من قتل مدير شرطة الحاج يوسف بالفتيحاب؟
صابر أتير – نبراسكا – الولايات المتحدة
[email protected]
تناقلت الصحف الخرطومية نبأ مفاده ان العقيد شرطة محمد عبد العزيز ادم رئيس قسم شرطة الحاج يوسف بمحافظة ( شرق النيل) قد لقي مصرعه بمربع 14 حي الفتيحاب التابع ل ( محافظة امدرمان) , وان العقيد كان يقوم بواجبه بإلقاء القبض على ( جنوبي) متهم باختطاف فتاة جنوبية ( بغرض) الزواج حسب عادات بعض القبائل ,وان المتهم ينتمي إلى ( واحدة ) من مليشيات المؤتمر الوطني بقيادة اللواء ( مليشيا أركان حرب ) قبريال تانق الذي استخدمه المؤتمر الوطني لقتل أبرياء ملكال وزعزعة استقرارها لأكثر من مرة , ولعل في الأمر أكثر من سؤال ولكنني أولا أترحم على روح الفقيد واتمنى له الرحمة ولرويه الصبر وحسن العزاء واليكم هذه الأسئلة البريئة
– لماذا حملة من محافظة شرق النيل لتنفيذ أمر قبض ( عادى) بمحافظة أخرى وبقيادة ( عقيد) لأنه كان من الممكن يقوم بالأمر (وكيل عريف ) من شرطة حى الفتيحاب ( محافظة امدرمان ) مكان وجود المتهم ( دائرة الاختصاص) , الا والله اعلم ان فى الموضوع انة من انن الجماعة.
– لماذا تحتفظ الخرطوم بتلك المليشيات الجنوبية خاصة وان الترتيبات الأمنية لاتفاقية السلام الشامل دعت الى حل وتسريح كل مليشيات المؤتمر الوطنى.
– اذا كان اختطاف الفتاة للزواج عادة سودانية قديمة معروفة مما ينفى وجود جريمة فى الأمر فلماذا تلك الحملة البوليسية بقيادة ( عقيد ), وللذين يفهمون الرتب العسكرية السودانية ان تلك الرتبة هي قائد ( كتيبة ) والكتيبة بها أربع سرايا والسرية تتكون من أربع فصائل والفصيلة أربع جماعة والجماعة تتكون من (11 جندي ) , تصوروا معي كم من الجنود كان برفقة العقيد المرحوم, وهل كل تلك الكتيبة لتنفيذ أمر ( قبض)؟؟؟؟!!!!
ما مصير اللواء مليشيا قبريال تانق الذى تسبب فى مقتل العقيد محمد عبد العزيز ادم ؟ علما بانه مطلوبا لدى حكومة الجنوب للجرائم التى ارتكبها بحق مواطنى مدينة ملكال وكان المؤتمر الوطنى قد قام بحمايته فى الخرطوم , وهل سيقوم المؤتمر الوطنى بمحاكمته أو تقطيع ( أوصاله ) لقتله العقيد أم يكتفوا بدفع ( دية ) لأهل المرحوم احتراما ( للمليشيات).
على كل سيظل السؤال من قتل العقيد شرطة محمد عبد العزيز عديم الإجابة كغيره الأسئلة التي دارت حول مقتل الزبير محمد صالح وإبراهيم شمس الدين وأبو قصيصة واحمد الرضي جابر ومجذوب الخليفة ومحمد طه محمد احمد وآخرين من الضحايا والتي لن تجد الإجابة الشافية إلا بعد زوال نظام المؤتمر الوطني .