/ الطريق
توفى ثان مريض يشتبه بإصابته بمرض “ايبولا” القاتل،
نهار اليوم السبت، بمستشفى نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور غربي السودان. في وقت ارتفعت فيه حالات الاشتباه بالإصابة إلي ثلاثة أشخاص جاءوا من مناطق متفرقة بولاية جنوب دارفور.
وقال المدير الطبي لمستشفى نيالا عمر الطاهر لـ(الطريق)، ان ” ادارة المستشفى غير متأكدة من حقيقة المرض لكنها ترجح اصابة المرضى الثلاث بالحمى النزفية”، وأضاف ان ” ادارة الوبائيات بوزارة الصحة الولائية ومنظمة الصحة العالمية أرسلنا عينات من دم المرضى الي الخرطوم بغرض إرسالها الي الخارج للتأكد من نوع المرض”.
في غضون ذلك، أخلت إدارة المستشفى مبنى الحوادث من جميع المرضى المنتظرين قبل القيام بتعقيمه وانشأت مركزا للعزل بالمستشفى، اُدخل أحد المصابين إليه والتحسب لحالات أخر مشابهة.
بينما فضل بعض المرضى مغادرة المستشفى خوفا علي أنفسهم من الإصابة.
واشتبه أطباء بمستشفي نيالا، الاسبوع الماضي، في حالة إصابة بمرض “الايبولا” لمريض توفي بالمستشفي.
وتوفى المريض ليل الاربعاء الماضي، بعد دقائق من وصوله مستشفى نيالا، وهو القادم من إحدى دول الجوار.
وقال مسعف بالمستشفى حضر مجئ المريض لـ(الطريق)، ان المريض ظل ينزف دماً بغزارة قبل يتقيأ دما فارق بعده الحياة.
وامر المدير الطبي للمستشفى-الذى فشلت ادارته في الاحتفاظ بعينة من دم المريض- بإغلاق الغرفة التي كان فيها المريض المتوفى.
بيد أن مدير إدارة الاوبئة بوزارة الصحة في ولاية جنوب دارفور، علي ميرغني، نفى إصابة المتوفى بايبولا.
وقال ميرغني لـ(الطريق) – الاسبوع الماضي – ” ربما توفى الرجل بسبب حمى صفراء او مرض وبائي آخر لخلو تاريخ المتوفي من السفر الي بلد به اصابات او الاختلاط بمصابين”.
وأعلنت السلطات الصحية في السودان ، الشهر الماضي، خلو البلاد من مرض الايبولا. واكدت وضع تدابير لمنع دخول المرض عبر ولايات دارفور، وشكلت الولايات لجان للتصدى للمرض في اعقاب اجتماع تنسيقي لوزارء الصحة عقد مؤخرا بالاقليم.
وتمنع السلطات الامنية في السودان، الصحف ووسائل الاعلام المحلية من تناول اى أخبار متعلقة بالمرض، وتلقت الصحف السودانية، اغسطس الماضي، توجيهات شفاهية من إدارة الاعلام بجهاز الأمن والمخابرات بعدم تناول اى موضوعات متعلقة بالمرض.
وحذرت وزيرة الشئون الصحية في السلطة الاقليمية لدارفور، فردوس عبدالرحمن، اغسطس الماضي، من إنتقال مرض “ايبولا” للإقليم المضطرب غربي السودان، وابدت مخاوفها من دخول المرض خاصة وأن حدوده مفتوحة على عدد من دول الجوار الافريقي التي ينتشر بها المرض.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فقد أودى فيروس “إيبولا” بحياة حوالي ألف شخص منذ بداية العام، من أصل أكثر من ألف و700 حالة مشتبه في إصابتها. وتعتبر كلّ من سيراليون، وليبيريا، وغينيا البلدان الأكثر تضرّرا من الوباء.
ويعد فيروس “إيبولا” من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90 %، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.
نيالا- الطريق