هيئة امريكية يدعو السودان للاسراع بالاعداد للانتخابات
ابدى مخاوفه بشأن حدوث تاخير في جدولها الزمني
هيئة امريكية يدعو السودان للاسراع بالاعداد للانتخابات
الخرطوم-رويترز: قال مركز كارتر أمس انه يجب على السودان الموافقة سريعا على ميزانية للانفاق على الانتخابات المزمعة في ابريل المقبل وان يسرع بالاجراءات اذا كان للتصويت ان يتم في موعده. والانتخابات الرئاسية والبرلمانية وغيرها جزء من عملية التحول الديمقراطي التي وعد بها اتفاق سلام ابرم عام 2005 وأدى الى انهاء حرب أهلية بين شمال السودان وجنوبه استمرت لعقدين. وستكون هذه اول انتخابات متعددة الاحزاب في غضون ما يزيد على عشرين عاما. وقال تقرير”ابدى المركز مخاوف جادة بشان حدوث تأخير في الجدول الزمني للانتخابات ككل.” مضيفا ان المنظمة قلقة ايضا بشان قوانين جديدة والقيود المستمرة على الحريات المدنية. وسيقوم مركز كارتر ومقره الولايات المتحدة بمراقبة الانتخابات السودانية. واضاف التقرير”/انه/ جدول زمني طموح لكنه لن يكون قابلا للتطبيق اذا لم تتخذ حكومة الوحدة الوطنية واللجنة الوطنية للانتخابات اجراءات فورية لضمان تجنب المزيد من التأخير.” وحذرت الامم المتحدة من ان الانتخابات ستكون معقدة وستمثل تحديا. وسيتعين على الناخبين المشاركين في هذه الانتخابات وهم اشخاص لهم خبرة قليلة في عمليات التصويت القيام بما يصل الى ستة خيارات في وقت واحد باستخدام مجموعة متنوعة من اساليب التصويت. ويقول محللون ان مساحة السودان وضعف البنية التحتية في الجنوب يضيف الى الصعوبات. والسودان هو اكبر بلد افريقي من حيث المساحة. وقال مركز كارتر ان فشل الاتفاق على ميزانية عامة لانتخابات عام 2010 يعرض للخطر دعم المانحين الدوليين للانتخابات في الوقت المناسب. كما حث اللجنة الوطنية للانتخابات على تدريب المسؤولين على وجه السرعة وتوفير المواد الخاصة بالانتخابات واتخاذ قرار بشأن سياسات تسجيل الناخبين ليصل عددهم الى 20 مليون شخص بحلول الموعد النهائي للتسجيل في نوفمبر القادم. واحدى العقبات هي خلاف بين الشمال والجنوب على نتائج التعداد السكاني في 2008 التي صدرت في مايو ايار. واستخدمت اللجنة الوطنية للانتخابات هذه النتائج لتحديد الدوائر الانتخابية على أساس عدد السكان. ورفض جنوب السودان نتائج التعداد وقال ان اعداد الجنوبيين المقيمين في الشمال قليلة جدا بينما ضخمت اعداد السكان الشماليين.
الراية القطرية