آل محمود: حان الوقت لتسريع محادثات سلام دارفور..20 دولة ومنظمة واتحاد تؤكد ثقتها في الوساطة القطرية
طه حسين-قنا:
أكد سعادة السيد أحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية أن محادثات السلام في دارفور التي تستضيفها الدوحة بالتنسيق مع السيد جبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الافريقي والأمم المتحدة قطعت شوطا مقدرا استطاعت من خلاله أن تؤسس اطارا لعملها وتثبّت مبدأ الحوار والتسوية السياسية كحل أوحد لقضية دارفور.
وأضاف في افتتاح ورشة العمل الفنية المعنية بسلام دارفور والتي بدأت صباح أمس بمشاركة وفود من 20 دولة ومنظمة واتحاد أن مسيرة السلام تعترضها بعض الصعاب التي تبطئ من التقدم في المسائل الجوهرية للحل النهائي تعود لعدة أسباب من أهمها فقدان الثقة بين أطراف النزاع والخلاف بين الحركات المسلحة والصعوبات التي تواجهها في طريق التوحد وضرورة شمولية العملية السلمية.
وقال آل محمود إن الوساطة تسعى بكل ما في وسعها للتغلب على هذه الصعاب، فبالاضافة إلى التشاور مع الشركاء وأطراف النزاع فان الوقت حان للحصول على دعم آخر وهو الاستعانه بالخبرات الفنية التي تمت دعوتها للمشاركة في الورشة لتقدم مقترحات حول أفضل السبل لتسريع العملية السلمية للوصول إلى حل شامل في دارفور وكذلك التقدم بتوصيات محددة حول أفضل السبل لإشراك المجتمع المدني في دارفور في عملية السلام الجارية.
تفاصيل
افتتح ورشة العمل الفنية المعنية بسلام دارفور.. آل محمود: المحادثات قطعت شوطا مقدرا وتعترضها صعوبات نسعى لمواجهتها
20 دولة ومنظمة واتحادا تشارك في ورشة العمل الفنية
باسولي: منتدى لمنظمات المجتمع المدني الدارفوري يعقد بالدوحة 28 الجاري
طه حسين-قنا:
افتتح سعادة السيد احمد بن عبدالله آل محمود وزير الدولة للشئون الخارجية صباح امس ورشة العمل الفنية المعنية بسلام دارفور والتي تشارك فيها وفود من 20 دولة ومنظمة.
واكد آل محمود في افتتاح الاجتماعات ان محادثات السلام في دارفور التي تستضيفها الدوحة بالتنسيق مع السيد جبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الافريقي والامم المتحدة قد قطعت شوطا مقدرا استطاعت من خلاله ان تؤسس اطارا لعملها وتثبّت مبدأ الحوار والتسوية السياسية كحل أوحد لقضية دارفور.
ولفت سعادته إلى انه ومع ذلك فان مسيرة السلام تعترضها بعض الصعاب التي تبطئ من التقدم في المسائل الجوهرية للحل النهائي تعود لعدة اسباب من اهمها فقدان الثقة بين اطراف النزاع والخلاف بين الحركات المسلحة والصعوبات التي تواجهها في طريق التوحد وضرورة شمولية العملية السلمية.
ويشارك في الورشة وفود تمثل العديد من الجهات المعنية في مقدمتها الامم المتحدة والجامعة العربية وبرنامج الامم المتحدة الانمائي وبعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور “يوناميد” ومركز الحوار الانساني والادارة الدولية لمجموعة “سانت اجيدوين” والاتحاد الافريقي ومنظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد الاوروبي بالاضافة إلى ممثلين من الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة وروسيا وسويسرا واليابان والنرويج وهولندا وفرنسا وكندا والنمسا.
