نائب البشير ينتقد المعارضة ويصفها “بأحزاب السفارات”
الخرطوم: أعرب مرشح الحركة الشعبية للرئاسة السودانية ياسر عرمان عن تفاؤله بفوزه في سباق الرئاسة السودانية في ابريل /نيسان المقبل، فيما أكد حزب المؤتمر الوطني فوز البشير بأغلبية مريحة ، واصفا منافسيه بأحزاب السفارات التي تتلقى تعليماتها بالهواتف من الخارج.
ونقلت صحيفة “الوطن” السعودية عن عرمان قوله: “إننا سنضمن فرصة جديدة للوحدة الطوعية وتأكيد حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان، وإن اختيار الرفيق القائد سلفا كير ميار ديت رئيسا لجنوب السودان وفوز الحركة الشعبية برئاسة جمهورية السودان يشكلان فرصة السودان بامتياز فى سلامٍ شامل وعادل، وديمقراطية، وتنمية مستدامة”.
وأضاف عرمان: “يبقى أقل من عام على الاستفتاء على حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان والذى يجب الالتزام به زماناً ومكاناً، وإذا أردنا أن نصل إلى وحدة طوعية علينا تغيير الخرطوم فتغيير الخرطوم سيجد القبول فى جوبا والفاشر وبورتسودان ودنقلا ومدني وكادقلي والدمازين، وهو وحده الذى يضمن الوحدة الطوعية”.
وركز عرمان على انتقاد بنية الدولة السودانية منذ الاستقلال، وبشر بالحرية والعدالة والمساواة وخلق فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل، وصحة البيئة، والتنمية المستدامة.
في غضون ذلك ، شن نائب الرئيس عمر البشير في المؤتمر الوطني نافع علي نافع هجوماً عنيفاً على منافسيه متوقعا فوزه بأغلبية مريحة.
واعتبر أن من يرددون بأن البشير لن يفوز في الجولة الأولى “واهمون”. ووصف نافع معارضي البشير بأنهم يتلقون تعليماتهم عبر الهواتف، وأنهم يتبعون للسفارات الأجنبية.
وكان حزب المؤتمر الوطني بزعامة البشير طلب من الحركة الشعبية لتحرير السودان سحب ترشيح عرمان وهي خطوة يقول محللون انها تظهر انهم قلقون من المنافسة. واذا لم يفز أي مرشح بأكثر من 50 في المئة من الأصوات فان أكبر مرشحين للرئاسة حصلا على أصوات سيواجهان جولة اعادة في مايو/ ايار.
ومعظم المعارضة تقول انها ستتحد في جولة ثانية ضد البشير المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بشأن ارتكاب جرائم حرب في اقليم دارفور بغرب السودان .
ويحظى عرمان بتأييد في دارفور والشرق ولكن كثيرين في الشمال يشعرون بقلق من احتمال حدوث غموض سياسي اذا فازت الحركة الشعبية لتحرير السودان بالرئاسة وقرر الجنوب الانفصال.
وقال عرمان إن الحركة الشعبية لتحرير السودان تقف إلى جانب العدل لضحايا دارفور حيث تقدر الامم المتحدة ان نحو 300 الف شخص قد قتلوا في ازمة انسانية اثارتها حملة لمكافحة التمرد.