مغزى انتخاب د جبريل خلفا لشقيقه الشهيد د خليل ابراهيم

مغزى انتخاب د  جبريل خلفا لشقيقه  الشهيد د خليل ابراهيم

 
الحديث عن التوريث سخيف – فدكتور جبريل  لم يرث سجادة مخملية مفروشة بالورد  
 
وانما قدره ان يخلف طريقا مزروعا بالالغام والموت الزؤام والمخاطر برا وبحرا وجوا  
 
المسالة تكليف شاق – وعليه توفير  القوت والبوت – و الانطلاق من حيث انتهى الشهيد  
 


الطينة صارت قضية
يا بنات الطينة لا ترمدن شعوركن – ولا تحلفن  —
تار الخليل بنجيبه نهار – قصاص وعدالة
ما الطينة كبرت من زمان

من يوم كبرت القضية
من يوم ما قال د خليل
القضية سودانية
والحركة قومية
ما الطينة صارت كردفان
بكان ما استشهد الخليل
ما الطينة صارت ام درمان
من يوم ما قاد الخليل
عملية الذراع الطويل
مالطينة صارت السودان
يوم الحزن النبيل
فى كل شبر فى السودان
ما الطينة تماهت—صارت القضية
عفوا – لا عذاء – لا بكاء
فقد نعاه كل السودان
نحن ماتمنا مؤجل
لحين اتمام المهمة
لحين انتصار القضية


باستشهاد د خليل كبرت القضية

القضية تكبر عندما تتجذر فى النفوس – القضية تكبر بقدر عمق الايمان بها – وبقدر حجم التضحيات – وكمية الدماء والدموع – باستشهاد د خليل فى ارض المعركة وسط شعبه وجيشه فى كردفان فقد صعدت القضية الى قمة شماء – فى طريق اتجاه واحد نحو الخرطوم فى شكل كماشة من ثلاث محاور  — والقتال بغبينة
نريد الثار ولكنا لسنا كالثيران – لا —  لا – نحن ثوار – نقاتل من اجل الحرية – لنا ولغيرنا – حتى الاعداء – الحقوق ليست مسالة انتقائية – والعدالة ليست مسالة انتقائية – سنقاتل لننجز المهمة – وننصب موازين (العدل) بلا تمييز ونقيم القصاص – وسوف نقيم الوزن بالقسط ولن نخسر الميزان

 
 
التوريث – حديث سخيف
الشرعية الدستورية هى سمة تميزت بها حركة العدل والمساواة السودانية – وقد شهد بذلك حتى الاعداء – كان انتقال السلطة سلسا  بعد استشهاد د خليل – تولى د الطاهر الفكى رئاسة الحركة – تكليفا بالدستور – ثم عقدت الحركة مؤتمرها العام – واختارت بالاجماع د جبريل ابراهيم خلفا لشقيقه الراحل د خليل   — الذين لا يعجبهم العجب قالوا : هذا توريث – فى قياس فاسد لا اساس له – شتان ما بين خلافة  تشريف وخلافة تكليف – فالدكتور جبريل لم يرث سجادة مخملية محفوفة بالورد والرياحين – وانما ورث تركة محفوفة بالالغام  — والموت الزؤام  برا وبحرا وجوا  — انها خلافة شقاء وعناء – مطلوب منه على الفور تدبير الوقود – والقوت – والبوت لجيشه  — فالرئاسة ليست نزهة ولا راحات
الامر وما فيه – فقد نشا (بيت حكم جديد) فى الهامش – اسوة ببيت المهدى والميرغنى والهندى والمنشية  — وهذا قياس مع الفارق فى حجم التضحيات — وسوف ياتى اليوم الذى نقدم فيه قوائم الشهداء من داخل اسرة د خليل وقرابته من الدرجة الاولى والثانية – ولو لا علمى بان الحديث فى هذا الموضوع يضايق الكرام من اسرته لاسترسلت  فى بيان هذا الموضوع  عرفانا لاهل الفضل – وشاهدنا ان القيادات التقليدية فى المركز يقلقها بروز بيوتات وقيادات فى الهامش مؤهلة علميا وقادرة على اقناع اهل الهامش والدنيا كلها بانها بديلة لقيادات المركز التى (هرمت) ولا تملك شجاعة الاعتراف  بواقعها

الدكتور جبريل ابراهيم هو خير خلف لخير سلف – وهو انسان موهوب –  ولا نزكى على الله احدا — و رجل دولة —  ليس فقط لقيادة حركة العدل والمساواة فحسب – وانما لقيادة السودان اجمع – وارساء قيم العدل والمساواة واكمال المهمة التى من اجلها استشهد المعلم د خليل

 

 

ابوبكر القاضى
الدوحة
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *