كشفت احداث هجليل الاخيرة مدي عنصرية نظام الخرطوم الذي استغل الاحداث لزرع الفتن والعداوة بين شعبي السودان في الشمال والجنوب, وضد مواطني جبال النوبة والنيل الازرق, واستغلاله للدين الاسلام لاعطاء صبغة جهادية لحروبه واعتداءاته التي لا تنتهي. رغم ان الدين يدعو للسلام والاخاء والتسامح الا ان ممارسات النظام تمشي في اتجاه معاكس. فهم يدعون لقتل الاسري والضرب بالرصاص لكل من يشتبه فيه بممارسة التجارة الحدودية ويمنعون الاكل والشرب عن مناطق واسعة في جبال النوبة والنيل الازرق كما كان في دارفور. واغلب سكان تلك المناطق من المسلمين. كل هذه الممارسات تتناقض مع روح الاديان السماوية.
هؤلاء القوم شنوا الحروب والبلد في ازمة مالية كاربة, وصار المواطن لا يستطيع توفير القوت اليومي لاطفاله. الي جانب ذلك انتشر الفساد والاختلاس والاغتيال والاعتقال والتعذيب وتكميم الافواه وعادت ممارسات بيوت الاشباح مرة. الا ان النظام رغم ذلك انعزل وصار امر اسقاطه حتميا, مما يستدعي عقد لقاء لقوي المعارضة لتوحيد الصف لكنس النظام باسرع ما يمكن.
يري مؤتمر البجا ان حل مشاكل السودان يكمن في ازالة النظام وتاسيس سودان ديموقراطني فيدرالي يحترم حقوق الانسان وتختفي فيه كل مظاهر العنصرية والعنجهية والاستعلاء ومص الدماء.
مؤتمر البجا اذ يرحب بقرار مجلس الأمن رقم 2046 الا انه ينوه الي ان كثيرا من مثل هذه القرارات سبق اتخاذها دون ان تعيرها سلطة الانقاذ اي اعتبار, مما اضعف مصداقية المنظمة الدولية ذاتها. وعليه يناشد مؤتمر البجا المجلس بالاسراع بتضييق الخناق علي النظام وتفعيل قراراته حقنا للدماء التي تسيل في مناطق واسعة من القطر باسلحة النظام الفتاكة ولوضع حد للمعاناة الانسانية في جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور. ان التخل الدولي صار ضرورة حتمية لوضع حد للمارسات البشعة التي ترتكبها العصابة الحاكمة الفاسدة ضد شعوبها ولاجبار السلطة للعودة إلى طاولة المفاوضات لحل كل القضايا الأمنية العالقة.
فلتتوحد الصفوف لاسقاط النظام. والامل كبير ان تتبني الجبهة الثورية الدعوة لقاء يضم قيادات القوي المعارضة في كل كياناتها في مؤتمر عام للتنسيق معا لتحقيق هذا الهدف النبيل ولخلق سودان العدالة والديموقراطية والاخاء.
د. ابومحمد ابوامنة
المكتب القيادي لمؤتمر البجا