أبدت الأحزاب السياسية عدم رضاها عمّا يدور الآن في الأجهزة الإعلامية من إذاعة وتلفزيون و غيرها باعتبار أنّها غير محايدة و منحازة لحزب واحد، مقترحين وضع آلية متابعة لهذه الأجهزة الإعلامية في فترة الانتخابات تضم كافة القوى السياسية. و أشار رئيس المفوضية القومية للانتخابات مولانا أبيل الير لدى لقائه قادة العمل السياسي والأجهزة الإعلامية يوم أمس حول تدارس قواعد وضوابط السلوك المهني للأجهزة الإعلامية إلى ضرورة مشاركة الإعلاميين بإبداء الآراء و المقترحات حول الجانب الإعلامي للانتخابات، داعياً إلى ضرورة التعامل بحكمة وموضوعية. بينما أكّد الأمين العام للمفوضية البروفيسور عبد الله ضرورة تعامل الأجهزة الإعلامية مع المرشحين من الأحزاب السياسية بحيادية دون انحياز. من جهة أخرى قال رئيس المجلس القومي للصحافة الأستاذ علي شمو إنّ هذه الانتخابات هي الأولى من نوعها في السودان، مشيراً إلى أنّ المادة (66) من القانون كفلت ضمانات لكافة الأحزاب السياسية فيما يتعلق بالأجهزة الإعلامية، داعياً إلى الاستعانة بتجربة بعض الدول في التغطية الإعلامية. الناطق الرسمي للحزب الاتحادي الأصل حاتم السر استنكر تجربة إدارة والإشراف على الانتخابات من جهة حكومية، وقال إنّها تجربة غير مسبوقة، موضحاً عدم الاطمئنان والتعامل مع هذه الأجهزة الإعلامية الموجودة باعتبارها أجهزة حكومية ولكن هذا ما كفله القانون، مشيراً إلى أنّ الإشكالية تكمن في تنفيذ هذا القانون، موضحاً أنّ الأحزاب السياسية تفتقر لدفع رسوم برامج مسجلة في الإذاعة والتلفزيون، و داعياً المفوضية لدعم هذه الأحزاب ممّا تتحصل عليه من منظمات دولية.
التيار