نعم للجهاد , ولكن ضد عصابة المؤتمر الوطني
السودان الي المربع الاول قبل نيفاشا , حروب ودمار ولكن هذه المرة ضد دولة الجنوب الوليدة وليست ضد متمردين جنوبيين كما كان سابقا , مع الفارق بين طبيعة وتداعيات واثار الحربين . فالجنوب الان دولة خلفها دول حلفاء يهمهم امرها سلامة وتقدما ,وليست مجموعة متمردة قتالها شانا داخليا كما كان قبل الانفصال .
ولئن كانت دعوات الجهاد قبل الانفصال ربما له من يصدقون مصداقية الداعين اليه قبل المفاصلة والانقسام الذي طال الحزب الحاكم فتشظي الي وطني وشعبي , فان دعوات الجهاد الان لم يلاق من يتحمس له لان الذين يدعون اليه هم ابعد ما يكونون من ادني مواصفات المجاهدين الزاهدين في الدنيا اللابسين الخشن من الثياب والساكنين الوسط من الدور , وليس هؤلاء الذين ازدادوا ثراءا فاحشا من مال الدولة وبنوا الفلل التي قل نظيرها حتي في بلاد البترول الخليجية وامتلكوا العقارات في شتي بلاد العالم وارسلوا اولادهم ليتعلموا في جامعات ومدارس اوربا وماليزبا , وانشاوا الشركات العملاقة التي ااعمل في بيع وشراءكل بدءا بالمحاصيل وانتهاءا بالذهب والبترول. حتي نساءهم صرن مليارديرات عنطريق منظمات “خيرية!” لها من راس الجمهورية “سند” ودعما.
وفسدوا وافسدوا وسفكوا دماء الابرياء والعزل من نساء واطفال في دارفور والمناصير والشرق, بل وقتلوا الاسري ولايزالون كما جاء في شريط والي جنوب كردفان الذي فيه يحث ” مجاهديه”؟ علي اكل الاسري احياء بدعوي عدم استعداده تحمل الاعباء الادارية المترتبة علي وجودهم احياء!!
ثم بعد هذا ينادون بلا حياء ولا خجل بالجهاد!! حتي انهم ضحكوا علي الناس بفرية ارسال احد كبراءهم اولاده الي الصفوف الامامية للقتال!
كفي ضحكا علي الناس , وكفي اتجارا بالدين , فقد زاد وعي المواطن وبان لهم حقيقة من باسم الدين التصق بالدنيا وتمرغ في نعيمها الزائل ومن يري حي كافوري 11مربع وكافوري مربع9 يعلم ان هؤلاء لا ينبغي ان ينادوا الي جهاد من اي نوع. بل يجب علي المجاهدين الخالصين ان وُجدوا ان يجاهدوا هذه العصابة وينقذوا ما تبقي من السودان.
محمد احمد علي طه الشايقي( ود الشايقي).
[email protected]