حسن اسحق
تبعثرت الاوراق السرية في لحظة حساسة ،اربكت الحكومة ،فضحية جديدة ،تضاف الي اقدم فضائح الاسلامويين ،هرب فرد من جهاز الامن والمخابرات الوطني،وحمله معه ما لا يسر الكائنات الدينية ،وكشف عن قادة كبار في المؤتمر الوطني يحتكرون مقرات للاغتيال ،بعدما سيطروا علي كل شئ الا الهواء،واذا وجدوا الفرصة باعوه للمستثمرين الخليجيين .
ما اعده الاستاذ خالد عويس ،جراء اللقاء الذي بثته قناة العربية في الايام السابقة ،وسارعت الحكومة بالنفي واتهام القناة بانها تروج الاكاذيب ويدفع، لها لتقوم بذلك. وفي لقاء عويس مع عنصر جهاز الامن المنشق مبارك احمد البانديري ، وكشف البانديري عن نقاط مهمة من عمل النظام ،وطرق اختيار عناصر الامن والمختصون لتدريبهم وعن الوحدة السرية للاغتيالات برئاسة نافع علي نافع وعبدالرحمن الخضر ،وهذه الوحدة يقودها المقرب الي نافع الضابط عبدالغفار الشريف ،وذكر المنشق والهارب من العمل الامني ان المعتقلين السياسيين يتعرضون لاشكال عديدة من التعذيب،من جانب نفسي وجسدي بالخراطيش والكهرباء واللاخلاقي التحرشات الجنسية ،ويديرها مكتب المؤتمر السياسي.وحذر من المحادثات الهاتفية،حيث ان الامن يعتمد 90 بالمائة ،الحصول علي المعلومات من خلال التنصت ،وقائلا ان عناصر الامن فروا من الخدمة والحكومة تقوم بتدريب عناصر من حركة شباب المجاهدين الصومالية.
ثلاثة نقاط اعتبرها فيما كشفه البانديري عن عمل حكومة المؤتمر الوطني وخطورتها علي السودانيات والسودانيات.
اولا اتباع سياسة التجسس علي الهواتف، وهذا انتهاك لخصوصية الفرد، وقد تكون شركات الاتصال شريكة في التنصت، وثانيا فرار افراد الامن من الخدمة، وقد اكتشفوا الحقائق في ارض الواقع، وكان جهازا شنيعا ومرعبا وهذا ماجعل امثال البانديري يفرون ويفضحوا خارجيا، رغم سياسة غسيل الدماغ ،، وثالثا ، قيام الحكومة بتدريب مجموعة اشتهرت بارهابها حركة الشباب الصومالية واخر اعمالها، اقتحام متجر في نيروبي واطلا ق النار وقتل المشترين، هذا توضيح علي ان الخرطوم لم ترفع يدها عن الارهاب ، اذا كان مكتب نافع السياسي ومعه الخضر يديرون الوحدة السرية للاغتيالات وتصفية الناشطين،لذا تعتمد التجسس علي المكالمات، بعد الهروب الكبير من العمل وانقلاب السفينة في عرض ، من كشف عن الفظائع وما البانديري الا احد الناجين وسيكون الناجون الجدد بيدهم اسرار،اشد مما ذكره الهارب. ان مابثته العربية جعل كاتب مأجور،يقول ارسلناه ليقول ذلك. (مافي زول بصدق) .
[email protected]