دعت مصادر دبلوماسية مصرية، رفيعة، إلى ضرورة التعامل بحذر مع ما صدر عن المبعوث الأميركي إلى السودان، سكوت غرايشن، ودعوته إلى رفع الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وجاءت دعوة المصادر المصرية بتوخي الحذر، بالرغم من ترحيب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بالموقف الأميركي الجديد، وبالمقابل وصفت المصادر ذاتها خطوة رفع اسم السودان من القائمة الأميركية المذكورة بأنها «لو تمت ستشكل سابقة وخطوة تاريخية خاصة بالسياسة الأميركية».
وأكدت المصادر، في حديث بثته «قدس برس»، ترحيبها بالموقف الذي عبّر عنه غرايشن، وأشارت إلى أنّ موقف غرايشن يحدث لأول مرة من جانب الولايات المتحدة تجاه السودان، على الأقل خلال الـ«15» سنة الماضية، مشددة على ضرورة «التعامل به دون تسرّع أو تعجّل، والتحسب جيداً لأية خطوات قادمة».
وذكرت ، أنّ السودان، وخاصة فيما يتعلق بموضوع دارفور، يشكل «هوساً» في مؤسسات أميركية عديدة، من أهمها وأخطرها الكونغرس وأجهزة الإعلام إلى جانب جماعات الضغط بتوجهاتها المختلفة.
واعتبرت المصادر، أنّ الآونة القادمة ستُظهر مدى الجدية الأميركية، خاصة من جانب إدارة باراك أوباما، في التعامل مع هذا الملف، والمضي في دعم العملية السياسية دون ميل لأي من الأطراف،
ولفتت الانتباه إلى «اهتمام واشنطن بدرجة أساسية بتنفيذ كامل لاتفاق أبوجا الذي رعته قبل نحو خمس سنوات، مشيرة في هذا الصدد إلى «الموقف المتشدد» لحركات التمرد الدارفورية، في الوقت الذي أبدت فيه الحكومة السودانية استعدادها الكامل للذهاب إلى مفاوضات الدوحة والتحرّك بجدية، وصولاً إلى اتفاق شامل ينهي النزاع القائم.
الخرطوم: الصحافة