قال متمردون وقوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة يوم الثلاثاء ان قتالا اندلع بين القوات الحكومية وجماعات متمردين في اقليم دارفور بالسودان بعد ايام من تعثر محاد
ثات سلام بشأن استفتاء مزمع. وقالت جماعات متمردين ان قتلى من الجانبين سقطوا حين اندلعت اشتباكات في مطلع الاسبوع. ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من جيش السودان. ويشهد اقليم دارفور أعمال عنف منذ عام 2003 حين حمل متمردون غير عرب السلاح ضد الخرطوم التي ردت بحملة ضد التمرد. وتراجع العنف من ذروته التي بلغها في 2003 و2004 لكن زيادة الهجمات منذ ديسمبر كانون الاول أجبرت عشرات الالوف على الفرار. وتعثرت محادثات سلام في قطر بشأن خطة الخرطوم لاجراء استفتاء على التقسيم الاداري لدارفور.
وقالت البعثة المشتركة من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في الاقليم ان قوات حفظ السلام التابعة لها شهدت قتالا بالقرب من بلدة أم بارو في دارفور اليوم الثلاثاء حيث رأوا في وقت سابق متمردين مسلحين وحشدا للقوات الحكومية.
وقال متحدث باسم حركة العدل والمساواة وهي أقوى جماعة متمردين في دارفور ان قوات ميليشيا مدعومة من الحكومة هاجمت جنودها في مطلع الاسبوع بعربات وأعقب ذلك ضربات جوية في الايام التالية.
وقالت حركة العدل والمساواة الاسبوع الماضي انها علقت المحادثات مع الحكومة في الدوحة واتهمت الخرطوم باتخاذ قرار منفرد باجراء الاستفتاء بشأن دارفور. وقال المتحدث جبريل ادم ان جنديا من حركة العدل والمساواة قتل يوم السبت. وقال ان الحركة كانت تعمل بتحالف مع جماعات متمردين اخرى في المنطقة — فصائل حركة تحرير السودان الموالية لميني اركو ميناوي وعبد الواحد محمد النور.
وأكد ابراهيم الحلو المتحدث باسم النور اندلاع قتال وقال ان جماعات المتمردين استولت على عربات حكومية وأسرت جنودا اثناء الاشتباكات.
وقال الحلو “يدور قتال شديد في المناطق الشمالية.” وأضاف “يوجد عدد كبير من الاصابات.”
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر قبض ضد الرئيس السوداني عمر حسن البشير في اتهامات بأنه العقل المدبر لابادة جماعية وجرائم حرب في دارفور. وتقول الامم المتحدة ان عددا يصل الى 300 الف شخص قتلوا اثناء الصراع. وتقول الخرطوم ان عدد القتلى هو عشرة آلاف.