نظام الخرطوم يعلن حرباً جهاديةً ثانية على النوبة في الجبال !

بسم الله الرحمن الرحيم

نظام الخرطوم يعلن حرباً جهاديةً ثانية على النوبة في الجبال !

عبدالغني بريش فيوف /الولايات المتحدة الأمريكية

عندما القى الرئيس السوداني الهارب من العدالة في ديسمبر من عام 2010 خطابا خشبيا في مدينة القضارف بشرق السودان – وقال فيه انه بمجرد انفصال جنوب السودان عن شماله سيعلن الشمال دولةً عربيةً اسلامية ، وسيقوم بتطبيق الشريعة الإسلامية ، وحينها لا مجال للحديث عن التعددية اللغوية والدينية والثقافية والإثنية في السودان الشمالي 00 كان يقصد بخطابه هذا بالدرجة الأولى الشعب النوبي وأبناءه الكرام الذين حاربوا سنيناً طويلة في صفوف الحركة الشعبية من أجل الحرية والديمقراطية والحياة الكريمة 0 ولم يمضي على خطابه تلك سوى أسبوعاً واحداً حتى وضع أحرار النوبة بالداخل أيديهم على وثيقة أمنية سرية من وزارة الدفاع – قيادة قوات الدفاع الشعبي تستهدف الشعب النوبي في وجوده 0

وإليكم نسخة منقولة من الوثيقة السرية :

***  بسم الله الرحمن الرحيم

* سري للغاية

وزارة الدفاع – قيادة قوات الدفاغ الشعبي

المركز العام / الخرطوم

الرقم : ق0 ق0 د 0 ش / 4/ أ / 1

23 محرم 1432 هــ

29 ديسمبر 2010 م

السيـــــــــد / قائد قوات الدفاع الشعبي – قطاع جنوب كردفان / كادقلي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أورنيك المخازن نمرة (47)

1 0 أرفق لكم عدد (2) نسخة من أورنيك المخازن نمرة (47) خاص بصرف سلاح وذخائر خاصتكم 0

2 0 يتم الإستلام والتوقيع على الصورة الثانية وإعادتها لنا كإفادة بالإستلام 0

والله الموفق ؛؛؛

مختوم بختم قوات الدفاغ الشعبي المركز العام

عقيد / محمد محمود عبدالقيوم

ع/ لواء ركن / قائد قوات الدفاع الشعبي

مرفقات :

(2) أورنيك المخازن رقم (47)

نسخة إلى :

السيد قائد الفرقة 14 مشاة أس / كادقلي

(1من 1) سري للغاية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم

صورة أولى

أورنيك المخازن نمرة (47)

أورنيك مشترك لطلب وصرف الأصناف

نمرة الطلب //// 0000000000 التاريخ 29 ديسمبر 2010

الوحدة / قيادة الدفاع الشعبي / المركز العام / إمداد 000000000 تاريخ الصرف 29 ديسمبر 2010م

نمرة العينة / ذخائر

الأصناف

1/ ذخائر كلاشنكوف ـــــــــــــــــــ 4000

2/ ذخائر قرنوف ــــــــــــــــــــــ 500

3/ قاذف صاروخي ـــــــــــــــــــــ 1000

4/ دانة هاون 60/57 ـــــــــــــــــــــــــ 1000

5 / دانة هاون 82 ملم ــــــــــــــــــــ  1000

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم

صورة أولى

أورنيك المخازن نمرة (47)

أورنيك مشترك لطلب وصرف الأصناف

نمرة الطلب //// 00000000000 التاريخ 29 ديسمبر 2010

تاريخ الصرف 29 ديسمبر 2010

الوحدة / قيادة الدفاع الشعبي المركز العام / إمداد

ترسل الأصناف إلى قطاع جنوب كردفان / كادقلي

نمرة العينة / ســـــــــــــــــــــــلاح

الأصنــــــــــــــــــاف

1 0 كلاشنكوف ـــــــــــــــــــــــــــ 10000

2 0 رشاش ديكترنوف ـــــــــــــــــــ 1000

3 0 رشاش قرنوف ــــــــــــــــــــــ 1000

4 0 قاذف صاروخي ــــــــــــــــــ 1000

5 0 هاون 60/75 ــــــــــــــــــــ 200

6 – هاون 82 ملم ــــــــــــــــــــ 50

بإمضاء

عقيد / محمد محمود عبدالقيوم  0***

طبعاً – لم يكن مستغرباً أن يوجه النظام العنصري في الخرطوم أسلحته الثقيلة والخفيفة لمواجهة الثورة النوبية المحتملة بعيد تفكك السودان بإنفصال جنوب السودان عن شماله 0 فلمنطقة جبال النوبة معادلتها الخاصة على الخارطة السياسية السودانية على مر التاريخ والأجيال ، وكلما ضعفت الدولة المركزية ، أصبحت الفرصة مواتية للتعبير عن الخصوصية النوبية 0 ولعل الشواهد التاريخية على ذلك كثيرة ، بدءاً بالتمرد خلال العهد التركي المصري والإنجليزي المصري (1821-1955) ، مروراً بالأحداث التي رافقت فترات الحكومات الوطنية منذ 1956 حتى عام 1983، وصولاً إلى انضمام النوبة وانخراطهم في صفوف الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان عام 1984 0 لكن ما يقوم به حزب المؤتمر الوطني الحاكم الآن تجاه الشعب النوبي ، تبدو أكثر من محاولة حكومية مسلحة لفرض الأمن والاستقرار في هذه الولاية الحدودية مع دولة الجنوب الناشئة 0 بل إنها مواجهة بين سلطة مركزية مستبدة حقيرة والشعب النوبي العظيم ، وباتت هذه المواجهة جزءا من الحرب المفتوحة بين الطاغوت الخرطومي والنوبة ، فخلايا مليشيات الدفاع الشعبي التي بدأت تتشكل في المنطقة منذ عام 1989 ، والجماجم البشرية المتحركة مع الرمال ، سرعان ما تستفيد من التحركات الحكومية العسكرية في الولاية ، لتنفذ أجندتها الخبيثة لتحدث شرخاً حاداً في المجتمع النوبي 0

