الخرطوم (رويترز) – قالت مصادر بالامم المتحدة ومتمردون في اقليم دارفور يوم الخميس ان قوات الحكومة السودانية اشتبكت مع مقاتلين عرب في الاقليم في مؤشر على مدى تعقيد الصراع الدائر في دارفور منذ سبع سنوات.
واندلعت الحرب أولا في عام 2003 عندما حملت جماعتا تمرد غالبية أعضائهما من غير العرب السلاح ضد الحكومة السودانية التي يتهمها المتمردون باهمال الاقليم.
وقامت الخرطوم بتعبئة ميليشيات غالبية أعضائها من العرب لسحق الانتفاضة مما أدى الى هجمات اعتبرتها واشنطن والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية حرب إبادة.
وازدادت الصورة تعقيدا مع استمرار الصراع حيث انضم عدد من المقاتلين العرب الى التمرد قائلين انهم يعانون أيضا من التهميش.
ويقول محللون ان هناك مؤشرات أيضا على السخط بين قبائل عربية كانت تقدم في السابق مقاتلين لمكافحة التمرد.
وتحدث الاشتباكات مرارا بين التجمعات العربية المتصارعة بسبب الهجمات الانتقامية والنزاعات القائمة منذ فترة طويلة على المياه والموارد الشحيحة.
وقال مصدر بالامم المتحدة طلب عدم نشر اسمه انهم حصلوا على تقارير موثوق بها عن وقوع اشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقبيلة المسيرية العربية في الجبال الواقعة الى الغرب من بلدة كاس بولاية جنوب دارفور يومي الثلاثاء والاربعاء أسفرت عن سقوط خسائر بشرية في صفوف الجانبين.
وقال متحدث باسم جبهة القوى الثورية المتحدة وهي منظمة أغلب قياداتها من القبائل العربية في دارفور ان القوات الحكومية المدعومة بطائرات هليكوبتر وطائرات حربية هاجمت مواقعهم. وقال الهادي عجب الدور الناطق الرسمي باسم الجبهة لرويترز ان سبعة من البدو العرب المدنيين قتلوا وفقدت الجبهة اثنين من مقاتليها.
وقالت حركة العدل والمساواة وهي جماعة تمرد في اقليم دارفور ان قادتها القريبين من المنطقة أبلغوا عن اندلاع قتال بين الجيش السوداني وأتباع ابراهيم الزبيدي زعيم جبهة القوى الثورية المتحدة. واتهمت الجبهة الجيش السوداني بقتل الزبيدي في كمين الشهر الماضي وتعهدت بألا تعود أبدا الى محادثات السلام.
وقال متحدث باسم الجيش السوداني لرويترز ان قوات الجيش السوداني لم تشارك في أي قتال في المنطقة في الايام القليلة الماضية. وأضاف انه لم يقع قتال في كاس ولا في جبل مرة بشكل عام في اشارة الى الجبال القريبة.
وانهار النظام والقانون في دارفور أثناء الازمة واستهدفت موجة من أعمال الخطف معظمها بدافع المال موظفي وكالات المعونة الدولية.
وقالت أمور الماجرو المتحدثة باسم برنامج الاغذية العالمي ان مسلحين خطفوا سودانيا يعمل سائقا لدى البرنامج لفترة قصيرة في بلدة كابكابيا في ولاية شمال دارفور في ساعة مبكرة من صباح الاربعاء واستولوا على عربته. وأطلق سراح السوداني وعثر على العربة مهجورة في وقت لاحق بعد ظهر الأربعاء.