هل قدم البشير رشوة لترامب من خلال مانافورت ؟
الحلقة الثانية ( 2 – 4 )
ثروت قاسم
Facebook.com/TharwatGasimOfficial
1- من هو بول مانافورت ؟
نعم … من هو بول مانافورت المذكور في عنوان المقالة ؟
انت تعرف ، يا حبيب ، الرئيس ترامب ، والرئيس البشير . ولكن ربما لا تعرف بول مانافورت الكديسة السمينة الامريكانية ، التي تسهب الوسائط الاعلامية الدولية في الحديث عنها هذه الايام .
دعنا نبدأ بتحرير من يكون بول مانافورت ؟
كان بول مانافورت ، 69 سنة ، رئيس حملة ترامب الانتخابية لمدة ثلاث شهور ، وحتى استقالته في اغسطس 2016 لشبهات حول نزاهته المالية . ولكنه استمر مقرباً من ترامب الذي اوكل له بعض العمليات القذرة ، وتحت تحت ، ومن وراء جدر ؟
في يوم الخميس 27 يوليو 2017، اقتحمت الشرطة الفيدرالية منزل بول مانافورت في واشنطون ، وصادرت وثائق وأجهزة كمبيوتر وعدة ملفات حساسة .
وجهت له سلطات التحقيق تهما جنائية ، يتصل بعضا منها بتلقيه رشاوي من رئيس جمهورية الكنغو الديمقراطية السابق ، ورئيس جمهورية انجولا السابق ، ورئيس اوكرانيا السابق ، ورئيس جمهورية السودان الحالي الرئيس البشير .
في يوم الثلاثاء 21 اغسطس 2018 أدانت هيئة محلفين فيدرالية في واشنطون بول مانافورت بارتكاب ثمانى جرائم مالية قد تصل عقوبتهم إلى قضاء بقية عمره فى السجن.
في يوم الخميس 13 سبتمبر 2018 ، قرر بول مانافورت التعاون مع روبرت مولر ، المحقق الخاص في التدخل الروسي في الانتخابات الامريكية الرئاسية في عام 2016 ، وربما اثر ذلك التعاون سلبياً على ترامب ، وشكك في نزاهة حملته الانتخابية الفائزة في 2016 ، بما يؤدي إلى تجريم ترامب جنائياً ، وربما عزله ؟
في يوم الاثنين 17 سبتمبر 2018 ستبدأ المحاكمة الثانية لبول مانافورت الذي أُدين في المحاكمة الأولى بثماني تهم تتعلق بجرائم مالية .
هذه المرة سيواجه مانافورت اتهامات أخطر تتعلق بتلقيه رشاوي مالية من رؤساء افارقة ، منهم الرئيس البشير لتسهيل معاملاتهم مع ترامب الرئيس المنتخب للولايات المتحدة حسب ما سوف نفصل لاحقا .
2- الدرك الاسفل من الخزي والعار ؟
في يوم الجمعة 31 اغسطس 2018 تقدمت ابنة بول مانافورت ، واسمها جيسيكا مانافورت ، 36 سنة ، وتعمل مخرجة سينمائية ، بطلب للمحكمة العليا في نيويورك ، لتغيير اسمها من جيسيكا مانافورت الى جيسيكا بوند ، لان اسم والدها يسبب لها الخزي والعار ، وسوف يؤثر على سمعتها الشخصية ، وعملها المهني في صناعة السينما .
تبرأت جيسيكا من والدها ، لاكتشافها انه مجرم سوف يقضي 80 سنه وراء القضبان ، في جرائم فساد مالي بملايين الدولارات ، شاركه في بعضها الرئيس البشير ؟
لمزيد من التفاصيل حول جيسيكا ابنة بول مانا فورت يمكنك التكرم بمراجعة تقرير مجلة النيوزويك الامريكية على الرابط ادناه
https://www.newsweek.com/paul-manafort-jessica-manafort-daughter-name-change-jessica-bond-manhattan-1101480
3- قصة من ثلاث فصول ؟
قال :
ومهما تكن عند امري من خليقة
وان خالها تخفى على الناس تعلم .
صدق زهير ابن ابي سلمى .
تقع القصة التي نحن بصددها في هذه المقالة في ثلاث فصول :
+ الفصل الاول يحكي عن لقاء الفريق طه عثمان الحسين وصديقه بول مانافورت في واشنطون في يوم الثلاثاء 6 ديسمبر 2016 .
+ الفصل الثاني يختزل اعترافات بول مانافورت امام محلفين فيدراليين في واشنطون في يوم الثلاثاء 21 اغسطس 2018 ، وادانته بواسطة المحلفين في 8 من 18 تهمة فساد مالي موجهة ضده ، مما يعني سجنه لحوالي 80 سنة ، كما اكدت صحيفة النيويورك تايمز .
تجد كامل تقرير صحيفة النيو يورك تايمز على الرابط ادناه
http://www.alhowsh.com/news.php?action=show&id=79701
+ الفصل الثالث يعقد مقارنات ومشابهات بين ترامب الكضاب وعمر الكضاب ؟
مرحبا بكم في الفصل الاول .
4- بول مانفورت والرئيس البشير ؟
ارتبط اسم بول مانافورت باسم الرئيس البشير في جريمة فساد مالي ، كما سوف نفصل لاحقاً في هذه المقالة من اربعة حلقات .
لحسن حظه ، لم يخلف الرئيس البشير اي اولاد او بنات ليتبرؤا منه ، ويغيروا اسماءهم ، كما تبرات ابنة بول مانافورت منه ، وغيرت اسمها الى جيسيكا بوند ، بدلا من جيسيكا مانافورت ؟
الفرق الثاني ان بول مانفورت تقتصر جرائمه على فساد مالي بتسمياته المختلفة ومنها التهرب الضريبي ، بينما تحتوي التهم الموجهة ضد الرئيس البشير على جرائم يشيب من هولها الولدان ، منها ابادات جماعية ، وجرائم ضد الانسانية ، وجرائم حرب ضد شعبه من المدنيين المختلفين عنه في الاثنية والعنصر .
الفرق الثالث بين بول مانافورت والرئيس البشير ان بول يتاهب لدخول السجن ليمضي فيه بقية حياته ، بينما شريكه في جريمة من جرائمه المتعددة قد تبادل الانخاب في بكين في يوم الثلاثاء 4 سبتمبر 2018 مع اخوانه الرؤساء الافارقة ورئيس الصين ، وعادي بالزبادي .
في يومي الاثنين 3 والثلاثاء 4 سبتمبر 2018 تم عقد المنتدى السابع للتعاون الصيني الافريقي في بكين بمشاركة الرئيس البشير . سوف يتم عقد المنتدى الثامن في داكار في سبتمبر 2021 .
الرئيس الصيني الذي نصب نفسه رئيساً مدى الحياة للسلطوية الراسمالية الصينية ، صار يطمئن الرئيس البشير بان محكمة الجنايات الدولية عليها ان تبل امر قبضها الذي اصدرته ضد الرئيس البشير في موية بحر ازرق وتشرب مويته ، لان الصين لن تسمح لها بالقبض على حليفها في الاستبداد والقمع الرئيس البشير ؟
5- رحلة الفريق طه عثمان لامريكا ؟
في يوم الثلاثاء 8 نوفمبر 2016 ، اعلن فوز ترامب رئيسا للولايات المتحدة خلفا للرئيس اوباما .
بعد اقل من شهر ، وفي يوم الاحد 4 ديسمبر 2016 ، ارسل الرئيس البشير الفريق طه عثمان ، مدير مكاتبه وكاتم اسراره وقتها ، إلى اتلانتا عاصمة ولاية جورجيا ، لمقابلة الرئيس السابق كارتر ، في امر عاجل وهام وسري للغاية .
كان الهدف الحصري غير المعلن لهذه الزيارة السرية الطلب من الرئيس كارتر تعريف الفريق طه عثمان بالمتنفذين في ادارة الرئيس المنتخب ترامب ، لتوكيد جاهزية نظام البشير في دعمهم لمحاربة الاسلام الراديكالي ، ومكافحة الهجرة غير القانونية عبر السودان لدول الغرب ومنها الولايات المتحدة ، ومواصلة مقاطعة ايران وحماس وحزب الله وكوريا الشمالية .
إعتذر الرئيس كارتر بأنه لا يعرف الرئيس المنتخب ترامب ولا الطاقم الجديد لإدارته . قال كارتر ان الرئيس المنتخب ترامب رئيس غير تقليدي ، لم يمتهن السياسة من قبل ، ولم يتم انتخابه لاي موقع تشريعي على مستوى الولاية ، او عموم امريكا في الكونغرس . يدخل الرئيس المنتخب ترامب إلى البيت الابيض من الشارع ، ومن ثم عدم معرفة كارتر المسبقة بترامب .
اتصل مركز كارتر بالسيد وليد فارس ، الذي كان وقتها مستشار ترامب لشؤون افريقيا والشرق الاوسط ، لعمل مقابلة مع الفريق طه عثمان ، ولكنه إعتذر ؛ كما إعتذر مايك فلين مستشار الامن القومي وقتها عن مقابلة الفريق طه عثمان .
بعدها ربط مركز كارتر الفريق طه عثمان بشركة
Pat Robertson
للعلاقات العامة في واشنطون ، التي ابرمت عقداً مع الفريق طه عثمان ، لربطه بمتخذي القرار في ادارة الرئيس المنتخب ترامب ,وبالاخص بول مانافورت مساعد ترامب وقتها في الامور الخاصة ؟
في سياق استغاثة الرئيس البشير بشركات العلاقات العامة لمكيجة وجهه ، نشرت صحيفة القارديان البريطانية تقريراً اكدت فيه ان الرئيس البشير اتصل بشركتين بريطانيتين من شركات العلاقات العامة لتبيض سمعته ، بعد صدور أمر قبض ضده من محكمة الجنايات الدولية في مارس 2009 ، ويوليو 2010 ، بسبب جرائم وابادات جماعية ارتكبها في اقليم دارفور . تزعم القارديان ان كل عقد مع كل واحدة من هاتين الشركتين كان مقداره 2 مليون جنيه استرليني .
كما اكدت صحيفة القارديان ان شركة
Bell Pottinger
للعلاقات العامة في لندن قد رفضت طلب الرئيس البشير تبيض سمعته ، ببساطة لان سمعته لا يمكن تبيضها بمساحيق الانس والجن .
لمزيد من التفاصيل يمكنك التكرم بمراجعة تقرير صحيفة القارديان على الرابط ادناه :
https://www.theguardian.com/media/2010/aug/03/london-public-relations-reputation-laundering
6- لقاء الفريق طه عثمان الحسين وبول مانافورت ؟
انكشف الغطاء وظهر المستور كما يقول زهير ابن ابي سلمى في داخل محكمة فيدرالية في واشنطون في يوم الثلاثاء 21 اغسطس 2018 ، فاتحة ايام عيد الاضحى المبارك .
نواصل في الحلقة الثالثة …