خطاب رئيس نظام الإبادة الجماعية المجرم عمر البشير بالامس كان خطاب خالى المضمون ومرتبك واثار السخرية واحبط اكثر المتفائلين الذين ظنوا الخير فى النظام ، وفوق ذلك كان سئ الإعداد والإخراج وتمكن القائمون على امر الخطاب فى خضم الصراعات المستشرية بين تيارات النظام من إظهار البشير فى شكل ارجوزى كشخص عاجز حتى عن قراءة الخطاب دعك عن تقديم حلول او افكار للخروج من الازمة . وبعيداً عن التهكم والسخرية التى يستحقها الخطاب عن جدارة ، وبعيداً عن الشماته من بعض الذين صاموا وافطروا على بصله . فإننا فى الجبهة الثورية نرى الاتى:-
1. اى محاولة من قيادة المؤتمر الوطنى للإلتفاف على المطالب العادلة للشعب السودانى فى التغيير ستواجه بالرفض والتصدى من الجبهة الثورية.
2. المدخل الصحيح لحل الازمة هو الاعتراف الصريح بحجم الازمة وقبول كافة الشركاء الوطنيين فى حلها على قدم المساواة.
3. حل الازمة يتطلب إنهاء الحرب عبر معالجة الازمة الإنسانية ومخاطبة جذور الازمة السياسية وإزالة المظالم التاريخية المتمثلة فى حق المواطنة بلا تمييز والديمقراطية والعدالة الإجتماعية والإعتراف بحق الآخرين فى ان يكونوا آخرين.
4. إشاعة الحريات فوراً وإحترام كافة حقوق الإنسان لخلق ارضية ملائمة للحوار الوطنى وإطلاق صراح كافة المعتقلين والاسرى.
5. الإتفاق على حكومة إنتقالية قومية جديدة.
6. تتولى الحكومة القومية الانتقالية الجديدة عقد مؤتمر دستورى للإجابة على السؤال المحورى كيف يحكم السودان.
7. إقامة إنتخابات حرة ونزيهة برقابة دولية.
كل هذا لن يتاتى إلا عبر وحدة القوى الراغبة فى التغيير وتصعيد العمل السلمى الجماهيرى والكفاح المسلح والضغوط الإقليمية والدولية وهذا وحده هو الذى يؤدى الى حل سلمى عادل وشامل ومفضى للتغيير او إسقاط النظام إذا ما تعنت وواصل حروب الإبادة.
وتهيب قيادة الجبهة الثورية التى إلتقت اليوم ، بكافة قوى التغيير للعمل المشترك مع لجنة الجبهة الثورية لتوحيد القوى الراغبة فى التغيير.
والمجد لنضال الشعب السودانى.
القائد مالك عقار آير
رئيس الجبهة الثورية السودانية
28- 1- 2014