هلمّوا إلي كلمة سواء يا متعلمي دارفور

معلوم للتعليم دور في إنارة السبيل للشعوب والأمم ، والأمة المتعلمة تعيش حياة هانئة تُكرّم فيه الإنسان وتُعز،  لإدراكهم  إن الأنسان رأسمال الموارد كلها لذا يكون في درجة عالية من الحرمة، في دمه وماله وعرضه.
والناظر لأحوالنا في هذه الأيام نحن أتفه ما نكون ،الواحد فينا لا يساوي حيواني بري بل لا يساوي ثعباناً أو ورل في دول الإستكبار الذين يسمون أنفسهم بالعالم الأول وذلك لأن الحيوانات بصفة عامة في تلكم الدول  يحميها القانون لا أحد يجرؤ بمسها بسوء، في الوقت الذي  يهدر الدم الدار فوري بلا ثمن وحتي بلا سبب معقول يموت العشرات بل المئات من أجل  تيسٍ ويموت مثل هذا العدد أو يزيد دفاعاً عن لص سرق بضع بقرات أو غنيمات لأنه من القبيله يجب مناصرته في الحق والباطل. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو أين المتعلمين من إبناء هذا الأقليم أين الذين درسوا وتخرجوا في الجامعات إين ثمرات التعليم العالي و مراكز دراسات السلام والتنمية المنتشرة في كل جامعات دارفور أم أن الأمر أصبح القلم لا يزيل البلم. بصراحة  ووضوح أقول نحن إبناء دارفور  وأنا صاحب المقال واحد منهم كلنا وما زلنا مقصرين عن الواجب تجاه الأهل والعشيرة فأنا لا أريد أن  أبكي علي الماضي ولكن أنادي أهلي وإخوتي لإنقاذ الحاضر والمستقبل. ونحن جميعاً نعلم أن عصبة الأمة ومواثيق الأمم المتحدة ما جاءت إلي دنيا الوجود  إلا بعد الحربين العالميتين التي إحترقت بهما ملاين البشر وما زالت آثارهما بادية للعيان في اليابان وإنحاء مختلفة من المعمورة لذا يجب اللا نيأس من الأصلاح ولو بشطر كلمة فواجبنا أن نعمل بقوة وإخلاص في أن نحبب بعضنا إلي البعض ونقف بحزم شديد في وجه كل من يوجه إساءات أوشتائم علي أساس قبلي أو عرقي أو يزرع الفتنة بين الناس ، كلنا من آدم وآدم من تراب كلنا غرابه ومن دارفور. فيجب أن ننظر لبعضنا البعض  من الجانب المشرق فلكل فرد صحائف بيضاء وأُخرُ سُؤد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من دعا إلى هُدَى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً.
ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً” نعم أخوتي أعوام مضت من الإحتراب  وطويت صحائف كثيرة لا نظن أنها بخير ولكن
ندعوالله سبحانه وتعالى المغفرة لمن أساء نعم أعوام طويت  بأحزانه وأفراحه بفراق وبلقاء
بموت وبحياه. ولكن مع ذلك يجب أن نسطر من الآن  صحائف بيضاء كبياض الثلج
خال من الذنوب ونتوب توبة نصوحه إلي علام الغيوب عسي ولعله يشملنا قوله تعالي [إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا] الفرقان الآية 70 .نعم إخوتي المتعلمين وخاصة الذين يعملون في الشأن العام (السياسي) بيدي ويدك وبصمتي وصمتك علي الجرائر الكبيرة من دعوة إلي القبلية وقتل الأنفس بدون الحق سار دارفور إلي ما سار ولكن أيضاً بيدي ويدك يمكن أن نعيد البسمة إلي الحزانا وسكالي من أهل دارفور هيا نبدء بالقليل ، بالتواصل بيننا وخلق الصداقات. ونعفو ونصفح عن كل من أخطأ في حقنا ونطلب العفو ممن أخطأنا في حقه.   لذا إخوتي هلمّوا إلي كلمة سواء ألا وهي نبذ القبلية والتشرذم وملازمة الحق فقط لا شئ غير الحق وعدم إجترار الماضي وإستقبال المستقبل بؤسس وخطوات ثابته نحن أهل دارفور وحدنا من يطء الجمرة ويكتوي بنار الحرب إخوتي  الوحدة الوحدة . فأرض دارفور لنا جميعاً بدون تمييز فيجب أن نتراضي علي العيش فيها لأنه لا دار لنا سواء هذا الأم الرؤوم فمصيرنا أن نعيش جنباً إلي جنب  في دارفور إذا كان الأمر كذلك وهذا هو الواقع فالحياة بسلام وهناء أفضل من حياة المآسي و الحروب وتشتيت الشمل وترميل النساء ويتم الإبناء، متي يتوحد المتعلمين من إبناء هذا البلد ويكون زمام الأمور بأيديهم لا بأيدي الغير ؟عندها نخرج لبر الأمان وتُخمض نيران الحرب. فمرحباً بكم ومرحباً بكل جهد يصب في خانة الإصلاح وتقريب وجهات النظر ويرتق نسيجنا الإجتماعي.
يقول تعالي { لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً * وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً } النساء الآيات {114 ، 115} . عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة) نحن اليوم بحاجة مآسة لهذه الكلمة الطبية وذلك بذكر محاسين الآخرين ولا يعدم أي إنسان مهما كان من حسنات وذلك من باب الإصلاح بيننا أخي قدم  من المعروف ما تسطيع ولا تحقرن من المعروف شيئاً فإن لم تستطيع فتجنب الشر فإنه صدقة منك علي نفسك,  في الختام أقترح من مهندسي دارفور تصمصم صفحة خاصة لشباب دارفور في الفيس لتبادل وجهات النظر في كيف يعيش أهل دارفور في سلام ووئام ومحبه.
الأستاذ/ عز الدين آدم النور
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *