حسن اسحق
ما اطلق عليه الربيع العربي الذي بدأت شرارته الاولي في تونس،اطاحت برؤوساء عمروا طويلا زين العابدين بن علي، وحسني مبارك المصري وقادت علي قتل الليبي معمر القذاقي، هذا الربيع لم يقف علي دول ساحل البحر الابيض المتوسط، وانتقل الي دول عربية في اسياء ونموذجا له علي
عبدالله صالح في اليمن، وبشار الاسد الرئيس السوري مازال متمسكا بمقعده، رافضا التنازل عنه،حتي لو احرق سوريا بكاملها. ان من نتائج الربيع العربي، انها جاءت بحكام اسلاميين في مصر وتونس، وجماعات جهادية متطرفة في سوريا، وليبيا اصابتها عدوي القبلية والتطرف. بعد فاز في الا خوان المسلمين بالانتخابات، في تونس بقيادة حزب النهضة الاسلامي، والدعم الخفي لاخوان
ليبيا من قبل الخرطوم،فرح حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان،وقال بعض قادته ان الربيع بدأ عام 1989، والتغيير علي مستوي في دول ساحل البحر الابيض، ماهو الا امتداد لانقلاب الاخوان بقيادة عرابهم عبدالله الترابي والعسكري الدموي عمر البشير. فاخوان السودان من الاسلاموييين لايختلفون كثيرا عن في مصر وتونس، فالرئيس مرسي الذي عزل العام الماضي فشل في قيادة
مصر واراد ان يحولها الي مزرعة اسلامية وتمكين عناصره في الدولة المصرية،كانت النتيجة خروج الشارع عليه، وتضامنت المؤسسة العسكرية معهم، وابعد الاخوان، وتونس بقيادة حزب النهضة الاسلاموي، عبرت الي بر الامان بعد مساومات مع الاطراف اليسارية والليبرالية، توصلت الي صيغة دستور توافقي حفظ وجه ماء شرارة الربيع الاولي. والاخوان في السودان، اعتقدوا ان وجود اخوانهم في مصر يشكل قوة ظهر لهم، فخاب حلمهم. واتهم الاخوان بالارهاب ودعم التطرف، وحظرت الجماعة في مصر، وقيد عملها. واصدرت محكمة حكما باعدام 529 عضوا من جماعة الاخوان، والقرار وصف بالجائر والظالم، فالجميع يرفضون التنكيل بالمعارضون حتي بالاخوان. هذه الجماعة لاتشعر بالالم الا عندما يلحق بها. اعلن ناصر السيد الامين العام لجبهة الدستور الاسلامي في خبر نشر في اخر لحظة نهاية الاسبوع ترتيبه لمسيرة مليونية احتجاجا علي قرار الاعدام، وصفها بالخطوة الخطيرة وسابقة في تاريخ القضاء المصري، وعملية اجرامية غير مسبوقة، الا ان المسيرة لم تقم لتسليم المذكرة الي سفارة مصر في الخرطوم، تطالب بالغاء الحكم. اين كانت جبهة الدستور عندما تكومت جثث سبتمبر، واغتيال طالب الخرطوم في هذا الشهر، اين جبهة الدستور من الابادة الثانية في دارفور، التي بدأت في فبراير والي الان. واين هي من هذا كله..
[email protected]