(حريات)
أصدرت لجنة الأطباء بيانا أمس السبت حذرت فيه من أيلولة المستشفيات الحكومية القومية من وزارة الصحة الاتحادية لولاية الخرطوم، وتعرضت لاتجاهات خصخصة المستشفيات الحكومية وقالت إن المعركة الحالية هي معركة مصير لكامل الشعب السوداني.
وقال البيان إن وزير الصحة الحالي استثماري وصاحب مصلحة حقيقية في تدمير المؤسسات الصحية الحكومية. ونبه إلى قرار صدر أول أمس اعتبره في غاية الخطورة وهو تصفية مستشفى الخرطوم كبداية لتصفية كل المستشفيات. وجاء فيه: (ونحن نقول أن خيار الأطباء والكوادر والشعب السوداني أن الخصخصة لن تتم الا علي رقابنا جميعا).
واعتبر البيان أن المعركة القادمة هي معركة المصير ليس للأطباء فحسب بل كل الشعب السوداني: (لقد بلغ السيل الذبي وبلغ أمر الصحة في السودان مراحل بعيدة من التدهور , مرحلة تكون هنالك صحة في السودان أو لا تكون , لذا نوجه كل الأطباء في السودان وكل الشعب السوداني للوقوف صفا” واحدا” ضد محاولة خصخصة المؤسسات الصحة , ضد الاستثمار بأرواح المواطن السوداني وعرضها لقوانين العرض والطلب , وضد تشريد الأطباء والكوادر الصحية , كما نوجه الأطباء بكل فئاتهم من أخصائيين ونواب وعموميين وامتياز بالاصطفاف في لجان المستشفيات , كما نناشد جميع الكوادر الصحية بالوقوف في صف واحد مع الأطباء في معركة المصير, كما نؤكد أن هذه المعركة هي معركة كل الشعب السوداني).
(نص البيان أدناه) :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان جماهيري
معركة المصير
سبق أن أشرنا في لجنة أطباء السودان الي خطورة الأيلولة باعتبارها المدخل لخصخصة المؤسسات الصحية بعد الخصخصة التي تمت للخدمات الصحية , وقلنا بأن الخصخصة تعني أن ترفع الدولة يدها نهائيا عن دعم الصحة حتي يتم عرض الخدمات الصحية كسلعة لقوانين السوق الحر التي لا تعرف لغة غير لغة الربح وعلي حساب صحة المواطن السوداني، وتحدثنا بالأرقام عن التخفيض الذي حدث للصرف الموجه للصحة في الموازنة من 2.9% الي 2% , وقلنا إن الايلولة ستؤدي الي ردة عن مكتسبات الأطباء فهاهي مرتبات الاطباء يتم خصم ٣٠٠ الف منها (بدل عيادة وبدل وجبة، بعد ان أوكلت المهمة الي الوزير الاستثماري الذي يجيد التعامل مع الاستثمار، الاستثمار حتي في أرواح المواطن السوداني , باعتباره صاحب مصلحة حقيقية في تدمير المؤسسات الصحية الحكومية التي ظللنا في لجنة أطباء السودان نطالب بتحسين بيئة العمل فيها وتوفير العلاج المجاني وغيرها من بنود مذكرة التحسين .
جماهير الشعب السوداني:
شرفاء الأطباء والطبيبات:
صدر بالأمس قرار في غاية الخطورة , يضع الصحة في السودان في المحك , من خلال تصفية مستشفي الخرطوم كامتداد طبيعي للأيلولة وكبداية لتصفية كل المستشفيات , حيث صدر قرار بنقل مستشفي الأنف والأذن والحنجرة ومستشفي العيون الي العمارات شارع 61 بعد أن تم بيعهما , مع تشريد وفصل تعسفي محتمل للاطباء والكوادر الصحية , كما تم نقل المشرحة الي بشائر وتم نقل قسم جراحة المسالك والأوعية والشرايين الي ابن سينا , وقسم النساء والولادة الي ابراهيم مالك , وازالة قسم العلاج الطبيعي والكرتينة نهائيا” من المستشفي , في مستشفي العيون عرض الوزير الاستثماري خيارين لاثالث لهما اما بيع الجزء المطل علي النيل (وهذا ما حاول البعض الموافقة عليه ليلا” لكن ارادة الأطباء والكوادر الصحية صاحية لا تنام) , أو بيع كل المستشفي ونقلها الي العمارات شارع 61 , ونحن نقول أن خيار الأطباء والكوادر والشعب السوداني أن الخصخصة لن تتم الا علي رقابنا جميعا” .
لقد بلغ السيل الذبي وبلغ أمر الصحة في السودان مراحل بعيدة من التدهور , مرحلة تكون هنالك صحة في السودان أو لا تكون , لذا نوجه كل الأطباء في السودان وكل الشعب السوداني للوقوف صفا” واحدا” ضد محاولة خصخصة المؤسسات الصحة , ضد الاستثمار بأرواح المواطن السوداني وعرضها لقوانين العرض والطلب , وضد تشريد الأطباء والكوادر الصحية , كما نوجه الأطباء بكل فئاتهم من أخصائيين ونواب وعموميين وامتياز بالاصطفاف في لجان المستشفيات , كما نناشد جميع الكوادر الصحية بالوقوف في صف واحد مع الأطباء في معركة المصير, كما نؤكد أن هذه المعركة هي معركة كل الشعب السوداني , لذا لابد من نقاش الأهل والمقربين وكل فئات الشعب السوداني وتمليكهم المعلومات بكل ما يدور في الحقل الصحي من محاولات خصخصة المؤسسات الصحية, لأن المعركة القادمة معركة كل الشعب السوداني جنبا” الي جنب مع الأطباء والكوادر الصحية.
· صفا” واحدا” ضد خصحصة المؤسسات الصحية .
· لا للاستثمار في أرواح الشعب السوداني.
· معا” من أجل مجانية الخدمات الصحية .
· معا” من أجل وضع أفضل للأطباء والكوادر الصحية.
لجنة أطباء السودان
11\2\2012