*200 الف جنيه سوداني ثمن الدية لكل واحد منهما…!
متابعة ورصد/ايمن تاج الدين ابراهيم
[email protected]
هاجمت مجموعة مسلحة تتبع لميشيات الجنجويد باول امس بتاريخ6 اكتوبر علي منطقة لبدو الواقعة في ولاية شرق دارفور بهدف اكتساب الاموال عن طريق السلب والنهب ،تصدو عليهم مواطني المنطقة وقتل منهم الاثنين وهربو الاخرين من دون استصحابهم لما اتو من اجله،وظلت هذا المنطقة منذ شرارة الحرب في دارفور تتعرض لمثل هذه الهجومات بشكل متواصل ،ومتكرر ،وتعدي هذه المنطقة التي تقع شرق نيالا علي بعد70ك متر،80ك متر غرب الضعين عاصم ولاية شرق دارفور التي تتبع عليه المنطقة اداريا،هي من المناطق الاكثر تاثر وتضررا بالحروب المليشية الحكومية منذ اندلاع الحرب في دارفور،في 2004 تم حرق المنطقة تماما وقتل فيها اكثر من 73 نفرا كريما من ابرياء مواطني لبدو الصامد من قبل كتيبة حكومية تبلغ قوامها اكثر من 200 عربة بدفع الرباعي وسلاح الجوي 4 طائرات ميج وهلكبتر ،عندما كان المنطقة تحتضنا حركات التحررية،نزحت مواطن لبدو المسكين هروربا من الحرب القاضي نحو كراكير الجبال وغابات الشجر في مختلف اتجاهات لبدو ورغمها تم ملاحقتهم عبر مليشيات النظام وتم فيها ابشع الممارسات الخير اخلاقية، وتنفيذ مخططات الابادة الجماعية والتطهير العرقي ونهب وسلب واهانة ماتبقي وفضلو من الموت وحرق المنطقة وقزف الطائرات التي لا تفرز ما بين هو حيوان ولاانسان وتم مافيها الكفاية.
فالامر المؤسف والاخطر بالامس في محاولة لاحتواء الحادث التي كبد فيها مواطني لبدو عدوهم خسائر عد الي مقتل فردين من المهاجمين ،وفي هذا الاثناء تحركت حكومة ولاية شرق دارفور المتمثلين في معتمديتين من ياسين والضعين وجزء من قوات الحكومية،وطرفي المشكلة ، حضرو لرسم الحادث وحل المشكلة الحاصلة،بعد اكتمال الحضور والاستعداد، قادو اجتماع طاري تضم اولياء المليشيات وجانب من اعيان المنطقة وحكومة الولاية،حيث ناقشت فيه ما حدث وتداول الحديث في تضاربات وتناقضات، حول المقتولين في انهم مجرمين ام ابرياء،حيث قال احد ممثلي طرف المقتولين:بان ابناءهم كانو في طريقهم لتبضع لاحد الاسواق بالقري المجاورة للمنطقة،وتابع حديثه نافيا ما نسبوا اليهم ، بانهم ليسو مجرمين ولا في محاولة لنهب والسرق.من جانب اعيان والاداراة الاهلية قائلا: ان هؤلاء الذين تم قتلهم كانو في محاولة هجوم علينا،وتصدينا عليهم، وقال انهم هاجمو عدة مرات علي المنطقة وقبل يومين فقط من هذا الحادث ايضا هنالك خسائر من طرفنا راح في تلك الحادث نفريين كريمين منا، ومؤكدا علي انهم مجرمين ومليشيات تعمل علي السلب والنهب والتحديد وسرقة اموال مواطن هذة المنطقة،وعلي هذا اعتبرت اي جعلت حكومة الولاية وانحازت علي ان المقتولين هم ابرياء لا ذنبا لهم ولا هم مجرميا تامينا لقاعدته المليشية،وسارت مجري هذه المسالة علي ان مواطني لبدو عندما كانو في دفاع عن نفسهم ومالهم وعرضهم وارضهم اصبحو هم المجرمين قتلو، هؤلاء بلا ذنبا فيهم، فسارت الامور في غاية التعجج والرعب في اوساط مواطني لبدو والاغرب من ذلك قررت اهل المقتولين بعد اجبرو واتمسكو علي دفع الثمن،وتم اتفاق اجباريا بضغط من الحكومة علي دفع الدية مقابل كل منهم 200 الف جنية سوداني،وطلبو علي دفع علي الفور من لحظات الاخيرة للاجتما بدفع 100 الف جنيه حاضرا،وحكومة الولاية متفرجا ومصفقا ومباركا علي هذا الحل المنتهك وجعلت القضيةتنتهي هكذا!!ووجهت الادرارة واعيان المنطقة بدفع الدية فورا لاصحابهم، من دون نظر علي الحق والحقيقة، والعملية التي جرت هنا تخالف كل النظم والاعراف الموجودة في البلاد، كما لم نشهد تاريخيا في حل مثل هذه المسائل بهذه الحدة،مواطن لبدو وقف مكتوف الايدي ليس من حقه الدفاع عن النفس والمال،ولا البقاء ،ياتري كيف تكون القادم .
نتابع وناصل…