هل الاسباب التى ادت الى انفصال جنوب السودان هى نفسها ستؤدى الى انفصال اقاليم اخرى فى بقية السودان؟
بعد حرب اهلية دامت نصف قرن من الزمان استقل جنوب السودان عن بقية أجزاء السودان ففى التاسع من يوليو الماضى احتفل شعب جنوب السودان بيوم الحرية التى ظلت حلما يراودهم منذ زمن ليس بقريب ،فهم الذين ظلوا يناهضون سياسات المركز منذ خروج المستعمر الاجنبى الى اليوم الذى رفرف فيه علم دولة جنوب السودان اذاناً بالحرية.
لماذا اِستقل جنوب السودان؟
شعب جنوب السودان لم يختار الاستقلال مزاجاً من خلال الاستفتاء الذى صوت له بنسبة99% والذى يعتبر حق اساسى وفق اتفاقية السلام الشامل الذى منحهم حق الاختيار بين البقاء موحدين مع الشمال أو فك الاغلال ، فمن خلال نتائج الاستفتاء نستطيع ان نخلص الى اسباب اختيارهم ذلك القرار خاصة وان الاستفتاء خطط له ان يكون بعد ستة سنوات من التوقيع على اتفاق السلام ، والغرض من تلك الفترة هو اعطاء الفرصة للشعبين لاقناع بعضهما للعيش معا فى ظل دولة واحدة، فكان على الشماليين ان يثبتوا لاخوتهم الجنوبيين انهم تخلوا عن النظرة الاستعلائية التى ظلوا ينظرونها لرصفائهم فى الجنوب وكان على الجنوبيين ان يراقبوا سلوك الشماليين تجاههم لكن النتيجة اثبتت تمادى الشماليين فى فى سلوكهم الذى اصبح من المحال التخلى عنه و الا لما اختار الجنوبيون الانفصال!. اذن ماهى الاسباب التى دفعت الجنوبيين لاتخاذ ذلك القرار؟.
1. الهوية :-
منذ استقلال السودان من الاستعمار الاجنبى ظلت هوية السودان مثاراً للجدل وهى أم المشكلات فى السودان والتى انجبت بقية المشكلات تباعاً، فقليل من الذين لا يعلمون ان السودان فى العام 1956 كان به 572 قبيلة يتحدثون 138 لغه فوقتها كان سكان السودان يقل عن (11 مليون نسمة) بقليل فاذا كان سكان جنوب السودان يشكلون نسبة 33% من جملة الشعب السودانى ودارفور تشكل نسبة 20% ايضاً من جملة الشعب السودانى فالاقليمين يشكلا اكثر من 50% ناهيك عن النيل الازرق وجنوب كردفان وشرق السودان واقصى شمال السودان واذا اعتبرنا ان نسبة نمو السكان فى السودان هى 2.8% هذا يعنى ان زيادة السكان بالنسبة لكل الاقاليم ثابته فاذا كان الجنوبيون فى العام1956 على سبيل المثال ثلاثة مليون ونيف وسكان دارفور اثنين مليون وقس على ذلك بالنسبة للمناطق الاخرى نجد ان نسبة السكان هى نفس النسبة بالنسبة لكل المجموعات العرقية فى السودان فقط نحتاج الى طرح عدد اثنين مليون ونصف من سكان جنوب السودان ونصف مليون من سكان دارفور وكذلك من جبال النوبة والنيل الازرق وهذه الارقام المطروحه هى التى ابيدت منذ الاستقلال الى اليوم لذا تعتبر فى نسبة الزيادة السكانية على الرغم من غيابها فى الواقع لانها واحدة من مخططات الانظمة التى حكمت السودان منذ ان آلت امور تصريف الدولة السودانية لوكلاء الاستعمار الاجنبى،عليه نجد ان السواد الاعظم من سكان السودان ذو اصول غير عربية فتحديد الهوية العربية للسودان بارح مكانه منذ ذلك الزمن على الرغم من ان كل مجموعة عرقية فى السودان لها لغتها وتبعا لذلك ثقافتها وعاداتها وتقاليدها الا ان فرض الهوية العربية على كل السكان هى القشة التى قصمت ظهر البعير،كذا حال اهل السودان الذين لم يعتنقوا ديانة واحدة فهنالك مسلمون ومسيحيين ويهود واصحاب كريم المعتقدات الا ان نفس المجموعة التى فرضت الهوية العربية على غير العرب هى التى فرضت الهوية الاسلامية على غير المسلمين لتصبح هوية السودان مركبة من العربية والاسلامية (عربية اسلامية) الامر الذى اصبح الاساس للتعامل و نيل الحقوق وليست المواطنة هى الاساس للحقوق والواجبات لذا اقتنع الشعب السودانى الجنوبى بأن الهوية المفروضة عليهم لن يجنوا منها الا مزيداً من المعاناه واستنزافاً للموارد وضياءاً للانفس لذا قرروا ان يعودوا الى هويتهم الاصلية وعقبال الاخرين.
اذن الحل للمشكلة السودانية يكمن فى خياريين لا ثالث لهما الاول اتفاق السودانيين على هويه هى (الهويه السودانية) لأنها هى المخرج الوحيد للازمة السودانية، وهذا لا يتآتى الا بعد عقد اجتماعى جديد بين السودانيين الركن الاساسى بالنسبة لتكوين الدولة. اما الحل الاخر فى حالة فشل الحل الاول لم يبقى امام السودانيين الا ان يقتفوا اثر الجنوبيين الذين اصبحوا يتمتعون بسيادة دولتهم والاتفاق على هويتهم.
2- التهميش الاقتصادى والاجتماعى والسياسى:
طالما حدد للسودان هويه وفرضت على الكل واصبحت اساسا لنيل الحقوق هذا يعنى بالضرورة اضطهاد كل الذين لا ينتمون الى تلك الهوية، فتعمدت الحكومات التى تعاقبت على حكم السودان منذ العام 1956 فظلت تهمش من لا يمت للعربية او الاسلامية بصله فمن مظاهر ذلك التخلف الذى صاحب كل الاقاليم المهمشة فى كل المجالات (السياسية- الاقتصادية –الثقافية- التنموية …الخ) فعلى سبيل المثال نجد ان البنى التحتية مركزة فى نطاق ضيق فى السودان (الطرق المعبدة- السكك الحديدية – المطارات –المؤسسات التعليمية- المرافق الصحية…الخ) اما فيما يتعلق بالمشاركة السياسية فى الدولة السودانية نجد ان التهميش اكبر لأن السلطة احتكرت بأيدى اقلية تمثل الشمال النيلى(الجلابة) نجد ان الجنوبيين هم من سبقوا الكل فى مناهضة هذا التهميش فى العام 1955 ومنذ ذلك التاريخ الى 2005 تمت عدة محاولات لحل الازمه الا انها راحت ادراج الريح فعدد من اتفاقيات السلام وقعت ولكن دون جدوى نسبة لاستمرار المركز فى سياساتة العرجاء الى ان استخدم اسلوب البتر فسلم من بقى من الجنوبيين من بطش الجلابة.
