إحتساب
بمزيد من الحزن والأسى نحتسب عند الله تعالى الجنرال/فضيل محمد رحومة النائب الثانى للقائد العام بقوات حركة العدل والمساواة السودانية , الذى لبى النداء صباح اليوم الأحد 17 نوفمبر 2013م بمدينة أبوزبد..نسأل الله أن يتقبله مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقاً.
ونحن إذا نتلقى هذا الخبر الحزين غنما نؤكد لكل الثوار وجماهير الشعب السودانى قاطبة أن دماء شهدائنا ستظل شمعة تضىء لنا دياجر الظلام لنسير فى خطى ثابتة نحو بلوغ غايات الحرية والتحرر وإعادة هيكلة الدولة السودانية وفق أسس الديمقراطية والحرية والعدالة ودولة المؤسسات والقانون.
أيها الشهيد (خال فاطنة) لا زلت أتذكر كلماتك لنا فى خريف 2009م بغرب كردفان ومعنا الشهيد/ الدناع أحمد آدم والجنرال/ حامد سرير (أربعات) والقائد/ فضل الله سرير (ام سيسية) والشهيد/ سلمان الصافى فى وسط تلك الغابات فى ظل شجرة الجميزة الكبيرة ونحن نحتسى أكواب الشاى , حيث قلت لنا: نحن عيال المسيرية لازم نمشى فى درب (المرحوم) بابو ونصلح الخطأ الوقعونا فوقا ابهاتنا وجدودنا ودواسهم مع الجلابة ضد اهلنا الجنوبيين , لأن مصالحنا مع الجنوب ما مع الشمال , والدينكا أقرب لينا من الجلابة , بينا وبينهم دم وحسب ومصالح رعى وألمى , والكلام عشان يبقى ياهو نحن طلعنا من شهامة (1) و (2) ولحدى ما انتو حصلتونا فى خلانا دا وخليتو القراية والسكن السمح والاكل السمح وجيتو ترقدوا معانا فى تراب الله دا , وام باكر فى ناس بسمعوا بيكو وبجونا , وبنبقى جماعة وقوة والكان نايم ومغشوش بيوعى , وحق اهلنا بنقلعا عينك يا تاجر , بس وصيتى ليكو النضال مر وصعب وشقا وداير صبر وعزيمة , وانتو قدر المشاكل دى كلها وانحنا بنموت وبنلحق المرحوم بابو وما بنحضر المراد لكن انتو بتكملوا المشوار انشاء الله..ابقى حنينين لبعضكو وشيلو بعض وارفعوا اسم المسيرية فوق فوق (وهو ينظر الى السماء) وما تنسو غنا الحكامات وقول الشمات..الراجل بموت واقف مضروب من قدام ما ورا.نعاهدك ايها الشهيد بان نسير فى ذات الطريق فإما إنتصرنا لشعبنا او لحقنا بك ..فالوحش يقتل ثائراً…..والأرض تنبت الف ثائر
المجد والخلود للشهداء الابرار وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين
أخوك المكلوم/ محمد عبد الرحمن الناير (بوتشر)
الاحد الموافق 17 نوفمبر 2013م