هولاء الانتهازيين والمتساقطين لما صمد الدكتاتور الخائن طوال هذه المدة و لكان سلاح المقاومة في الخرطوم والدكتاتور في لاهاي … وسهمي اليوم موجهة نحو الدكتور التجاني السيسي (رئيس حركة التحرير والعدالة – و رئيس السلطة الاقليمية بدارفور) يبدو انه فقد البوصلة تمامآ ولا يدري ما يقول لاهل دارفور، لذلك ظل يحذر من انهيار اتفاقية الدوحة للسلام (المنهاره قبل التوقيع عليها) الموقعة بينه و نظام الابادة الجماعية في يوليو من العام ٢٠١١م حيث قراءت قبل يومين تصريحاً (نكتة عديل ) للسيسي يقول فيه بانه يريد بناء اربعة ملاعب كرة قدم من الطراز العالمي في دارفور مثل ملاعب (مراكانا وبورتو اليجري) !!! مما جعلني استغرب واتساءل!! هل ثار اهل دارفور لعدم توفر الملاعب العاليمة هذه ام ماذا؟. التقول دارفور هذه احدي الاقاليم البرازيلية وليس في سودان الهلال والمريخ !!! ومن الذي سيلعب في الاستادات الدولية هذه ؟. ودارفور استنزفت جل طاقاتها الشبابية في الحرب الدائرة وفر منها الاخرون و(تشتتوا) في اصقاع الدنيا !! واذا افترضنا جدلا بان الدكتور السيسي صادق في تصريحه هذا .لنسأل ايهما اولي لاهل دارفور العدالة والسلام ام الكورة ؟ و ماذا عن أولائك المجرمين الذين ارتكبوا تلك المجازر والمآسي وقاموا بعمليات الاغتصاب الجماعي بحق اخوات السيسي والابادة الجماعية بحق اخوان السيسي من بعض مكونات الاقليم ؟. الم يعترف السفاح عمر في يوم الافطار الذي اقامه السيسي في قصره بضاحية كافوري في شهر رمضان الماضي قائلا بان: اياديه ملطخة بدماء اهل دارفور؟!! ومنذ اول يوم من التوقيع علي الوثيقة اطلعت عليها من (أ) الي(ي ) يشهد الله انني لم اجد فيها ما يشير الي بناء الاستادات لا محلية ولا عالمية !!! بل ان الوثيقة تحدتث عن التنمية بصفة عامة واعطي الاولوية للتنمية في الصحة والتعليم واعادة بناء القري المحروقة ! وبقراءة سريعة لابرز واهم بنود وفصول هذه الوثيقة نستخلص منها : فصل الحريات العامة وحقوق الانسان وفصل تقاسم السلطة والثروة والموارد القومية وفصل الترتيبات الامنية والوقف الدائم لاطلاق النار وفصل الشكل الاداري لاقليم دارفور وفصل التعويضات وفصل العودة الطوعية للاجئين والنازحين والمصالحة الشاملة وبنود اخري مفصلة كل علي حدا… وبعد اطلاعنا علي البنود اعلاه اعتقد جازمآ بان الدكتور السيسي لم يطلع علي الوثيقة ولو عن بعد وقام بالتوقيع علي الاوراق الجاهزة باسرع ما يكون لان هذه الوثيقة في الاصل كانت مخصصة لحركة العدل والمساواة وليست للتحرير والعدالة بحسب تصريح الاخ ( أ.ت.ن) المقرب جدآ من السيسي ولم يُنفذ حتي الآن من الوثيقة شيئا يذكر، باستثناء قصرالدكتور السيسي التي يقطن فيه بضاحية كافوري . وهذه الوثيقة رفضها الزعيم الشهيد الدكتور خليل ابراهيم لعدم توفر الضمانات الكافية لتنفيذها ويعترضها جملة من العقبات .. وقد تناول عدد من الكتاب ابرز العقبات التي تعترضها منذ بداية التوقيع علي الوثيقة و تنباء عدد كبير منهم بفشلها وهو ما حدث فعلا وانا بدوري سأعيد التذكير بالعقبات هذه ، اولها: هي مشكلة الامن المعدوم تماما في دارفور مما يستحيل معها