الخرطوم (رويترز) – قالت مصادر دبلوماسية يوم الاربعاء ان جماعة من البدو المسلحين يعرفون باسم “المسيرية الزرق” شنوا في الاسابيع الاخيرة هجومين على الاقل على حقل نفطي في ولاية جنوب كردفان المضطربة واحتجزوا عاملا لفترة قصيرة.
وستوقظ هذه الانباء من جديد المخاوف على أمن المنشآت في واحدة من المناطق الرئيسية المنتجة للنفط في السودان. وتقع ولاية جنوب كردفان على حدود اقليم دارفور الذي مزقته الحرب.
وتدير شركة البترول الوطنية الصينية حقول النفط في المنطقة. ولم يتسن على الفور الاتصال بأي أحد من مكتب الشركة في الخرطوم للتعليق على التقارير.
وولاية جنوب كردفان محور توتر عسكري متزايد بين شمال السودان وجنوبه الذي من المقرر أن يبدأ بعد أسابيع استفتاء على انفصاله عن الشمال.
وقالت المصادر التي تحدثت بشرط عدم الكشف عن هويتها ان البدو المسلحين هاجموا حراس أمن عند منشأة نفطية في منطقة بليلة النائية في ولاية جنوب كردفان يوم الثلاثاء في الاسبوع الماضي وفي أواخر نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
وأضاف مصدر دبلوماسي “كانت هناك هجمات شنتها جماعة تطلق على نفسها اسم المسيرية الزرق في الجنوب الغربي من منطقة النقاوة.
“هناك شكاوى مستمرة من شركات النفط.. شكاوى تتعلق بحرية الوصول الى الاراضي ومزايا التوظيف والتعويضات والبيئة.”
وأضافت المصادر أنه يشتبه في أن المجموعة تقف وراء محاولة خطف عامل نفط في المنطقة في أوائل نوفمبر واحتجاز مهندس صيني لفترة قصيرة في 27 نوفمبر.
وأكد مسؤول دبلوماسي اخر الهجوم الذي وقع في الاسبوع الماضي. ولم ترد تفاصيل عن خسائر بشرية.
والمسيرية قبيلة بدوية عربية لها بطون مختلفة وتعمل عبر اقليم كردفان وفي اقليم دارفور. وقال مسؤول قبلي انه سيدقق في التقارير عن الهجمات.
ويبدي السودان حساسية شديدة ازاء التقارير التي تشكك في أمن صناعته النفطية ولم يرد شيء عن الهجمات في وسائل الاعلام الرسمية أو المحلية.
وقال زعماء من الشمال والجنوب هذا الشهر ان وحدات عسكرية مشتركة بين الشمال والجنوب ستتولى حماية حقول النفط قبل الاستفتاء وأثناءه وبعده.
وينتج السودان في الوقت الحالي 500 ألف برميل من النفط الخام في اليوم ويأتي 75 في المئة من هذا الانتاج من ابار في الجنوب ولكن يتعين أن تنقل من خلال أنابيب تمر من الشمال وتشحن من ميناء في الشمال كي تصل الى الاسواق.
ويعتمد الاقتتصاد في جنوب السودان وشماله اعتمادا شديدا على العائدات النفطية