باريس (رويترز)
دعا التحالف الرئيسي للمتمردين الذين يقاتلون الرئيس السوداني عمر حسن البشير العالم يوم الخميس إلى الانتباه للحرب قائلا إن الفظائع التي ترتكب في السودان تشبه ما يحدث في سوريا. وتصاعد القتال في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ انفصل جنوب السودان في 2011 في حين فشلت الجهود الدولية في إحلال السلام بمنطقة دارفور. وفي زيارة نادرة لحشد الدعم من أوروبا اتهم رئيس الجبهة الثورية السودانية البشير باستغلال انشغال العالم بحروب مثل حربي سوريا ومالي لمحاولة سحق المتمردين وقتل المدنيين من خلال القصف العشوائي والتجويع.
وقال مالك عقار الذي أقالته الحكومة السودانية من منصب والي النيل الأزرق وانضم بعد ذلك إلى الجبهة في 2011 “نحن هنا لعرض قضيتنا. إنها صرخة للمجتمع الدولي لينتبه ويساعد في إنهاء الحرب.”
واضاف “الوضع يزداد سوءا لأن الحكومة لا تسمح بالوصول إلى المنطقة .. يستخدم نقص الطعام كسلاح والحرب مستمرة. نحن نقاتل لكننا مستعدون للتوقف إذا تم التوصل إلى سلام دائم.”
وتنفي الخرطوم دوما استهداف المدنيين وتقول إنها تقصف فقط المناطق التي يسيطر عليها المتمردون. ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة على اتهامات عقار.
ويزور عقار باريس في بداية جولة تشمل أيضا بروكسل والنرويج وألمانيا.
ولم تحدد الجبهة الثورية نوع المساعدة الدولية التي تريدها في قتالها للاطاحة بالبشير.
ويضم وفد الجبهة زعماء الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال التي تنشط في النيل الأزرق وجنوب كردفان وحركة العدل والمساواة وهي جماعة متمردة رئيسية في دارفور.
وقال عبد الواحد النور أحد زعماء حركة تحرير السودان إن ما وصفها بالجرائم التي تحدث في السودان مثل ما يحدث في سوريا بل وأسوأ.
وأضاف أن ما يحدث في دارفور “ابادة جماعية” وان العنف تزايد في مناطق أخرى كما زاد التعتيم الإعلامي.