بسم الله الرحمن الرحيم
من قتل الزبير يا عمر
من منا لا يذكر ذلك العملاق الذى يجبرك على التفاخر والاعجاب بقوله وفعله وطوله، من منا لا يذكر ود صالح الذى ما تراخى او إنكسرلخدمة السودان ورفعة السودان ووحدة السودان ، من قتل الزبير ذلك الدرغام الذى ما كان كوزا قط ولا سارقا قط ولاكاذبا قط، من قتل الزبير يا الرئيس عمر وهو ينادى بضرورة إبتعاد الكيزان عن مسرح السلطة لأن ظلمهم وقهرهم للشعب قد زاد وزاد ، من قتل الزبير وفى إجتماعة الاخير مع على عثمان والترابى وعلى الحاج والطيب سيخة (وهو متوجه الى كاربينو الذى تمرد ثانية بدفع الكيزان) قال لهم كلاما لا يقوله الا الرجال ، ألم يقل لكم لا تناوروا ولا تلعبوا بوحدة السودان ؟ ألم يكن ذلك الزبير الذى إتخذ قرارا بإغلاق المؤتمر العربى الاسلامى لأنه رأى ببصيرتة المصائب التى تحيق بالسودان (مقبل الايام ) من خلال تواجده ونشاطة الذى إستهدف الاهل والاوطان والجيران منهم حاكم أريتريا عمنا ود أفورقى وحاكم مصر السابق ود مبارك والأمثلة لا حصر لها ، من قتل الزبير الذى لم يكن من الحاضرين أو المخططين لفعلكم فى الثلاثين من يونيو لأنه وبعقل الثوار كان يعمل لفعله الثورى الذى لو أتى لما كان السودان يذل بأمثال هؤلاء الرجال رجال النكسة والحسرة والوكسة رجال لا هم لهم الا العيش بالخديعة لأنهم أتوا من خلالها ولا عمل لهم إلا بالرذيلة لأنها تأصلت فيهم فهؤلاء قوم إذا بسطت لهم جناح الذل أذلوك وإذا عاهدتهم خانوا العهد لأن الخيانة مارسوها فى أنفسهم وشيخهم ، من قتل الزبير يا عمر الذى إن كان حاضرا ما آتت نيفاشا التى أضاعت السودان فى جنوبه وشماله معا ، لن نغلق ملف الزبير وسنظل نبحث حتى نجد الفاعل الذى غيب أيضا عقل اللواء الطيب سيخة ذلك الباطش الذى دفع دارفور للحريق ، لن نغلق ياالمشيرعمر لأن شرف الجندية يقتضى الحفاظ على البلد أرضا وشعبا والزبير لم يكن أحد أفراد الشعب فحسب كان نائبك فى الجيش وفى القصر وصديقك ورفيقك فى الجندية ..
والغريب فى الدبة ود البشير بقول ليكم يسهل وعلينا يمهل لثلث شعبة الذى أؤتمن عليه بالبيعة والرضى رقم القهر والجوع والمرض والتشرد والنزوح واللجوء والإنحطاط يبن الامم الذى أتى بفعله هو، لقد شاخ خطابك يا ريس فما عدت قادرا على العطاء رغم تواضعة وإنحيازه، فظلمك قد تجلى فى أقبح صوره فى الدبة ، إقليم خلال عام تفتتح فيه كل منشآت البنية التحتة مصانع أسمنت وحديد وكبارى وطرق ومشاريع زراعية و سياحية ومستشفيات وكردفان تأتى إليها وأهلها عطشى وجوعى ومرضى وبترول السودان من أرضهم .. أى ظلم هذا الذى تمارسة علينا ماذا تقول للمولى عز وجل يوم لقاءه وأنت تحمل قتلى الجنوب و دارفور و جنوب كردفان و بيوت الاشباح و رمضان و بور سودان و السد وقتلى الجوع والمرض والعوز والبطالة والتشرد وقتلى ثلث شعبك الذى راح ، الكل فى السودان يا ريس يتمنى أن يكون البوعزيزى واناشدك أن تكون أنت البوعزيزى الولع فى روحو نار ….
صديق أبوعمار
[email protected]