وفد الحركة الشعبية (ش) يصل اديس ويلتقى ليمان والمبعوث النرويجى ويلتقى أمبيكي وعرمان يقود الوفد بعد انضمام قادة للحركة من الخرطوم وتمسك بالحل الشامل ومستقبل الجبهة الثورية ويحذر المجتمع الدولي من هجوم الخرطوم الصيفي
لندن : اديس ابابا : عمار عوض
وصل الى اديس ابابا صباح أمس الثلاثاء كل من رئيس الحركة الشعبية مالك عقار و نائب الرئيس عبدالعزيز الحلو والامين العام ياسر عرمان بعد ان اختتم الوفد زيارته للولايات المتحدة وفور وصولهم انخرط الوفد الرئاسي للحركة في اجتماع مطول مع وفد الحركة المرابط في وتم تقيم سيرالمفاوضات والورقة الاخيرة التى ارسلتها الوساطة الافريقية للحركة الشعبية وبعدها دخل رئيس الحركة مالك عقار ورئيس الوفد المفاوض للحركة ياسر عرمان في اجتماع مع المبعوث الامريكي بريستون ليمان والمبعوث النرويجي ومن المتوقع ان يلتقيا بالرئيس امبيكى والالية الرفيعة .
وكان عرمان تولى رئاسة الوفد التفاوضي التى تولاها في غيابه نائبه سايمون كالو وكان عدد من قادة الحركة الشعبية في الخرطوم انضموا للوفد ومن بينهم علوية كبيدة ونعمات جماع الامين العام للحركة بولاية النيل الابيض .
وكان الوفد قبيل مغادرته للولايات المتحدة التقى في اليوم الاخير من الزيارة لامريكا عضو الكونقرس الامريكي فرانك وولف الصديق المعروف للحركة الشعبية وللسودانيين بمواقفه الداعمة لقضايا التغيير في السودان كما التقى الوفد في اليوم نفسه القسم الافريقي لهيئة المعونة الامريكية وتناول معهم القضايا الانسانية ورفض الخرطوم فتح الممرات الامنة كما التقى بعدد من قيادات المجموعات الشبابية الناشطة والنسائية وبحث مهم كيفية العمل المشترك في اطار سلمية الانتفاضة ودعم قضايا التغيير وبناء دولة سودانية جديدة قائمة على احترام سيادة حكم القانون والمواطنة .ويشار الى ان الوفد اجرى لقاءات مع سكرتاريا الحركة الشعبية في الولايات المتحدة وقيادات الحركة الشعبية في كندا قبيل مغادرته الى اديس .
واكد عرمان في تصريحه عبر الوسائط ان موقفهم سيظل ثابت من الحل الشامل وان الغرض من المفااوضات الحالية الغير مباشرة هو تنفيذ القرار 2046 واتفاق 28 يونيو والوساطة متفقه على ذلك وتظل القضية الانسانية ومنع الطعام عن نصف مليون النازحين في المنطقتين وتشريد 200 الف منهم كلاجين مع تواصل الجرائم والقصف الجوي ضدهم هي اكبر قضايا اليوم وقال (هذا يفضح تصريحات رئيس الوفد الحكومي الذي يرسل الطائرات المحملة بالقنابل على النساء والاطفال في جبال النوبة والنيل الازرق ويدعى الحرص ويبيع الكلام حول المنطقتين ويزرف دموع التماسيح في اديس ابابا) .
وحول مشروعية الدعوة للحل الشامل اوضح ياسر عرمان ان الحركة الشعبية تستند في ذلك على اتفاق 28 يونيو الذي تحدث عن الحل الشامل في عدد من بنوده ولفت الى انه لمس وجود تطور مستمر ومتلاحق داخل المجتمع الدولي لدعم قضية الحل الشامل واعتبار قرار مجلس الامن 2046 مدخلا لذلك ..
وعن مستقبل الجبهة الثورية والمفاوضات قال الامين العام للحركة ياسر عرمان ان الجبهة الثورية هى مشروع استراتيجي لبناء كتلة تاريخية من الهامش والقوى الديمقراطية والنساء والنقابات لتغير السودان وبناء دولة قائمة على المواطنة واحترام سيادة حكم القانون .
ونوه الى ان مايحاولون القيام اذا جاز التشبية في هذا الصدد هو شبية بتجربة المؤتمر الوطني الافريقي في جنوب افريقيا الذي يضم مجموعات ديمقراطية متعددة وقال (ان التحالف بين شرق السودان وغرب السودان وشمال السودان وجنوب السودان الجديد والقوى الديمقراطية في الوسط والحركات الجديدة للنساء والشباب يمكن ان يكون كتلة ديمقراطية حاسمة للفوز في اى انتخابات قادمة وبناء دولة سودانية جديدة ديمقراطية لذا لن نتخلى عن تحالفنا مع الجبهة الثورية بل سنطوره وان الشعب السوداني يحتاج الى هذا التحالف وهو في الاصل تحالف سياسي وليس عسكري) .
وحذر الامين العام من ان الهجوم الصيفي للخرطوم سيفاقم من الماساة الانسانية في المنطقتين ودارفور وختم بالقول (على المجتمع الدولي ان ينتبه لذلك وان الخيار الوحيد والافضل لنا و للخرطوم والمؤتمر الوطني هو القبول بالتغير والرجوع للشعب السوداني ليقرر من يحكمة وانهاء الحروب من النيل الازرق شرقا الى دارفور غربا ).