أقلام متحدة
بداية أزجي خالص التهنئة لأهلنا في معسكرات النزوح واللجوء وللشعب السوداني عامة بمناسبة عيد الفداء المبارك اسال الله تعالى ان يعيده باليمن والبركات وان ينعم على وطننا بالسلام والاستقرار.
مر “عيد الأضحى المبارك” المبارك لهذا العام 1442/2021على نازحي السودان ودار فور على وجه الخصوص كما الأعياد الثمانية عشر السابقة حيث ما زال الالاف في من أهلنا يفترشون الأرض ويلتحفون السماء مع بداية فصل جديد من الخريف وبداية معاناة جديدة وما زال جرح الوطن ينزف رغم توقيع اتفاق السلام الذي أوقف قعقعة السلاح بين الحكومة وقوى الثورة المسلحة لكنها لم توقف نزيف الدم السوداني ,الذي لا زال ينزف بشكل او باخر سواء من خلال القتال العبثي بين القبائل ,او من خلال الموت البطيء بالمرض والعوز او من خلال العصابات التي تدلعها الحكومة وتصفها بالمتفلتة والتي ما زالت هجماتها على معسكرات النازحين مستمرا وبوتيرة متصاعدة .
عاد “عيد الأضحى المبارك” ورحل ولا جديد, أهلنا في المعسكرات النزوح واللجوء و النازحين داخليا في الحواضر وفي حمى اسرهم الممتدة كما هي لا تغيير ولا تجديد بل حياة معاناة تتفاقم يوم بعد اخروالوضع المعيشي يقض مضاجعهم وسط أوضاع إنسانية كارثية ,مع بداية الخريف والذي بدا بأمطار غزيرة مع توقعات لهيئة الارصاد بان تشهد العديد من المناطق والاقاليم السودانية امطار غزيرة هذا العام منها تلك الولايات التي ينتشر فيها معسكرات المشردين .
عيد بأي حال عدت يا عيد *** بما مضى أم بأمر فيك تجديد؟
المصادفة ان المتنبي قال قصيدته هذه وهو يتهيأ للهرب من مصر في ليلة عيد الاضحى سنة 350هـ .
العيد مناسبة مهمة للناس للتلاقي وللتصافي خاصة العيد الكبير فهو عيد الاعراس والمناسبات المهمة في كثير من مجتمعاتنا السودانية , وبذات الأهمية للسياسيين الذين يعتبرونها محطة ومناسبة لا رسال رسائل ومواقف معينة من خلال دعوة القوى السياسية والاعيان وأيضا تلبية دعوات من تلك القوى.
ولعل العيد هذا العام مناسبة مهمة لقادة قوى الكفاح المسلح الذين وقعوا اتفاق جوبا للسلام وعادوا لتراب الوطن بعد سنوات من النضال ,لان يلتقوا بأصحاب الوجعة في أماكنهم في قراهم وفرقانهم يشاركونهم ويتلمسون ويعيشون معاناتهم ويقولون لهم اننا هنا وما زلنا على العهد وما زلنا نعمل من اجل انتزاع حقوقكم ويشرحون ظروف ومبررات تأخير تنفيذ هذا الاتفاق ولماذا هم هنا رغم مرور ما يربو على العام منذ توقيع الاتفاق , ان حدثت هذه المعايدات واللقاءات أكيد ستكون ذات وقع واثر كبير في نفوس اولئك المشردين وستكون الرسائل التي يرسلها القادة من هناك عابرة لمحيط الإقليم الى فضاءات ربوع الوطن العزيز وفي عمق مركز صنع القرار السياسي .
الرسائل التي تصدر من هناك وفي حمى الحواضن وأصحاب المصلحة ستكون ذات وقع مختلف ومحروس بإرادة أولئك , غير ان الذي حدث كان مختلفا عما توقعه الكثيرون وكانت مثبتة للأسف لما يقال هنا وهناك بان القوم دخلوا الخرطوم فنسوا او انستهم الخرطوم ما صموا الآذان به طوال فترة نضالهم , نعم الذي حدث هو ان تبارى قادة قوى الكفاح المسلح الذين وقعوا على اتفاق جوبا للسلام وقادة الدولة من أبناء تلك المناطق تسابقوا جميعا في قيام المعايدات الفخيمة في العاصمة الخرطوم, دعوا لها السياسيين والفاعلين في الشأن العام بل وحتى المثيرون للجدل غير انهم سقطوا جميعا في امتحان المعايدة مع البسطاء ,كنت كغيري من أبناء الأقاليم التي مزقتها حروب البشير العبثية ان يبادر قادتنا وان تكون معايداتهم هناك وسط الهجير وفي غبراء قيزان ووديان تلك القرى وتخوم المدن المريفة التي يتحولق حولها أولئك المكتويين بلهيب الحرب ولظى شظف العيش ,لكن على عكس من ذلك شاهدنا الجميع يعايد بعضهم البعض والبعض اخر اتخذ منحى اخر واكتشف قمر العجائب بان ضرب في الأرض ليأتي بغريب الأشياء حيث ذهب لمعايدة احد دعاة زمانه والذي يتخذ من التفل في الحضور والغياب وحتى في لاقطات الصوت التي امامه ,وعنده عبارة ((تفة عليك)) أحد الأدوات والافعال المساعدة له وبدونها لا يستقيم معه الامر ,وهو من تقليعات غرائب الدعوة في بلادي.
حسنا فعل والي ولاية شمال دارفور الجنرال نمر عبد الرحمن وأخاله قد رفع بعض الحرج عن رفاقه بان عانق أبناء الشهداء في معسكر أبو شوك وتفاعل مع حبوباتنا وجداتنا هناك , عايدهم ودعوا له واستمع اليهم فالتحية للجنرال نمر وعقبال ما نرى قادة وأبناء النازحين هناك مع أهلهم يتقاسمون معهم المعاناة ويتفاعلون ويتبادلون معهم الراي حول انهاء هذا الوضع المزري.
سوق الاتصالات السودانية جدل المشغل الجديد
جدل كثيف في الشارع السوداني عن دخول مشغل رابع في سوق الاتصالات السودانية
والحديث عن خلافات بين مكونات الحكومة حول اسم المشغل الجديد حيث يرى البعض ان الاسم( كنداكة ) غير مناسب وقد يكون مهين لرمزية المرأة السودانية رغم نفي جهاز تنظيم الاتصالات والبريد حول دخول مشغل جديد مع تداول مغردون لصورة من ترخيص المشغل لا نعلم صحة ذلك المستند.
لكن يظل وجود مشغلين جدد في سوق الاتصالات السودانية ستعزز من الخدمة وتجويدها فضلا عن تخفيض رسوم الخدمة المرتفع بشكل جنوني وغير مبرر ,وستجعل من المنافسة التي تراقبها السلطات مدخل لخدمة متميزة ومناسبة من حيث السعر.