وقال آل محمود: ” انه في هذا السياق فإن الوساطة تسعى بكل ما في وسعها للتغلب على هذه الصعاب فبالاضافة إلى التشاور مع الشركاء واطراف النزاع وجدنا ان الوقت قد حان للحصول على دعم آخر وهو الاستعانة بالخبرات الفنية لذا جاءت الدعوة إلى هذه الورشة في هذا السياق للتفاكر والتقدم بمقترحات حول افضل السبل للتسريع بالعملية السلمية للوصول إلى حل شامل في دارفور وكذلك التقدم بتوصيات محددة حول افضل السبل لإشراك المجتمع المدني في دارفور في عملية السلام الجارية”.
وأكد آل محمود ان التوصيات التي ستتقدم بها الورشة إلى الوساطة ستكون عونا لها في التخطيط ووضع الاستراتيجيات اللازمة للتحرك في المرحلة المقبلة من عملية السلام.
وقال سعادة الوزير انه وكما يظهر من البرنامج المقترح المعروض فان الورشة ستتناول مختلف المحاور التي تشكل عملية السلام وستكون فرصة لتحليل قطاع واسع من المناهج التي يمكن اتباعها للوصول إلى معادلة فعالة للحل السلمي على ان تكون هذه المعادلة مرنة وعادلة وتتماشى مع مرحلة المفاوضات والتطبيق فيما بعد.
وعقب الكلمة الافتتاحية عقدت الورشة جلسة مغلقة حيث اعطى سعادة وزير الدولة للشئون الخارجية الكلمة لسعادة السيد جبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الافريقي والامم المتحدة ليضع المشاركين في الورشة في صورة آخر المستجدات والاوضاع في دارفور.
واكد باسولي ان الجهود التي تبذلها دولة قطر لاحلال السلام في دارفور تلقى احتراما وتحظى بترحيب دولي واسع مشيرا في هذا الصدد إلى ان جميع اللقاءات والمؤتمرات والمنتديات الاقليمية والدولية التي شارك فيها مع سعادة السيد احمد بن عبدالله آل محمود وزير الدولة للشئون الخارجية قد ثمنت الجهود القطرية واكدت على الحاجة الماسة لتسريع خطوات السلام في الاقليم.
وقال سعادته في تصريحات بعد الجلسة المغلقة الاولى انه شدد خلال هذه الجلسة على الحاجة لجهود جميع الشركاء والمعنيين ومبعوثي السلام لدارفور للاسهام الفاعل في تحقيق السلام المنشود في الاقليم وضرورة الاستفادة من خبراتهم جميعا لهذه الغاية والتوصل إلى سلام نهائي. وتابع قائلا: علينا ان نحشد افكارنا ورؤانا ونتعاون جميعا مع قطر حتى تؤتي محادثات سلام دارفور المتوقع استئنافها قريبا ثمارها وعلينا ان نقدم الاقتراحات والافكار اللازمة لذلك، وردا على سؤال حول الاوضاع الحالية في دارفور قال الوسيط المشترك ان الوضع في دارفور هادئ ولكنه متوتر ونريد ان نتحرك إلى الامام لانهاء العدائيات قبيل التوقيع على اتفاقية السلام النهائية المرتقبة بالدوحة، معربا عن تفاؤله بالتوصل إلى هذه الاتفاقية. واوضح انه سيسبق جولة محادثات سلام دارفور القادمة منتدى لمنظمات المجتمع المدني يعقد بالدوحة في الثامن والعشرين من الشهر الجاري بمشاركة منظمات من اقليم دارفور.
من جهته قال السفير صلاح حليمة مبعوث الجامعة العربية للسودان ان ورشة العمل الفنية المعنية بسلام دارفور ركزت فى جلساتها المغلقة على مشاركة المجتمع المدنى السودانى فى جهود احلال السلام فى دارفور بالدوحة.. مضيفا ان المشاركين سيواصلون بحث هذا الموضوع. واوضح ان اعمال جلسات الورشة ستتناول محاور تتعلق بالاراضى والتعويضات والترتيبات الامنية والمصالحة حيث سيطرح المشاركون خبراتهم الفنية حول انجع السبل لاسهام المجتمع المدنى فى هذه القضايا وبالتالى المساعدة فى تحقيق السلام فى الاقليم.
الشرق القطرية