مسؤولون بالمعارضة: الشرطة السودانية تعتدي على أعضاء في حزب الامة
كسر يد بنت الصادق المهدي من قبل قوات البشير ..24ديسمبر2010
الخرطوم (رويترز) – قال مسؤولون في حزب الامة السوداني المعارض ان السلطات السودانية اعتدت بالهراوات والغاز المسيل للدموع على اعضاء في الحزب بينما كانوا في طريقهم لاداء صلاة الجمعة في أحدث اجراءات قمعية مع اقتراب الاستفتاء على استقلال جنوب السودان المقرر في التاسع من يناير كانون الثاني.
وبعد تخفيف للقيود لفترة وجيزة أثناء الانتخابات التي جرت في ابريل نيسان اتخذت السلطات السودانية اجراءات صارمة ضد الصحافة ونشطاء حقوق الانسان كما ترفض التصريح بأي احتجاج مناهض لسياسات الحكومة.
ويقول محللون ان الحكومة تشعر بأنها عرضة لمخاطر قبل الاستفتاء الذي من المتوقع أن يسفر عن انفصال جنوب البلاد.
وقالت سارة نجد الله المسؤولة في حزب الامة لرويترز ان الحزب عقد اجتماعا في مقره وحين غادر الاعضاء الى المسجد لاداء صلاة الجمعة اعتدت الشرطة عليهم بالهراوات واستخدمت الغاز المسيل للدموع ضدهم. واضافت أن ثلاثة أشخاص أصيبوا.
ولا تحتاج أحزاب المعارضة الى تصريح للاجتماع داخل مقراتها. وقالت سارة نجد الله ان الاجتماع كان لمناقشة الاستفتاء.
وكان الصادق المهدي زعيم حزب الامة اخر رئيس وزراء منتخب ديمقراطيا في السودان. وقالت سارة نجد الله وشاهد عيان ان مريم ابنة المهدي المتحدثة باسم الحزب نقلت الى المستشفى يوم الجمعة بعدما ضربت على رأسها وذراعها.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من متحدث باسم الشرطة.
وقالت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الانسان يوم الخميس ان محكمة سودانية قضت بسجن النشط السوداني مضوي ابراهيم لمدة عام بتهمة الاختلاس رغم تبرئته في وقت سابق بعدما لم يتم تأكيد حدوث اي احتيال داخل منظمة السودان للتنمية الاجتماعية (سودو) التي يرأسها وهي من بين عدد من المنظمات أغلقت العام الماضي.
وقالت العفو الدولية ان مفوضية العون الانساني الحكومية كانت قد طعنت في الحكم وأدين ابراهيم يوم 22 ديسمبر كانون الاول رغم عدم ظهور أدلة جديدة.
ولم تتمكن رويترز على الفور من التحقق من صحة البيان الا أن ابراهيم اعتقل ثلاث مرات على الاقل منذ 2003 .
واعتقلت الشرطة الاسبوع الماضي 50 امرأة خلال اعتصام احتجاجي ضد قوانين يقلن انها تستهدف المرأة بشكل ظالم وذلك بعد نشر فيديو على الانترنت يظهر جلد امرأة سودانية.
ومن ناحية اخرى نفى الجيش السوداني يوم الجمعة تقارير من جانب حركة العدل والمساواة المتمردة يوم الخميس بشأن اشتباكات في دارفور. وقال الصوارمي خالد المتحدث باسم الجيش ان المتمردين دخلوا بلدة دار السلام في شمال دارفور وهاجموا الشرطة في السوق في مسعى لتأكيد وجودهم على الارض. وأضاف أن الجيش ليس له وجود هناك ولم يشتبك معهم.