بسم الله الرحمن الرحيم
نظام المؤتمر الوطني نفسه سبب
انهبار الأمن في السودان
( 3 – 3 )
عامر اللكه كوكو النور
[email protected]
– تحدثت في مقالاتي السابقه بخصوص الامن المنهار في السودان في كل جوانبه السياسي والاجتماعي والاقتصادي والايدلوجي وحتي في مجال البيئه وفي امننا القومي وذكرت ان النظام نفسه هو السبب الحقيقي في كل ذلك وأوضحت واليوم استمر واختم مقالاتي في الخصوص واتعرض لركائز الأمن المختلفه ، ومن خلال ذلك يتضح لنا جوانب اخري من الانهيار ويتضح لنا ان عمل النظام الامني كله كوارث و” بلنتات” ..!! كمايقول الممارسين والمشاهدين لكرة القدم ….مثل محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك والعدد الكبير من الضحايا السودانيين الذين تمت تصفيتهم للتكتم علي هذا الموضوع ،… وملف كارلوس ولماذا تم استجلابه للسودان وتم اعتقاله بعد افتضاح الامر وعلم الدوائر الغربيه … في سيناريو اشبه بالمثل السوداني ( المديده حرقتني ) ، وملف اسامه بن لادن في السودان والفاولات والبلنتات كثيره يصعب حصرها في هذه المساحه الضيقه . يعتمد الامن علي ركائز اساسيه أولها شمولية الامن وتحدثنا عنه في مقالنا السابق ، وثانيا ادراك المهددات الداخليه والخارجيه للبلد والعمل علي التخلص منها وتخفيف اثرها وعمل سيناريوهات للمهددات التي تواجه البلد وتعمل علي اشاعة الذعر والخوف و تهدد المواطن في جميع نواحي حياته . وثالثا تأمين استراتيجيات البلد والانطلاق المؤمن للوصول لمراميها واهدافها والتي دون شك تعني بتحقيق التنميه والرفاه لانسان السودان ، ومع ذلك يجب مراعأة مستويات الأمن المختلفه والذي يعتبر فيها الفرد والانسان المستوي الأول والذي يجب ان يكون المستفيد الاول من العمليه الامنيه برمتها لا المتضرر الاول كما هو الحال في السودان ، امن الوطن الداخلي والخارجي علي االنحو الذي ذكرناه في مستوي آخر . وبما ان الوطن لا يوجد في جزيره معزوله وله ما له من دول جوار يجب مراعأة الامن الاقليمي للمنطقه ودولها ومراعأة مصالحها المشتركه مع الاحترام الكامل لسيادتها وعدم التدخل في شؤنها الداخليه ويمثل ذلك مستوي آخر ثالث . ويأتي الامن الدولي للدول والعالم أجمع و يقوم بها الدول والمنظمات الدوليه عبر العهود والمواثيق والقوانين الدوليه المتفق عليها التي تضمن السلم والأمن الدوليين وتحقق المصالح العليا للجنس الانساني بأكمله ، وفي الخصوص يكفي النظام وضاعه وخسه ان يكون البشير أول رئيس في الكون علي سدة الحكم مطلوب لدي العداله الدوليه ( محكمة الجنايات الدوليه ) في لاهاي ، النظام لا يحترم العهود والقوانين الدوليه الا ما يوافق هواها وميولها العدوانيه وكثير ما نسمع من مسؤولي النظام عن القوانين الدوليه عبارة ( يبلوها ويشربوا مويتها ) . والكل يشاهد التخبط الذي يقوم به النظام محاوله لاخراج البشير من هذه الورطه الحقيقيه ويشاركهم في ذلك الوضيعين والانتهازيين من ابناء الهامش السوداني واصبح النظام أشبه في تصرفاته ( قرد فجخا طين ) لا يسلم منه أحد كما يقول المثل الدارفوري .
– يوضح جليا مما ذكرته في هذا الموضوع ان النظام السوداني نظام المؤتمر الوطني لا يراعي ابسط استحقاقات الامن السوداني لا في اهدافه ومراعأة جوهره ، ويفسر الأمن القومي للبلد ومصالحه العليا حسب هواه ويسقطه علي أمنهم الشخصي الذاتي ، وسياسيا يطارد الخصوم ويعمل علي تمزيق الاحزاب ليكرس سياسة الحزب الواحد ، وخارجيا يبني علاقات دوليه مع المنظمات والدول الارهابيه والمشبوهه ويستنكر تماما للامن الدولي ، ومفهوم الامن الاقليمي عنده التدخل في سياسات الدول وتحريك المعارضات وفي ذلك يعاني من النظام كل دول الجوار مصر ، ليبيا ، تشاد ، افريقيا الوسطي ، الكونغو وحتي دولة جنوب السودان الوليده . هذا هو الامن الذي يعرفه النظام مخالفا المفهوم العلمي للأمن وجوهره واخلاقياته ان تنبع من اخلاقيات واعراف الامه والمجتمع ، لكل ما ذكرته من اسباب هذا النظام هو السبب الحقيقي في انهيار الامن في السودان وفي الاقليم ايضا .
– فالامن الذي نريد ….. امن لكل البلد يحمي نظام ديمقراطي ودستور وقوانين رشيده …. امن يحمي البلد من مهدداته الخارجيه والداخليه ويحمي علاقات رشيده بالدول والمنظمات والعالم …..امن لا تتدخل اجهزته ( شرطه ، امن ، جيش ) في الحكم ولا نريد دوله امنوقراطيه …… امن يحفظ اولا واخيرا كرامة وعزة الانسان السوداني ويحفزه في الاحتفاظ بولاء ثابت للبلد ويستنهضه للمشاركه في امن البلد والحفاظ عليها وعلي مواردها .
– هذه ملامح الامن الذي نريده … وهذه هي الحقائق عن دور النظام في انهيار الأمن في السودان … وللشعب السودانب ان يقول كلمته ….. وألا هل بلًغت فأشهد..
عامر اللكه كوكو النور
4 يناير2014
[email protected]