3- خزلان القوى السياسية الشمالية للحركة الشعبية لتصحيح مسار الحكم فى السودان:
ظل الجنوبيين يقاومون كل الانظمة الظالمة فى السودان منذ البداية فى الوقت الذى كانت القوى الشمالية المعارضة اليوم كانت هى القوى الحاكمة فى السودان فتتناوب السلطة والمعارضة الى اليوم فالاحزاب الشمالية المعارضة كانت تتحالف مع الحركة الشعبية تكتيكياً ومن مظاهر ذلك نجدها تقف صفاً واحداً مع النظام القائم للحفاظ على المصلحة الحتمية المشتركة وهى الاستمرار لتحكيم السيطرة على المهمشين ،لانجد حزب من احزاب الشمال برىء مما لحق بالمهمشين من جور،لذا اقتنع الجنوبيون ان المشكلة ليس المؤتمر الوطنى على وحده بل كل الاحزاب تشاركه نفس السلوك وما سلوك المؤتمر الوطنى الا امتداد لبرنامج ما سبقه من الاحزاب السودانية وما الموقف المتخازل من الاحزاب ببعيد فى العام 2010م عندما اتفقت القوى السياسية على الخروج فى مظاهرة سلمية ففى الوقت الذى خرجت فيه الحركة الشعبية وعلى رأسها اعلى قيادات الحزب نجد ان امام الانصار وريئس حزب الامة يعقد جلسة مغلقة مع رأس النظام الحاكم ورئيس المؤتمر الوطنى وبموجب ذلك الاجتماع غابت الاحزاب الشمالية عن الساحة وكانت النتيجة اعتقال الشرطة لاعلى قيادات الحركة الشعبية وعلى رأسهم الامين العام ونائبه بينما الاحزاب السياسية الاخرى ظلت تراقب الوضع عبر وسائل الاعلام المختلفة وهذا كان الاختبار رقم (ٍس) من جملة اختبارات سبقت كل تلك الممارسات من القوى السياسية فى الشمال ضيقت من فرص الوحدة.
4- برنامج الحركة الشعبية لتحرير السودان على الرغم من شموله ومنطقيته لم يدعمه الكثيرين:
على الرغم من ان الحركة الشعبية طرحت برنامجاً يعد الاول من نوعة لحل الازمة السودانية ليس فى جنوب السودان وحدة بل ازمة كل السودان ، الا ان غالبية الشعب السودانى ظل اما متعاوناً مع الانظمة الحاكمة او وقف وقفة سلبية ففى سبيل المثال طيلة سنوات الحرب بين الحركة الشعبية والحكومات فى الخرطوم لم ينضم لتلك الحركة من ابناء بقية السودان الا القليل الذين يمثلون افرادا الامر الذى يعد واحدة من الاختبارات ايضا لان شعب جنوب السودان ظل يدفع ثمن حرية كل الشعب السودانى لوحده هل ابناء الجنوب هم الذين كتب عليهم تحمل مسؤلية كل السودان وبقية الشعب (فراجة)؟.ام على كل الشعوب المهمشة فى السودان يعنيهم امر الحرية؟وهنا علينا ان نقسم الشعب السودانى فى الشمال الى نوعين بأستثناء ابناء جبال النوبة والنيل الازرق الذين ساهموا مساهمه فعالة مع ابناء الجنوب نجد ان الشماليين المنتفعين من الحرب هم قلة ولكنهم ممسكين بمفاصل الدولة بمافيهم قادة المعارضة الشمالية اما النوع الاخر من الشعب فهو افضل مايوصف به هو (الاستلاب) حيث نجد شعوب فى السودان من شدة الاستلاب تقف ضد حقوقها وهذا الاستلاب واضح فى تلبية نداء الحرب الجهادية التى خاضتها الجبهه الاسلامية ضد الجنوبيين وليس الحركة الشعبية وهذا من التأثيرات السالبة لفرض هوية للسودان ففى الوقت الذى يتم فيه تعبئة الشمال النيلى تعبئه عرقية يتم تعبئة ابناء الهامش تعبئه دينية حيث استقلت العروبة والاسلام لتحقيق اهداف فئة قليلة اذن هل يستمر الجنوبيين فى دفع ثمن الحرية لوحدهم ومن مظاهر ذلك الاستلاب نجد مثلا فى انتخابات عام 1986م هنالك دوائر كانت مغلقة لحزب الامة فى غرب السودان على الرغب من الدور السالب الذى لعبة ذلك الحزب تجاه جماهيره