جوبا (السودان) (رويترز) – قال جيش جنوب السودان يوم الجمعة ان عددا من جنوده قتل في اشتباكات مع ميلشيا متمردة في ولاية الوحدة المنتجة للنفط.
وكان محللون قد نبهوا الى ضرورة الحفاظ على الامن في جنوب السودان لتفادي تحوله بعد الاستقلال المنتظر في يوليو تموز الى دولة فاشلة وهو ما من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة.
وقالت الامم المتحدة ان سبع ميلشيات متمردة على الاقل تقاتل الجيش الشعبي لتحرير السودان في انحاء الجنوب حيث قتل اكثر من 800 شخص هذا العام في اشتباكات وصراعات قبلية تقليدية.
وصوت اهالي الجنوب لصالح الانفصال عن السودان خلال استفتاء أجري في يناير كانون الثاني كانت قد وعدت به اتفاقية السلام الشامل التي وقعت عام 2005 وأنهت عقودا من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب راح ضحيتها مليوني قتيل على الاقل.
وقال فيليب اقور المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان لرويترز ان اليوم الرابع في هجوم تشنه بولاية الوحدة ميلشيا متمردة يقودها بيتر جاديت الضابط السابق في الجيش شهد مقتل “المزيد” عندما وقع جنود مصابون تابعون للجيش الشعبي في كمين.
ولم يتسن لاقور اعطاء عدد دقيق بشأن القتلى. وقال “كانت قافلة غير مسلحة تنقل جنودا مصابين من الجيش الشعبي لتحرير السودان تعرضت لهجوم وقتل كثيرون.”
وأضاف “جاءوا أولا في 18 ابريل وزرعوا الغاما ارضية وبدأت الهجمات يوم 19.”
وقال بول جاتكوث كول الذي عرف نفسه على انه متحدث باسم المتمردين ان الهجوم مستمر “حتى النصر”.
واضاف “قواتنا تقوم بمهمة هائلة… المرحلة القادمة هي التحرك صوب بانتيو (عاصمة ولاية الوحدة).”
وقال كول ان المتمردين فقدوا 12 مقاتلا حتى الان وهو ما يرفع عدد القتلى الى 45 على الاقل منذ بدء الاشتباكات هذا الاسبوع دون حساب جنود الجيش الشعبي لتحرير السودان الذين قتلوا اليوم الجمعة.
ويتضمن هذا العدد 20 قتيلا من جنود الجيش الشعبي و11 من ابناء قبيلة المسيرية التي يقول الجيش الشعبي انها تقاتل الى جانب جاديت ومدنيين اثنين اصابت الغام ارضية شاحنتيهما.
وقال جيش الجنوب ان جاديت يقود قوى متحالفة بعد ان جند مقاتلين من ابناء قبيلة المسيرية الشمالية وهو ما نفاه كول والمسيرية. ويقول كل طرف انه يعمل منفردا.
وقال كول ان المتمردين يتهمون حكومة جنوب السودان بالفساد والمحسوبية واهمال التنمية.
من جيريمي كلارك