مشكلة المؤتمر الوطني مع الديمقراطية
خالد تارس
بالأمس دشنت بعض الأحزاب السياسية حملتها الأنتخابية تحت حالة من الزحام البشري، واستهدفت هذة الاحزاب مدينة ام درمان مكان ((اطلاق البخور)) لحملتها الإنتخابية..حتى المؤتمر الوطني دشن حملتة من داخل إستاد الهلال واقام كرنفال ((البهجة)) لدخول الديمقراطية من عمق الذجاجة.. السؤال ماهو سر بداية الحلمة بام درمان .؟ ولايريد الحزب الحاكم ان يفسح مجال الظهور لغيرة، كل اللآفتات التي عكسها التلفزيون القومي من موقع الحدث دلالة على ذلك الطمع.. معظم الذين ((استنفرهم)) الوطني لصالح حملتة الدعاية بحسب الصور التلفزيونية المشاهدة ليسوا من اهل التصويت في الاقتراع القريب اللهم إلا اذا لحق اجراءت التسجيل بعض التجاوز بما يفسح المجال لبعض طلاب المدارس لمزاحمة اهل الاستحقاق الفعلي.فالصورة البارزة ((كشفت)) للناس ان حزب المؤتمر الوطني اعتاد على وضع الشرائح الضعيفة ضمن آليات القوة في كل المناسبات التي تضعة على مواجهة الخصوم ثم استحواز سياسات الدولة في بناء برنامج حزبي يطيل عمر القبضة على الحكم.. اما قصة حشد طلاب الداخليات والموظفيين ورغامهم للخروج بلافتات الحزب الحاكم يبن للراي العام ان هذا الحزب غير متفاعل مع اجواء الديمقراطية مما يؤكد عدم القناعة بفلسفة القانون في بناء سلطة الشعب، فسياسات الوطني في الدعاية الإنتخابية لاتستطيع ((الإنسجام)) مع عملية التحول الديمقراطي المرتقب . وخطاب رئيس الوطني بمناسبة تدشيين حملتة برغم اشارتة للجميع بنهج سلوك الديمقراطية في ادراة البلاد واستجلاب السلام في دارفور إلا ان نبرة خاطبة للعامة لايخلوا من احتكار النجاح لصالح الحزب الحاكم ،لان المشير البشير ركز على منجزات الانقاذ وحظها المديد في ادراة الدولة وتجاهل العهد الديمقراطي السابق بمايعكس الرصيد الوافر في فترة العقدين من حكمة تحت مبررات افساح الطريق مرة اخري لتكملة مابدأتة الانقاذ.. ويخطي الرئيس البشير عندما خاطب الذين حضرو الي إستاد الهلال على انهم اهل السودان كلة، هؤلاء مجرد طلاب وبعض الموظفيين في المؤسسات ((القابلة للخصصة)) سيدي الرئيس ربما تغيب عن الحفل ساكني الاحياء العريقة والمهمشيين في اطراف المليون مليل فرئيس الوطني خاطب بداية حملة حزبة بلغة السلطة مع اشارة اسند على شاكلتها مضمون الرئاسة وسيادة البلاد وليس الحزب الذي يحكم ، ومن بين المشاهد التي عكسها التلفزيون بعض اللافتات الضافية من حزب الامة .لان حزب الامة بشكلة التقليدي اربك حسابات الوطني في شارع العرضة من خلال العرض ((التلقائي)) لجماهير الأمة في امدرمان وهو خطأ سقط من حسابات اللجنة التي نظمت احتفالات حملة الانتخابات في الوطني حينما اختارت امدرمان مكان ابراز عطلاتها، كان من الاجدى يدشن الوطني حملتة في الشوراع المنجلة على ضفاف النيل الوسيم او بعض الساحات والميادين الجديدة بدلاً عن مسارات الاحزاب الخطيرة لان الديمقراطية تقبل كل شي بمعطيات التوازن الاعلامي الحالي .