العاصمة الأثيوبية تستضيف الاجتماع.. والأمم المتحدة تتحدث عن رغبة الطرفين في الحوار
تبدأ في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الخميس، جولة مفاوضات بين السودان وجنوب السودان. ويجمع اللقاء ممثلين عن الدولتين لبحث إمكانية فرض وقف لإطلاق النار بين البلدين.
وأكد نائب الناطق باسم الأمم المتحدة، ادواردو ديل بوي، أن هناك مؤشرات على تراجع العنف بين السودان وجنوب السودان، ورغبة من الطرفين في مواصلة الحوار.
وقال “إن الوضع على الأرض بين السودان وجنوب السودان يحتاج الى تأكيدات، وحاليا يبدو أن الموقف آخذ بالتراجع، إذ يعرب الجانبان عن الرغبة في اللقاء في أديس ابابا لتجنب اندلاع صراع جديد بينهما. وتعهدت حكومة جنوب السودان بسحب قواتها الى مواقعها السابقة، ووافقت حكومة السودان على حضور الاجتماع الأمني ووقف قصف قوت جنوب السودان”.
وأثار القتال خلافا محتدما بين البلدين بشأن الحدود المشتركة ومناطق متنازع عليها، وأيضا قيمة الرسوم التي ينبغي أن يدفعها الجنوب الذي لا يطل على سواحل بحرية مقابل عبور صادراته من النفط.
ودعت الولايات المتحدة والأمم المتحدة البلدين لوقف العنف، وهو الأسوأ منذ استقلال الجنوب في يوليو/تموز، نقلا عن وكالة “رويترز”.
ونال جنوب السودان، استقلاله بعد استفتاء أجري بموجب اتفاق سلام أبرم عام 2005 وأنهى عقودا من الحرب الأهلية. ويخشى محللون من العودة الى حرب شاملة بين الجانبين.
ومن جانبه، أكد وكيل الخارجية السودانية السفير رحمة الله محمد عثمان أن جولة المفاوضات الجديدة ستبحث مسألة الأمن على طول الحدود بين الدولتين.
وكان جنوب السودان قد أعلن مساء أمس الأربعاء سحب قواته من منطقة هجليج السودانية المنتجة للنفط.
واتهم جنوب السودان، الخرطوم بقصف حقول نفط رئيسية ومناطق اخرى على جانبه من الحدود يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين.
ونفى السودان شن غارات جوية، وقال ان القوات الجنوبية بدأت القتال بمهاجمة منطقة هجليج، التي تضم أحد حقول النفط الرئيسية السودانية