جوبا (السودان) (رويترز) – قال مسؤولون يوم الاثنين ان تسعة الاف شخص فقط من بين نصف مليون سوداني جنوبي في الشمال سجلوا أسماءهم للمشاركة في استفتاء على الاستقلال مما يفاقم الخلاف بشأن مصداقية الاستفتاء.
ومن المقرر اجراء الاستفتاء بعد 48 يوما وستحدد من خلاله منطقة الجنوب الغنية بالنفط ما اذا كانت ستعلن استقلالها أم ستبقى جزءا من السودان. ويتسم الاقتراع بحساسية سياسية ونص عليه اتفاق سلام عام 2005 الذي انهى حربا أهلية بين الشمال والجنوب.
والجنوبيون فقط هم من يحق لهم المشاركة في الاستفتاء لكن اقيمت مراكز تسجيل في شمال السودان وثماني دول أخرى لتسجيل أسماء المشاركين من اللاجئين والمغتربين.
وقال اليو قرنق اليو المتحدث باسم المفوضية المنظمة للاستفتاء في الجنوب “علمنا أن تسعة الاف فقط سجلوا اسماءهم في الشمال. هذا أمر لا يصدق.”
وقال ان الارقام تتعارض بشدة مع أرقام الجنوب حيث سجل 1.3 مليون على الاقل اسماءهم في الاسبوع الاول وهو ما يقرب المنطقة من الوصول الى الرقم المستهدف للمشاركة وهو خمسة ملايين مشارك قبل نهاية عملية التسجيل في ديسمبر كانون الاول.
وهدد مسؤولون شماليون بالفعل برفض نتائج الاستفتاء متهمين الحزب الرئيسي في الجنوب بمحاولة ضمان التصويت لصالح الاستقلال في الاقتراع المقرر يوم التاسع من يناير كانون الثاني من خلال عدم تشجيع الجنوبيين الذين يعيشون في الشمال على المشاركة في الاستفتاء.
ويتوقع محللون ان يختار غالبية الجنوبيين الاستقلال ويقيموا أحدث دولة في أفريقيا. ويرى حزب المؤتمر الوطني الشمالي أن الجنوبيين المقيمين في الشمال قد يكونون أكثر ميلا للوحدة.
واتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي الحزب الرئيسي في الجنوب الشمال بمحاولة تعطيل الاقتراع للابقاء على سيطرته على نفط المنطقة. وقال أعضاء في الحركة انهم قلقون من أن تتلاعب سلطات الشمال في فرز الاصوات في الشمال في محاولة لزيادة عدد المؤيدين للوحدة.
وهناك مخاوف من ان يؤدي طول أمد الخلافات بشأن الاستفتاء الى تجدد الصراع.
من جيرمي كلارك