الجزيرة نت-الخرطوم
أنهى وفدا دولتي السودان وجنوب السودان جولة ثانية من المحادثات بينهما بالعاصمة الإثيوبية أديس أببا دون التوصل إلى أي نتائج أو تفاهمات مشتركة حول القضايا العالقة بينهما وفي مقدمتها الحدود. وقال المتفاوضون إنهم سيعودون إلى بلدانهم بهدف إجراء مشاورات مع قياداتهم ومن ثم العودة لأديس أبابا بعد أسبوع واحد لاستئناف ملفات التفاوض. وفشل الطرفان في الوصول إلى تفاهم مشترك حول القضايا العالقة بعدما وقف توصيف حدود أول يناير/كانون الثاني 1956 وتحديد نقطة الصفر لترسيم المنطقة العازلة منزوعة السلاح ومنطقة 14 ميل التي ضمتها خريطة رئيس الوساطة الأفريقية ثابو مبيكي لدولة جنوب السودان، حائلا دون التوصل لأي نقطة التقاء.
وكانت مفاوضات الطرفين انطلقت الخميس الماضي بعد استراحة استمرت أسبوعين فشلت جولة مباحثات قبلهما في التوصل لأي نتيجة تذكر.
وقال رئيس الآلية السياسية الأمنية المشتركة عن الجانب السوداني وزير الدفاع الفريق عبد الرحيم محمد حسين للصحافيين إن الوفدين سيعودان إلى بلديهما لأجل مزيد من المشاورات “على أن يعودا خلال أسبوع لاستئناف المباحثات بينهما”.
وأكد أن مفاوضات الوفدين سارت بصورة إيجابية “لكنهما يحتاجان للعودة إلى قواعدهما من أجل التفاهم لبلورة مواقف إيجابية بشأن الجولة المقبلة”.
وكان وفد السودان قد طلب تعليق المفاوضات لأسبوع قبل أن يعدل عن موقفه بالانخراط في مفاوضات غير مثمرة حتى الآن.
ووفق عضو الوفد الجنوبي ألور شول فإن وزير رئاسة مجلس وزراء دولة جنوب السودان وعضو وفدها التفاوضي دينق ألو قد غادر العاصمة الإثيوبية أديس أبابا صباح الأربعاء إلى جوبا باستدعاء رسمي من رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت لإجراء بعض المشاورات والعودة إلى مقر المفاوضات مرة أخرى.
وكان الطرفان قررا الثلاثاء الماضي مواصلة مباحثاتهما بعد عدول وفد السودان عن قراره قطع المُحادثات والعودة إلى الخرطوم لإجراء مزيد من المشاورات قبل اتخاذ قرارات إستراتيجية بشأن القضايا محل النقاش.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوفد السوداني عمر دهب حينها إدراك الوفدين لأهمية الوقت الممنوح لهما من قبل مجلس الأمن الدولي والمقرر بالثاني من أغسطس/آب المقبل لحسم الخلافات بينهما.
وقال للصحافيين إن المجتمع الدولي ينتظر نتائج إيجابية للمفاوضات قبل حلول الثاني من أغسطس المقبل، مشيرا إلى أن وفد السودان “يبذل غاية جهده وبطريقة صادقة وعلمية وموضوعية للوصول إلى تسوية سلمية مع مراعاة وصيانة مصالحه الخاصة”.
المصدر:الجزيرة