معاً فى حملة واسعة
من أجل التعايش وللسلام الإجتماعى
فى إجتماعات مؤسسة الرئاسة تم الاتفاق بين الرئيس والنائب الاول على أن يعقد كل طرف إجتماعاً إستراتيجياً لقيادة حزبه لطرح برامج إستراتيجية تؤدى الى سلام دائم وديمقراطية حقيقية فى حالتى الوحدة أو الإنفصال وتمكن شعب جنوب السودان من ممارسة حقه فى تقرير المصير فى 9 /يناير القادم وأن تؤدى النتيجة الى سلام دائم فى الحالتين والى جوار جاذب فى حالة الإنفصال، وقد شاركت فى اللجنة التحضرية لتلك الإجتماعات كما إلتقيت بالخرطوم بكل من الرئيس تامبو أميكى وبالمبعوث الامريكي أسكوت غريشن والمبعوث البريطانى مايكل رايدر بمقر الحركة الشعبية بالخرطوم وقد شاركت بالأمس فى مشاورات إستمرت عده ساعات مع رئيس الحركة الشعبية القائد / سلفا كير ميارديد وإجتماع ضم عدد من قادة الحركة وأعضاء المكتب السياسي فى جوبا المتابعين لملفات التفاوض بين الشركيين بمدينة جوبا والذين سيتابعون هذه المشاورات مع رئيس الحركة الشعبية ونائبى رئيس الحركة الشعبية الدكتور/ رياك مشار وجيمس وانى إيقا فى إطار التحضير لإجتماع تاريخي للمكتب السياسي للحركة الشعبية لتحرير السودان فى غضون الأيام القادمات لطرح رؤية صافية وقاطعه لتحيقيق وممارسة الإستفتاء فى 9/ يناير القادم فى الجنوب وإلى إقامة علاقات إستراتيجية وجوار جاذب فى حالة إذا ما إختار شعب الجنوب الإنفصال ومن المهم الاشارة للأتى :
يتمسك أعضاء الحركة الشعبية من بنات وأبناء شمال السودان برؤية السودان الجديد والوصول إلى سودان موحد على أسس جديدة ، عبر الإستفتاء على حق تقرير المصير وإحترام حق شعب جنوب فى الإستفتاء وقبول نتائجه وفى حالة إن إختار شعب جنوب الإنفصال فإننا نبذل كل جهد ممكن للوصول بقضايا مابعد الإستفتاء لمشروع إستراتيجى لعلاقات نموذجية بين الشمال والجنوب والى علاقة فاعلة ومتميزة وخاصة ونموذجية بين دولتين مستقلين تخدم مصالح شعب الجنوب والشمال وفق توازن المصالح والسعى لتوحيد الإقليم وأفريقيا .
الحركة الشعبية ستشارك فى حملة واسعة تدعو لها قيادة الحركة الشعبية للتعايش السلمى والسلام الإجتماعى مع كافة منظمات المجتمع المدنى والقوى السياسية وفى ذلك نتطلع لمشاركة المؤتمر الوطنى والإسلاميين فالدعوة للتعايش تدعو لها القيم الإنسانية والوطنية والإسلامية ويجب الوقوف صفاً واحد ضد الإستثمار فى الكراهية وزرع الفتن والبغضاء، وخلق الناس للتعارف بين الشعوب والقبائل وعلينا التصدى لمحاولات المضى فى تمزيق النسيج الوطنى السودانى ووقف العنف اللفظى الذى سيؤدى لتمهيد الأرض للعنف المادى والدفاع عن حق الشماليين الجنوبيين فى الشمال وحق الجنوبيين الشماليين فى الجنوب كأهم ثروة وطنية لبلادنا غض النظر عن الترتيبات السياسية القادمة ونقوم بالخرطوم بالتنسيق مع القوى الوطنية ومنظمات النساء والشباب هذه الأيام ، وندعو السودانيين فى الداخل والخارج للمشاركة فى هذه الحملة .
على رغم من كثافة الإجتماعات واللقاءات مع المؤتمر الوطنى إلا أن المؤتمر الوطنى لا زال يشترى فى الوقت الذى نفد مخزونه وببث إشارات هنا وهناك من قياداته فى البرلمان والحزب حول إمكانية تأجيل الإستفتاء .
شمال السودان فى حالة إذا ما إختار شعب الجنوب الإنفصال يحتاج ترتيبات دستورية جديدة تخاطب قضايا الديمقراطية والعلاقة بين الهامش والمركز والوصول لمشروع وطنى فى شمال السودان مجمع عليه لحل أزمة الحكم التى لن تحل بذهاب الجنوب الذى سوف يولد جنوب جديد له نفس قضايا وسمات الجنوب القديم .
الحركة الشعبية ترى فى الحوار مع المؤتمر الوطنى وكافة القوى السياسية هو الطريق للسلام الدائم ولكن فى حالة وضع العراقيل فى طريق الإستفتاء فإن الحركة الشعبية وكافة القوى السياسية الراغبة فى تنفيذ إتفاقية السلام والتحول الديمقراطى ستجد البدائل المناسبة التى تخدم مصالح الوطن شمالاً وجنوباً وغرباً وشرقاً ووسطاً .
ستكثف الحركة الشعبية إتصالاتها مع المؤتمر الوطنى والقوى السياسية السودانية لتحقيق أكبر جبهة من الإجماع حول قضايا الإستفتاء وإقامة علاقات إستراتيجية بين الشمال والجنوب وعلاقة ممتازة بين الجنوب والعالمين العربى والإسلامى .
الحملة التى تقوم بها بعض الدوائر التى تعتمد الغش والدس والفبركة والتى تستهدف وحدة الحركة وقيادتها لم تنجح بالأمس ولن تنجح اليوم فقادة الحركة سواء سلفا كير او د. رياك مشار وغيرهم من الذكاء والحكمة والتجربة والمعرفة بتلك الدوائر ومخططاتها. وان الله لايهدى كيد الخائنين .
ياسر عرمان
نائب الامين العام
وعضو المكتب السياسى
للحركة الشعبية لتحرير السودان
الاربعاء : 3/ نوفمبر/2010م