ال وزير البيئة والغابات السودانى حسن عبد القادر هلال ان القصف الاسرائيلى على مصنع اليرموك للاسلحة جنوب الخرطوم خلف وراءه مهددات بيئية خطيرة، بانفجار جسيمات صغيرة علقت بمساحات واسعة فى الاجواء ، أثناء وبعد القصف، وأكد تأثيرها المباشر على الجهاز التنفسي للإنسان ووصف الوضع البيئي في السودان بالمريع.
وكشف وزير البيئة والغابات حسن عبدالقادر لدى اجتماعه بلجنة الصحة والبيئة بالبرلمان الاثنين عن أضرار كبيرة طالت النظام البيئي جراء انفجار غازات الكربون والرصاص بعد القصف ووصفها بالأخطر.
كما حذر من مكبات قديمة قبرت فيها كيماويات بالحصاحيصا وكوستي منذ 40 عاماً تجرف الأمطار جزءاً منها سنوياً للنيل، إضافة لوجود مكبات مماثلة تم دفنها بمشروع الجزيرة بالقرب من النيل ودعا الوزير لضرورة معالجة الوضع وإخراجها. وأرجع الوزير ظهور الأمراض أخيراً للتلوث البيئي.
وشكا الوزير من رفض موظف بولاية الخرطوم مخاطبة وزارته حول منحة من اليابان لاستجلاب محارق لنفايات المستشفيات وتعطيل المشروع، وهدد الوزير بتصعيد القضية معلناً عن مخاطبته رسمياً والي ولاية الخرطوم حول الأمر.
وقال هلال إن الموظف رفض المشروع وعطله بحجة اتجاه الولاية للتعاقد مع شركات لجمع النفايات الطبية وحرقها بالصحراء وأكد هلال بأن تلك التعاقدات لم تتم حتى الآن وان العرض المقدم من اليابان انقضى بنهاية ديسمبر الماضي وأكد الوزير تصعيده القضية وتجديد العرض على اليابان لاستجلاب المحارق.
وأشار هلال لتلوث مساحات واسعة بولايتى النيل الأبيض و النيل الأزرق جراء صناعة السكر، مشيراً إلى تلاعب في قرار سابق بإغلاق القنوات التي تصب بنهر النيل بفتح تلك القنوات كلما زاد ضغط المياه.
وطالب الوزير بتعديل دستور 2005م لمنح وزارته مزيداً من الصلاحيات، محذراً من انتشار الأطعمة بالشوارع لأنها مليئة بمادة الرصاص.
و أقر هلال بفشل مشروع إزالة المسكيت وأشار لابتكار الوزارة سياسة جديدة بالتعاقد مع مصر لاستخدامه في تصنيع الأثاث منعاً للفساد وقال”إزالة معناه فساد”.
و وصف النواب الوضع البيئي بالبلاد بالمتردي للغاية منوهين لتزايد حالات الإصابة بالسرطان جراء التلوث.