قبل وبعد الانتخابات فعلى سبيل المثال لا الحصر اعلنت الدولة التى مثل حزب الامة الاغلبية فى برلمانها اعلنت الحرب ضد مواطنيين سودانيين فى دارفور فتم تسليح القبائل العربية ضد القبائل غير العربية فى دارفور من قبل حزب الامه كان من اكبر مظاهر اعلان ذلك الحرب. فدارت الحرب غير المتكافئة التى راح ضحيتها الالاف من ابناء دارفور لصالح (الجلابة) سياسة فرق تسد وللاسف الوكلاء كانوا ابناء دارفور ومضى من ذلك التاريخ 24 عاماً لينصب نفس وكيل حزب الامة على اهل دارفور رئيساً لمايسمى بالسلطة الاقليمية لدارفور ولكن هذه المرة وكيلا عن المؤتمر الوطنى لمواصلة نفس السياسة واذا لم يكن كذلك لماذا صرح الدكتور التجانى سيسى بأن حركتة ستحارب الحركات التحررية التى لا تعترف بوثيقة الدوحه ، هذا هو حال من استلبوا حتى النخاع (مرمى الله ما بترفع) وقديما قيل اذا اردت ان تعتق احد الارقاء من صاحبه فأنه يقاتلك اكثر من صاحبه.
5- استحالة قبول الاخر:
من خلال الواقع السودانى ثبت ان قبول الاخر اصبح من المحال الامر الذى كان يعمل له الشمال النيلى منذ زمن بعيد،فمن الامور التى فضحت عقلية الجلابه حديث غازى صلاح الدين للقائم بأعمال السفارة الامريكية بالخرطوم البرتو فيرناندز، بأن مسيحيى اثيوبيا اقرب لهم من مسلمى جنوب السودان وهذا هو مربط الفرس،ما هو القاسم المشترك بين هؤلاء الجلابة ومسيحيى اثوبيا هل الدولة ام الدين ام ماذا على الرغم من ان غازى والجنوبيين كانت تجمعهم قواسم اكثرمن الاثوبيين فهم على الاقل كانت تجمعهم دوله واحده هى السودان قبل ان ينشطر الى جنوب وشمال، فمثل ذلك الحديث كاف بأن يعصف بكل السودان فالشماليين خاصة (الجلابه) كانوا يدفعون اخوتهم الجنوبيين دفعاً لاختيار الاستقلال، ولكن الجنوبيين قد تحملوا كل ذلك الى أن رفعوا رايتهم بعد أن اذيقوا كل المرارات لاكثر من نصف قرن،نهنئهم بالحرية ونتمنى الاستقرار والنماء لهذه الدوله.
بعد استقلال الجنوب هل انتهت المشكلة فى الشمال؟
كما ذكرت اعلاه ان أم المشكلات فى السودان هى موضوع الهويه فبعد ان استحال وجود السودنيين الجنوبيين مع الشماليين فى دولة واحدة للاسباب انفة الذكر ما زالت المشكلة قائمة فى السودان فدارفور ظلت تدمع منذ العشرة سنوات وتجدد القتال فى جنوب كردفان والنيل الازرق هى من ابرز مظاهر بقاء المشكلة السودانية، والاسباب هى نفس الاسباب التى دفعت الجنوبيين لللاستقلال وهذا هو الدليل القاطع والبرهان الساطع على ان المشكلة السودانية تكمن فى سيطرة المركز وظل السودان يدار بعقلية عرقية على الرغم من خوف المهمشين وصف القضية بشكلها التى هى كائنه وهذا يرجع للاستلاب الذى تعرض له ابناء الهامش حتى اصبحوا يتوارون خجلاً عن وصف قضيتهم وكاد بعضهم ان يكونوا جلابة اكثر من الجلابه انفسهم، قديماً قيل (التركى ولا المتورك) أو( دخل الكنيسة وبقى ازرط من البابا) فكل الاسباب متوفره فقط تحتاج الى اتخاذ القرار الشجاع،قيل ان السعيد هو ذلك الشخص الذى يتعظ من تجارب الاخرين اما الشقى هو الذى يتعظ من تجاربه.دعونا نتعظ من تجربة الحركة الشعبية لتحرير السودان التى طرحت برنامج السودان الجديد وعملت له بكل اخلاص، فكانت رؤية ومازالت واضحه لحل المشكل السودانى فألبرنامج بكل اختصار يكمن فى خيارين الاول اعادة صياغة السودان لتصبح دولة تسع كل السودانيين بتنوعهم أو استخدام الخيار الثانى وهو تفكيك السودان.