عودة اللاجئين والنازحين الي قراهم . وثانيا: مشكلة توفير الموارد المالية وفي ظل نضوب اموال البترول والنظام الذي لم يستطع تنفيذ اتفاقية ابوجا في عز ايام البترول واموالها من الصعب جدا ان ينفذ هذه الوثيقة في ظل الكارثة الاقتصادية التي تعيشها النظام والذي بدوره انعكس سلبآ علي مليشيات الجنجويد مما جعل اعداد مقدرة منهم يعلنون تمردات رسمية ضدالنظام . واذكركم ايضا بتلك الفضيحة التي كان ابطالها اعضاء وفد حركة التحرير والعدالة المبجل الذي ارسله السيسي الي الخرطوم قبل و صوله من الدوحة حيث تعارك وتشاجر اعضاء الوفد لدرجة وصلوا الي اخراج (السكاكين ) لبعضهم البعض بسبب (نثريات الميز) ولم تهدأ الامور الي ان تدخلت شرطة النظام وإقتادت عدد منهم الي اقسام الشرطة ليتم فتح بلاغات ضدهم تحت مواد المشاجرة والازعاج العام !! ماعلينا !!! ثالثآ: الضيم والظلم التاريخي الذي وقع علي اهل الاقليم من قبل المركز وهو ما جعل ابناء الاقليم يرفعون السلاح ضد المركز ليقدموا كماً هائلآ من الشهداء في سبيل نيل حقوقهم وهي حقوق من الصعب جدآ ان يعترف بها هذا النظام العنصري بقيادة السفاح وهو الذي منذ بداية الثورة اعلن الابادة الشاملة بمقوله (لا اريد اريد اسيرا ولا جريحا ). الذي مهد له طريق الوصول الي الجنائية الدولية لاحقآ .. لذلك اقول لا داعي بان يقوم الدكتور التجاني السيسي بتغطية عورة النظام ولبس (جلابيته) واطلاق الفبركات بعد ان ظل في (Sound asleep) ونحن نتابع ما يجري علي الارض في دارفور والوضع الامني المتدهور بشدة منذ وصول الدكتور السيسي لان الجبهة الثورية كثفت من عملياتها العسكرية وظلت تلحق هزيمة تلو الاخري بالنظام مما جعل النظام العنصري الفاشل يطلق ايادي مليشيات وجنجويده ليبطشوا وينكلوا بالمدنيين الابرياء في المدن التي تقع تحت سيطرته وهذا يدل علي الفشل الزريع الذي وصل إليه السيسي وحركته ذات الاربعة سيارات وعشرون جندي والضجة التي صاحبت وصول الدكتور السيسي الي الخرطوم انتهت بتكوين قوي الهامش العر
يض بقيادة راسخة وتم توحيد سلاح المقاومة في هيئة اركان واحدة تقود عمليات عكسرية بالقرب من الخرطوم ، وتم رفع سقف المطالب الي أعلي المستويات وصل لدرجة المطالبة بتفكيك الدولة العميقة والمطالبة بحكم السودان كآملا رافضآ الحلول الجزئية مثل تلك التي يتكالب إليها إمثال السيسي و جماعاته من الانتهازيين والمتساقطين الي حضن الدكتاتور و المركز … ويشهد الله انني ومنذ بواكير الصِبا سمعت بقادة الثورة كالاساتذة عبدالواحد نور ومناوي والشهيد الدكتور خليل ابراهيم والبروفسور جبريل ابراهيم وقادة اخرون كثر وقبل ذلك سمعت بابطال دارفور التاريخيين امثال السلطان الشهيد علي دينار والناظر مادبو و السلطان بحرالدين وعبدالرحمن دبكة والناظر علي الغالي والشيخ هلال والسلطان دوسه والملك محمدين والشهيد داود بولاد و الشهيد عبدالله أبكر.. اين السيسي من هولاء؟.
خبرجديد و شديد : فصيل بخيت دبجو يعلق عمل اللجان التي تعمل علي تنفيذ وثيقة الدوحة لعدمإايفاء الحكومة بالتزاماتها (التزاماتها دي عرفتوها يا القراء المعاتبين ) لناعودة.
[email protected]