ما بين رفض مصري وترحيب سوداني .. اعتماد حلايب ضمن الدوائر الانتخابية يثير الجدل
أعربت مصادر مصرية مطلعة عن رفض مصرلقرار مفوضية الانتخابات السودانية باعتماد منطقة حلايب ضمن الدوائر الانتخابية في السودان ،وأكدت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها خضوع منطقة حلايب للسيطرة المصرية في اشارة الي أنه لا يمكن اجراء أي خطوة تتعلق بالمنطقة وسكانها إلا بعد موافقة السلطات المصرية أولا ، وأوضحت المصادر انها أجرت اتصالات مع مسئولين سودانيين و مع رئيس مفوضية الانتخابات السودانية البريطاني ابيل الير” مؤكدة أن اعتماد منطقة حلايب ضمن الدوائر الانتخابية في السودان مستحيل ، وشددت المصادر علي أن مصر تعتبر حلايب خطا أحمر لا يمكن الاقتراب منه ، كما حذرت من مغبة فتح ملف حلايب في الوقت الذي تجابه فيه السودان العديد من المشكلات الداخلية والخارجية ومن السودان رحب “أمين حسن عمر” القيادي البارز بالمؤتمر الوطني الحاكم بهذه الخطوة من قبل المفوضية باعتماد منطقة حلايب ضمن الدوائر الانتخابية قائلا : ” أنها خطوة طبيعية بل جائت متأخرة” مشدداً علي أن حلايب سودانية دون نقاش في هذا الأمر ، وأكد عمر في تصريحات خاصة للشروق أن حكومته ليس لها أي تدخل في الانتخابات مشيراً إلي أن تأخير اعتماد المنطقة ضمن الدوائر الانتخابية لا علاقة له بحكومة الخرطوم موضحاً أن ذلك من اختصاص المفوضية
وعلي صعيد متصل دعا البروفيسور “ابراهيم غندور” القيادي بحزب المؤتمر الوطني مصر إلي تسهيل مهمة عمل المفوضية العليا للانتخابات لتكمل حق المواطنين في حلايب لممارسة حقوقهم الطبيعية كسودانيين في المشاركة في الانتخابات.ومن ناحية أخري أشاد
“عثمان باونين” رئيس مؤتمر البجأ للأصلاح والتنمية بقرار المفوضية بأدراج منطقة حلايب لتكون ضمن الدوائر الأنتخابية التابعة لولاية البحر الأحمر في الانتخابات السودانية المزمع اجراؤها 2011 ، مرحبا باستجابتها للطعن الذي تقدم به أهالي منطقة حلايب مؤخراً اعتراضاً علي عدم تمثيلهم في الدوائر الانتخابية كما طالب باونين الحكومة السودانية باتخاذ خطوات في هذا الشأن مع الحكومة المصرية للتوصل إلى صيغة توافقية عبر الطرق الدبلوماسية لحل النزاع القائم بين البلدين حول تبعية منطقة حلايب
كما استطاعت الشروق التحدث مع أحد سكان حلايب حيث تسائل “عيد سليم” نحن حاملين للجنسية السودانية فكيف لا نشارك في الانتخابات السودانية مستنكرا الوضع الذي اعتبره “ما بين البينين” حول تبعية المنطقة قائلا : “نحن نعيش أوضاع غير مستقرة اجتماعيا وسياسيا ولا نعلم إذا كنا تابعين لمصر أم السودان” موضحا “البعض منا حامل الجنسية السودانية والبعض الاخر تم تجنيسه بالجنسية المصرية ،آخرون يحملون بطاقة قبائل مشتركة مطالباً بحسم هذه القضية في أقرب وقت
القاهرة : رفيدة ياسين