مليشيات الجمجويت بمدينة الجنينة بغرب دارفور تهدد حياة المدنيين الأبرياء وقوات الشرطة عاجزة
بتاريخ يوم الثلاثاء الموافق 2 ابريل وفي تمام الساعة التاسعة والنصف بالتوقيت المحلي وقعت اشتباكات بين مجموعة مسلحة من الجنجويد وافراد شرطة بينهم ضابط برتبة ملازم اول يدعي عيسى الحاج في داخل سوق (الصينية) الليلي بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور حيث اقتحمتهم المجموعة الاولى .
ويعتبر هذه السوق المتنفس الوحيد لسكان المدينة ليلا حيث يتجمع فيه عدد غفير من المدنيين لقضاء امسياتهم وتتوفر فيها مقاهي تدار بواسطة سيدات ومحلات لتدخين (الشيشة) ويعتبر ما حدث واستمر يحدث مهدد حقيقي لحياة المدنيين مثير للرعب والفزع في المنطقة .
يذكر ان الحادث بين الطرفين وقع على خلفية القبض على عنصر من الجنجويد كان يقود سيارة غير مرخصة ولا تحمل اي لوحات في مدخل مدينة الجنينة الشرقي (بوابة كرندنق) وامر قائد قوة الشرطة المرتكزة هناك باخذ السيارة الي قسم شرطة مدينة الجنينة لاغراض التحري وفي الطريق رفض السائق التوجه الى القسم بمخالفته الاوامر القانونية مما اثار ذلك حفيظة الشرطي الذي كان برفقته فقام باطلاق النار عليه فاصابه بجروح بليغة بحسب المصادر؛ وكان ذلك في يوم الاثنين 2 ابريل 2012ف في تمام التاسعة مساء.
اقتحمت المجموعة المسلحة السوق بحثا عن رجال الشرطة؛ وكانت هنالك قوة من الشرطة ترتكز داخل السوق بشكل منتظم على مدار الاربع والعشرين ساعة غير انها لم تات الى مكانها اليوم مما يوحي بانها على علم مسبقا بما سيجرى اليوم بالسوق حيث قامت المجموعة بالاعتداء على افراد الشرطة الثلاث المسلحون ايضا الذين جاءوا الى السوق بشكل عرضي وضربوهم ضربا مبرحا باعقاب البنادق والكراسي دون ان يحركوا ساكنا امام الحضور انتقاما لصديقهم المصاب؛ وروعوا المواطنين حيث انفض سامر السوق مبكرا على غير العادة التى كانت سابقا في تمام الحادية عشرة مساء مما يترتب عليه اضرار مادية
علما ان عصابات الجمجويت تتولى بشكل شبه كامل على المدينة وتستمر تنشر الرعب في قلوب المدنيين وتعتدي على السكان وتأخذ بالقوة ممتلكاتهم الشخصية ؛ وتقع حوادث بشكل شبه يومي ؛ ولا تخضع للشرطة المحلية.
و في الاونة الاخيرة كثرة حوادث النهب والسلب في داخل الاحياء القريبة من مدينة الجنينة وتتواطأ رجال الامن معهم ضد المواطنيين ؛ برغم انتشار الامن بكثافة في الطرقات واماكن التجمع الرئيسية في الاسواق في ظل عجز قوات الشرطة ؛ مما يثير ذلك عدة استفهامات حول دور الشرطة في حفظ النظام وحماية المواطنين
علما ان السيارات التي تحمل لوحات (س ح) لا تخضع للتفتيش وهي تعود ملكيتها للمجموعات العربية رغم انهم مدنيين ؛ ودون غيرهم من المدنين يعبرون البوابات كالعادة دون توقف مما شجعهم ذلك في ممارسة انشطة اجرامية كتجارة المخدرات(البنقو او الحشيش) والاسلحة والذخائر غير ان السلطات رغم علمها بذلك لم تعر الامر ادنى اهتمام وهي صورة من التميز بين المواطنين.
ولهذا فقد تحولت الاحياء التي يسكنها المجموعة العربية داخل الجنينة والقرى المجاورة لها الى مستودعات لتخزين الاسلحة والذخائر والمخدرات؛ وبدلا من ان تتخذ التدابير اللازمة لتجفيف مصادرها باقتحامها واعتقال كبار التجار تتجه قوات الشرطة عبثا في مداهمة ابرياء من الشباب تتهمهم مدخنين للبنقو وتقوم بتعذيبهم ؛ والضحايا اغلبهم من شريحة الشباب ولاسيما الطلاب وتقدمهم للمحاكمة ظالمة بدلا من انشاء مراكز لاعادة تاهلهم ودمجهم في المجتمع حين يثب التهم في بعضهم .
وعلى صعيد ذي صلة تمكن احد اللصوص منسرقة عربة تتبع لمحلية الجنينة من داخل رئاسة شرطة ولاية غرب دارفور والفراربها الى جهة غير معلومة دون ان يلاحقه احد و لكن الغريب فتح تحقيق وبلاغ ضد سائق العربة الذي اتهم بالتواطؤ في الحادثة على خلفية عدم اخطاره الحرس المناوب بان العربة ستقضي ليلتها هناك نسبة لحوادث خطف السيارات المتكررة التى انتظمت هذه الايام في ولاية غرب دارفور كما ذكرنا الامر الذي يشكك في نوايا الشرطة ودورها في ما يجري من حوادث الخطف.
أنه تهديد للمدنين أرواحهم وممتلكاتهم ؛
ونذكر أنه في العام 2004ف قام قائد مجموعة مسلحة من مليشيات الجمجويت على الاعتداء على افراد الشرطة ويدعى (موسى) بعد قتله مدنيين اثنين من ابناء المساليت بسوق(هرازاي) بالجنينة وامام الملأ من الناس رميا بالرصاص ؛ و اعتقل من قبل الشرطة على اثر ذلك ووجهت اليه تهمة القتل العمد واودع السجن في انتظار النطق بالحكم غير انه تمكنت قوة مسلحة من الجنجويد جاءت على على عربة سيارات لاندكروزر ذات الدفع الرباعي وتم تحريره بعد اقتحامها سجن اردمتا الكبيرالذي يقع جوار حامية الجيش دون ان يتدخل الجيش لحماية السجن ووقف تحرير المجرم المدان . هذه الحوادث تتكرر اليوم
هذه الأعمال تزيد من المخاطر على حياة المدنيين العزل ؛ وتهدد حياة الناس بشكل دائم .
مركز دراسات السودان المعاصر
اللجنة المنسقة لفرق العمل بإقليم دارفور
4/4/2012