مواصلة لسياسة إستهداف الصحافة والصحفيين، مازال جهاز الأمن يُنفّذ مُخطّطه المفضوح المُتمثّل فى المُصادرة الأمنيّة للصُحف بعد الطباعة، والحرمان من التوزيع، بغرض تعريض الصُحف المُصادرة لخسارة ماليّة “ماديّة” إلى جانب الخسارة الأدبيّة، فيما يستمر مُسلسل الرقابة الأمنيّة القبليّة والبعديّة بصورة مُتزايدة، حيث قامت عناصر من جهاز الأمن بمصادرة كُل الكميّة المطبوعة من عدد الجمعة 30 نوفمبر 2013 من صحيفة (التغيير)، وعدد السبت 1 ديسمبر 2013 من صحيفة (الجريدة) بعد الطباعة.
وما زال جهاز الأمن يعتقل الصحفي بصحيفة (الأخبار) محمد علي محمدو، منذ السبت 28 سبتمبر 2013 حتى اليوم دون إطلاق سراحه، أو تقديمه إلى محاكمة عادلة، أو الكشف عن مكان إعتقاله وحالته الصحية.
ومواصلة لظاهرة الإيقاف الامنى عن الكتابة، أوقف جهاز الأمن يوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2013، الكاتب الصحفي بصحيفة (آخر لحظة) صلاح عووضه من الكتابة لأجل غير مسمى. وقال عووضة في تصريح لـ (جهر) : (…إن مسئولاً بجهاز الأمن إتّصل هاتفيّاً يوم الإثنين2 ديسمبر2013 برئيس تحرير صحيفة (آخر لحظة)، وأخطره بقرار جهاز الأمن بإيقاف صلاح عووضة، من الكتابة لأجل غير مسمى…)، مُعلّلاً ذلك الإجراء التعسفى، (…بسبب كتاباته في الفترة السابقة…)، وأضاف عووضة (…غير أن هذا الإيقاف هو الخامس من نوعه خلال العام الجاري 2013، على الرغم من إدعاءات النظام بتهيئة مناخ الحريات…)، وتساءل عووضة (.. لماذا الإستهداف لإعلاميين بعينهم من المحسوبين على المعارضة، دون آخرين من المحسوبين على النظام ؟..) وختم حديثه بالقول (…إن الإيقاف من الكتابة ضريبة ندفعها عن طيب خاطر مهما حدث، ومهما تمّ من تضييق على عملنا ومطاردتنا في أرزاقنا، وأن قلمنا لن ينكسر أبداً…).
تُثمّن (جهر) إلتفاف الصحفيين حول قضاياهم العادلة، وتدعم خطواتهم الحثيثة لتحقيق مطالبهم، دفاعاً عن حرية الصحافة والتعبير والحق فى العمل. وتُدين (جهر) ظاهرة الإيقاف الأمني عن الكتابة التى شملت قائمة من الصحفيين والكُتّاب، وتُجدّد تضامنها المبدئى مع الصحفيين والكُتّاب الممنوعين من الكتابة “أمنيّاً”، ومن بينهم (خالد فضل، أمل هبّانى، زهير السرّاج، عصام جعفر، رشا عوض، أبوذر على الأمين، الطاهر أبوجوهرة، فائز السليك، أشرف عبد العزيز، صلاح عووضة، الطيب زين العابدين، محمد زين العابدين، صديق الأنصاري، محمد عثمان ابراهيم، النور أحمد النور، محمد عبد الماجد، عثمان شبونة، شمائل النور، حيدر المكاشفي،…إلخ)، وغيرهم ممّن تمّ إيقافهم، ولم ترد أسمائهم.
تناشد (جهر) كافة المهتمِّين/آت (الأفراد/ الجماعات/ المؤسسات) بقضايا رصد وتوثيق الإنتهاكات بالتواصل مع (جهر) عبر مختلف الطرق المُتاحة، والبريد الإليكتروني لـ (جهر) : ([email protected])
– لا للإيقاف عن الكتابة … لا لمُصادرة الصحف
صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)
4 ديسمبر 2013