موقف الجبهة الثورية من التوقيع على الوثائق بشكلها الحالي لن يحقق السلام و الاستقرار

● موقف الجبهة الثورية:

*التوقيع على الوثائق بشكلها الحالي لن يحقق السلام و الاستقرار*

*لن تشارك في احتفال التوقيع وتطالب بإدراج وثيقة أديس وتفاهمات القاهرة*

الجبهة الثورية السودانية قوة مؤسسة رئيسة لتحالف قوي الحرية والتغيير و قد وضعت نصب أعينها دوما تحقيق كامل شعارات الثورة المتمثلة في الحرية والسلام والعدالة. ما سيتم التوقيع عليه في يوم 17 اغسطس الجاري خطوة منقوصة إذ لم تستجب لمتطلبات عملية السلام رغم المجهودات التي بذلت في أديس ابابا والقاهرة. و لتفادي هذا الوضع الذي سيضر بامن و استقرار البلاد و بعملية الانتقال إلى الحكم المدني و التحول الديمقراطي في البلاد.

الهجوم على الجبهة الثورية لمجرد أن لها رأيا مختلفا في عملية الانتقال، لا يشبه الثورة أو شعاراتها، بل هو جزء من مخلفات النظام القديم. هذه لم تكن الثورة الأولي فقد سبقتها ثورتي أكتوبر ١٩٦٤ و أبريل 1985 اللتان لم تتمكنا من طرح مشروع وطني جديد قائم على المواطنة و إعادة هيكلة الدولة السودانية لمصلحة الجميع. ما يحدث الآن شبيه بما حدث في الثورتين الماضيتين ونخشي أن يقود الي تكرار ذات المأساة.

ترى الجبهة الثورية ان ما تفعله التنسيقية هي المحاصصة الحقيقية التي ترمي بها الاخرين، و من حق الجبهة الثورية ان تدعو الي تمثيل المجتمع السوداني بطريقة عادلة في كل مؤسسات الحكم الانتقالي، و التذرع بالكفاءة حيلة لاقصاء من هم خارج مركز المركز. تتحدث الجبهة الثورية لا عن الشخوص و لكن عن استحقاقات قائمة على إعادة هيكلة الدولة السودانية علي أسس جديدة، و إعطاء التنوع حقه من الاهتمام.

إن محاولات تمثيل الهامش العريض في بعض المواقع الصورية على هامش أجهزة الحكم الانتقالي تهميش لن يؤدي إلى السلام أو الاستقرار او التحول الديمقراطي المنشود.

هدفت اجتماعات أديس أبابا و القاهرة إلى الوصول إلى السلام و الديمقراطية كحزمة واحدة، إلا أن تعنت ممثلو بقية قوى الحرية و التغيير الذين يأتون إلى هذه اللقاءات بدون تفويض، وهو ما أضاع على الشعب فرصة ذهبية للتوافق.

*موقفنا والطريق إلى الأمام*

لن تشارك الجبهة الثورية في الاحتفال على توقيع الوثيقة، و تري ضرورة إدراج رؤية السلام المتوافق عليها في أديس أبابا و تفاهمات اجتماع القاهرة الأخير في الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي كاستحقاق واجب للوصول إلي سلام عادل و شامل قبل أن تكون الجبهة طرفا في هذه الوثائق.

قضية السلام قضية استراتيجية دونها لن تكون هنالك ديمقراطية منتجة او تنمية او حل قضايا الفقراء والمهمشين ولذا ندعوا الشعب السوداني الذي طرح شعارات الثورة ان يواصل تبنيه لقضية السلام ضد كل المحاولات الرامية لاخراجها من اجندة اولويات الثورة.

د.محمد زكريا فرج الله
الاستاذ أسامة سعيد
الناطقين الرسميين باسم الجبهة الثورية
١٦ اغسطس ٢٠١٩

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *