وفاة الرئيس التشادي السابق فيليكس معلوم في باريس

نجامينا (ا ف ب) – اعلنت الرئاسة التشادية في بيان ان الجنرال فيليكس معلوم الذي قاد تشاد من 1975 الى 1979 توفي الجمعة عن 77 عاما اثر ازمة قلبية في باريس حيث ادخل المستشفى.

وقالت الرئاسة في هذا البيان المقتضب ان “الجنرال معلوم توفي اليوم في المستشفى الاميركي في نويي في باريس بعد توقف في القلب” بدون ان يذكر مزيدا من التفاصيل.

وقال مصدر رسمي اتصلت به وكالة فرانس برس في نجامينا ان معلوم نقل الاسبوع الماضي الى باريس لاسباب صحية.

واعلنت تشاد الحداد الوطني عشرة ايام ابتداء من السبت. واكدت الرئاسة في البيان ان “الجنرال فيليكس معلوم قد توفي اليوم (الجمعة) في الساعة 13,30 (11,30 تغ).

وحتى مساء الجمعة لم تتوافر معلومات عن احتمال نقل جثمانه الى تشاد ومكان دفنه وزمانه.

وقد وقع الرئيس ادريس ديبي اتنو مرسوما اعلن فيه “الحداد الوطني عشرة ايام” من 13 الى 22 حزيران/يونيو.

واوضح البيان الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه ان “الاعلام ستنكس خلال فترة الحداد وتحظر اي تظاهرة ذات طابع احتفالي”.

وقد ولد فيليكس معلوم في 10 ايلول/سبتمبر 1932 في فور ارشامبو (ساره في الوقت الراهن) في جنوب البلاد، وهو مقاتل سابق في الحرب الهندية-الصينية.

وكان معلوم اول رئيس اركان للجيش التشادي غداة الاستقلال، واعتقله في 1973 رئيس وزراء تشاد فرانسوا تومبالباي.

وافرج عنه في 1975 على اثر انقلاب ضد تومبالباي -قتل خلال الاستيلاء على السلطة- ثم عينه الانقلابيون الذين شكلوا المجلس العسكري الاعلى رئيسا.

وبعد بضعة اشهر في ايلول/سبتمبر 1975، امر الجنرال معلوم باغلاق قاعدة الجيش الفرنسي في البلاد وطبق هذا الامر بعد شهر ونصف.

وفي العام التالي، خلال زيارة الى نجامينا قام بها جاك شيراك الذي كان رئيس وزراء فرنسا، وقعت تشاد وفرنسا اتفاق تعاون عسكريا بدلا من الاتفاقات الدفاعية التي كانت تربط البلدين منذ 1960.

وتميز نظام الجنرال معلوم بالاضطراب السياسي والحروب بين بضع مجموعات مسلحة منها واحدة تولى قيادتها حسين حبري الذي كان رئيس الوزراء.

وطرد فيليكس معلوم من الحكم من قبل حسين حبري واضطر للذهاب الى المنفى في 1979.

وبعد غياب استمر 23 عاما، عاد معلوم الى تشاد في 2002. ومنذ ذلك الحين، انسحب من الحياة السياسية والعامة. ورقاه ديبي الى رتبة لواء في اذار/مارس 2002، وبات يستفيد من جميع الامتيازات الممنوحة للرؤساء السابقين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *