اعتماد (13) مرشحاً لرئاسة الجمهورية و انسحاب (9)
نقد يصف الحركة السياسية بالمؤهلة لوقف الانقلابات و السر يعتبر الانتخابات (طوق نجاة)
الخرطوم: سامية إبراهيم /أيمن سنجراب
أغلقت المفوضية القومية للانتخابات مساء أمس الفترة المحددة لقبول الترشيحات للمنافسة في المستويات الانتخابية المختلفة، و من جملة (22) مواطناً سحبوا
استمارات الترشح للمنافسة على منصب رئيس الجمهورية اعتمدت المفوضية رسمياً (13) مرشحاً منهم (4) مستقلين و(9) حزبيين، بينما تأكد انسحاب (9) آخرين لعدم استيفاء اشتراطات الترشح، و شهد اليوم الأخير إكمال إجراءات (7) مرشحين. و سلّم الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) و الحزب الشيوعي أوراق مرشحيهما لمنصب رئيس الجمهورية حاتم السر و محمد إبراهيم نقد للمفوضية القومية للانتخابات يوم أمس، و في وقت اعتبر الحزب الاتحادي الانتخابات (طوق نجاة) للسودان من الأوضاع الراهنة و كشف عن دعوة من رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني لمرشحي الرئاسة للتوافق على تدابير للإجماع الوطني، تمسك الحزب الشيوعي بإمكانية تقديم تجربة سياسية تغلق الطريق أمام الانقلابات العسكرية. و قال السكرتير السياسي للحزب الشيوعي مرشح الرئاسة محمد إبراهيم نقد في تصريحات صحفية أن الانقلابات تسببت في قطع الطريق إمام الديمقراطية و وصف بداية الحملة للانتخابات المقبلة بالنشطة و المبشرة و أنّ بها اهتماماً بترسيخ الديمقراطية، ولفت إلى إمكانية استيعاب أجيال جديدة من الجماهير في الحملة و شدد على أنّ الحركة السياسية في السودان مؤهلة لتصعيد نشاطها لإغلاق الطريق أمام أي حكم عسكري ديكتاتوري. و في السياق أكد مسؤول ملف الانتخابات بالحزب الشيوعي صديق يوسف أنّ عدد المزكين لمرشح الحزب بلغ حوالي (19) الفاً من (18) ولاية بينها (3) ولايات جنوبية. و من جهته ذكر الناطق الرسمي باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) و مرشحه للرئاسة حاتم السر أنّهم قرروا خوض المعركة الانتخابية لتجنيب السودان مخاطر التشتت، و زاد (البلاد تمرّ بمنعطف خطير و السودان مهدد بأن يكون أو لا يكون) و تابع (الانتخابات هي الفرصة الأخيرة و طوق نجاة لانتشال السودان من الأوضاع التي وصل إليها). و تعهد السر الذي تحصل على تزكية ما يفوق (20) ألف ناخب من كافة ولايات السودان بالعمل على تحقيق الوحدة و حل مشكلة السودان في دارفور ومعالجة معاناة المعيشة للمواطنين و استئصال الفساد و المحسوبية، و أوضح أنّ الحزب لم يقدم مرشحاً لانتخابات الرئاسة بالجنوب و ترك لمنسوبيه الحق في المنافسة في انتخابات المجالس التشريعية. و شدد على أنّهم قرروا دخول الانتخابات منفردين لمعرفة الأوزان الحقيقية للقوى السياسية و ترك المجال للتحالفات عند تشكيل الحكومة المقبلة و أكد قدرتهم على لم شمل الفصائل الاتحادية. و أبان السر أنّ الميرغني قدم دعوة لمرشحي الرئاسة بما فيهم مرشح المؤتمر الوطني عمر البشير للتوافق على تدابير تجنب البلاد الاحتقانات، و نبه إلى إمكانية التوافق. و طالب مرشح الاتحادي (الأصل ) الحكومة بتمويل الأحزاب في الانتخابات المقبلة، وانتقد أن يقتصر التمويل على شريكي الحكم ، كما اعترض على سيطرة المؤتمر الوطني على أجهزة الإعلام. و شهد يوم أمس الذي يعتبر اليوم الأخير لقبول الترشحات حسب الجدول الزمني للمفوضية تقديم أوراق مرشح التحالف السوداني عبد العزيز خالد بتأييد من (17) ألف من المزكين من (19) ولاية بينهم (3) ولايات جنوبية و ذكر خالد أنّ من أولوياته البحث عن قبور الشهداء و محاسبة من أخفوها والالتزام بالاتفاقيات المحلية و الدولية لأهل دارفور و محاسبة من ظلمهم وتحقيق وحدة السودان، و نبّه إلى أنهم يلتزمون بأي قرار للتحالف الانتخابي يصدر من قوى المعارضة، كما تقدم الأمين العام السابق للمنظمة العالمية للملكية الفكرية د. كامل إدريس بأوراقه مرشحاً مستقلاً لرئاسة الجمهورية بتزكية بلغت (30) ألف من (19) ولاية و أكد د. كامل سعيه لإزالة عبء الضرائب و الجبايات و الرسوم و لتحقيق الوحدة، و أعلن عن تضمن برنامجه لخطة لإخراج السودان من أزماته خلال (100) يوم، مشيراً إلى أنّها تشمل مخاطبة دول الجوار و الدول الفاعلة في المجتمع الدولي و الأمم المتحدة و حل أزمة دارفور، و أوضح أنهم يعتمدون في التمويل على الدعم الشخصي و على المتطوعين و ضمير الناخب. و أشار إلى عدم و جود دعم أجنبي. و فيما أكد مرشح الحزب القومي الديمقراطي الجديد منير شيخ الدين اعتماد ترشحه من المفوضية بعد حصوله على تزكية من (26) ألف من الناخبين من (17) ولاية حصر المرشح محمود أحمد جحا أولويات برنامجه في تحقيق الأمن و الصحة و المعيشة، و اعتمدت المفوضية عبد الله على إبراهيم كآخر مرشح تمّ قبول طلبه. و أعلن عدد من المرشحين انسحابهم من الترشح بينهم محمد الحسن الصوفي ومختار عبيد وعبد الرحيم ابنعوف و تم رفض ترشيح خالد الشامي بسبب تقديمه لأوراقه الخاصة بترشحه في قرص مدمج. و كان الحزب الاتحادي (الأصل) و الحزب الشيوعي قد قدّما أوراق مرشحيهما وسط حشد جماهيري و هتافات باسقاط المؤتمر الوطني و تمجيد نضال الجماهير بينها( الشجرة أم سوسة حلفنا ندوسا، و عاش كفاح الشعب السوداني)، يذكر أنّ المؤتمر الوطني اعتمد الشجرة رمزاً لمرشحيه في الانتخابات المقبلة.