بألتأكيد الخيار الاول سجل بأمتياز فشله ونجح الخيار الثانى فى جزءه الاول وهو استقلال دولة جنوب السودان فطالما تلك هى الخطوه الاولى فبألتأكيد هنالك خطوات لاحقه لها فالموضوع فقط قرار شجاع من اهل الهامش، فعلى بقية الهامش الذى بقى جزء من الشمال أن يتعظ من تجربة الحركة الشعبية حتى لا يقاتلوا من اجل وحدة السودان لعشرين سنه قادمه والنتيجه الحتمية تفكيك السودان الى غرب وشرق وشمال وغيره طالما فشلنا كسودانيين ان نتعايش مع بعضنا البعض، فنفس الخذلان الذى مني به الحركة الشعبية منيت به حركة تحرير السودان وكذا الحال العدل والمساواة فعلى الرغم من طرح برنامج قومى الا ان قوام القوات التى ظلت تقاتل لم تتعدى دارفور وكردفان،لا لشىء الا لأن مسرح الفكره اتت من الهامش، كم مرة خرجت الخرطوم ومدن عديدة فى مظاهرات لمناصرة ألاخوه العرب فى غزة وهل خرجت 1% من المدن فى مظاهره لنصرة اخوتهم بجبال النوبه او النيل الازرق التى امطرت بسلاح الجو السودانى ؟ وهل استنكر ولو 0.5% من سكان تلك المدن مزابح دارفور على مدار العشرة سنوات عندما اعترف رأس نظام الابادة الجماعية فى السودان ان الذين قتلوا فى دارفور فقط 10000 شخص، وبعد كل هذا يظل ابناء دارفور يرددون كلمة الحفاظ على وحدة تراب السودان أى سودان نتحدث عنه هل هو سودان الالف ميل أم سودان بعد 9 يوليو 2011؟ اذا ذاك السودان هو سودان الشمال فذاك فى طريقه للتفكك، فاذا ما قارنا قيمة الانسان فى السودان وقيمتة فى جمهورية شيلى فنجد ان الفرق بينهما هو الفرق بين الارض والسماء لماذا؟ لأن رئيس السودان يعترف بقتل عشرة الف من شعبه ويضيف لها كلمة فقط على الرغم من ان العدد الحقيقى يزيد من ال 500000 مواطن سودانى فى اقليم واحد.
ولكن مالذى حدث فى شيلى عندما انهار بئر فى احدى مناجم الحديد قام رئيس الدولة بنصب خيمته للاشراف على انقاذ هؤلا العمال، هل هذه دولة وتلك دوله هذا مالاافهمه!!! ففى الاسابيع الماضية انهار احد ابار الذهب فى جنوب كردفان مالذى فعلتة الحكومة؟لم تهتم بأخراج حتى الجسس تحت الارض فقط حولت ذلك البئر الى مقبرة جماعية، فكيف تخرجهم وهم اموات وهى تشد الرحال لابادتهم!!!؟. اخيراً نقول ان اهل الهامش يظلوا يلهثون وراء السودان الموحد ولكن دون جدوى فمصير السودان هو التفكيك.
عبدالعزيز يحيى(دانفورث)
[email protected]