 ان دوافع الاسلحة المتدفقة من الخرطوم إلى جبال النوبة قُبيل استفتاء جنوب السودان هي الخوف  والحسد معاً ، يستبقون الأحداث ويستعجلونها لأنهم يتلذذون تعذيب الشعوب الضعيفة والمستضعفة ، وكلما شعروا ان الآخر يهددهم لجأوا أو انقادوا إلى التلذذ بالتعذيب والإذلال لتهدئة الخوف 0

 وليس مهماً إذا كانت قوات الدفاع الشعبي ومليشيات الجنجويد ومعها المتزمتون المتعصبون الجهلاء من المسلمين يعتقدون بأن تجييش جبال النوبة الآن مبرر لفرض البربرية والهمجية والبدوية الصحراوية عليه ، لكن المهم أن يكونوا على قناعة تامة بأن هجومهم على الشعب النوبي سيعقبه هجوم رادع وقوي مضاد لإفشال خططهم العنصرية ، وعليهم أن يدركوا أيضا بأن النوبة قادرون على حماية أنفسهم بكل الوسائل ، والحديث عن العروبية في جبال النوبة نوع من الجنون العظيم ، ومتى ما فقد العروبيون الأمل في عدم جدوى تعريب وأسلمة النوبة بالقوة ، فإن جنونهم سيتبدد وبالتالي سيتركوا النوبة لوحدهم 0

 الاسلاميون من أهل حزب المؤتمر الوطني الحاكم ينبذون النوبة ويصفونهم بالهراطقة والوثنيين الذين يجب قتلهم وتصفيتهم ، وهم يملكون بلايين الدولارات لتحقيق هذا الهدف الشيطاني الشرير ، ولذا – ربما النوبة قد يكونوا مضطرين لاتخاذ إجراءات حاسمة لوقف أي هجوم عليهم من قبل الجهاديين والجنجويد ومليشيات الدفاع الشعبي وبقية العصابات الإجرامية في البلاد 0

من الناحية العملية لا تستطيع القوات الحكومية ومليشياتها الشعبية مهما كانت مجيشة ومجهزة عسكرياً هزيمة الشعب النوبي بالوسائل العسكرية ، نسبةً لجغرافيا المنطقة ، وامتدادها الشريطي الطويل على أربع ولايات لدولة الجنوب الناشئة ، بالإضافة إلى العلاقة النضالية الطويلة التي تربطها بحزب الحركة الشعبية الذي يحكم الدولة الوليدة 00 فعليه فإن على النظام السوداني عدم التهور في علاقته مع النوبة ، بل عليه استخلاص العِبر والدروس من أحداث تونس الأخيرة والسماح للشعب النوبي العظيم بتقرير مصيره بنفسه من خلال المشورة الشعبية المقرر اجراؤها في شهر أبريل 2011 القادم ، وعدم توتير المنطقة من خلال تجييش ” بدُون المنطقة ” والجنجويد وعصابات الدفاع الشعبي واعوانها من مصاصي دماء الأبرياء بإسم الإسلام ، لأن هذا الشعب الذي ألقن الاستعمار الإنجليزي دروساً في المقاومة والدفاع عن النفس في الفترة من 1901 – 1922 حتى فرّ كالكلاب الضّالة من المنطقة تاركاً من وراءه عتاده العسكرية الثقيلة ، يستطيع فعل الشئ نفسه للجهاديين والرعاع من اتباع الشيطان والأصنام الذين يتوعدون النوبة بالخراب والدمار الشامل 0

هل يعتقد مرتدي العقال والجلابيب بأن في استطاعتهم هزيمة النوبة في الحرب التقليدية المباشرة ؟ لا – لا أعتقد ذلك 0

ان الشعب النوبي يرفض أن يعيش تابعاً ذليلاً وخاضعاً لقاهريه ، لا يرضى أن يعيش لغيره ويخدم من يعتقدون أنهم سادته وقادته وساسته ، انه يرفض الخضوع والإنقياد للأوغاد ، كما يرفض أسلوب الدعاية الكاذبة وترديد الكلمات الفارغة ورفع الشعارات الخادعة ، الشعب النوبي لا يقبل بالإذلال ، وبالأحرى لن يقبل بمن يبدد آمله في الاستقلال والحرية والديمقراطية 0 ولا خلاص لشعبنا النوبي العظيم إلآ بالذهاب إلى صناديق الاقتراع في استفتاء شعبي لتقرير مصيره السياسي والاقتصادي والاجتماعي  0000000000000

[email protected] 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *